سهى الضاوى تكتب: إنه هذا التوقيت


أنت تعلمه تمامًا، هذا الوقت الذى تسكن و تتلاشى فيه كل الأشياء من حولك 

يُخيل إليك أنك أصبحت فى عالم آخر لا يوجد به أحد غيرك، او ربما قد تكون نجمة ما معلقة فى الفضاء
 
تحاول مرارًا و تكرارًا أستيعاب الأمر 

تصفع نفسك عدة مرات لتتأكد من أن روحك مازالت هنا

عقلك لا يكف عن التفكير كأنه أختار هذا التوقيت تحديدًا ليكون محراب له و تكون أنت عبدًا فيه
 
يُملى عليك ما يجب أن تفعله

يجلدك بسوط الضمير عند أرتكابك الأخطاء

يعاقبك بأستحضار ذكريات الماضى

يحرمك من لذة النوم إذا أردت الهرب منه
 
لا تدرى كيفية الخلاص حتى أن المهدئات وحبوب النوم تلك لا تعطى مفعولها 

تشك فى كل الحقائق

تسقط كأنك سقطت من أعلى فوهة جبل ثم تظل تتهاوى إلى ما لا نهاية

إلى أن تستيقظ فى صباح اليوم التالى تؤدى يومك كالعادة، لتجد عقلك ينتظرك فى الليل ليعاود فرض الحصار عليك.