الزائر الثقيل


ميادة حسن 
 
حزن ، مشاعر سلبية ، فقدان الحماس ،قلق ، تشاؤم ، تلك الأعراض وغيرها التى تصيب الانسان من فترة لأخري ، وكلها تندرج تحت باب "الكآبة"
 
بداخل تلك الحال يصبح كل شئ رتيب وليس له معني ، تستيقظ في الصباح لا تجد للنور مكانا في حياتك ، ويسودك اعتقاد أن كل مصادر الحياة أختفت وحل مكانها الظلام فقط وأنه لا سبيل للعيش علي الأرض
 
كل ما تريده أن تجلس في تلك الغرفة المظلمة لا تتكلم مع أحد، لا تري أحد ، بل نظل هكذا داخل تلك الغرفة لا نخرج منها وتظل بمفردك وكأن العالم يوجد في تلك الغرفة . 
كل ما نرغب به هو البكاء المستمر، فربما يستطيع ذلك البكاء أن يخرج ما بداخلنا ولا نستطيع أن نبوح به بالكلام 
 
تلك الكآبة تشبه الضيف الغير مرغوب به ، ولاتريد أن تراه لكنه مفروضا عليك ، مثل الأخطبوط الذي يلف أذرعه حولك فلا تستطيع الفرار منه
 
نحتاج الي من يمد الينا ايديه يشعرنا أننا ربما لسنا بمفردنا ، أن هناك من يحبنا ويريد رؤيتنا سعداء ، لنستيقظ من جديد لنري النور في كل مكان ونسمع أصوات المحبة تغرد ، فحالة الكآبة تلك لم تكن الا حالة من السكون لأعادة المحاولة ان نكون أقوياء من جديد.
 
كل ما عليك ان تجد جنبات النور فى حياتك ، ان تجد القشة التي تتعلق بيها لتخرج من هذه الحالة الي بر الأمان .