خبير في الشأن الصيني: قمة «فوكاك» انطلقت فكرتها من منزل السفير المصري في الصين عام 2000 .. القمة ستنتج عنها خارطة التنمية حتى عام 2063 للاتحاد الأفريقي

انديانا خالد


لم يتبقى على قمة "فوكاك" إلا يومين، تلك القمة التي أعتاد الصين على تنظيمها منذ عام 2000، والتي تقام كل ثلاثة سنوات بأحد الدول الأفريقية أو الصين، حسبما كشف المستشار أحمد سلام، الخبير في الشأن الصيني، والمستشار الإعلامي المصري السابق بالصين، أسرار قمة "فوكاك" والتي هي اختصار لمصطلح " منتدى تعاون صيني - أفريقي".
 
وقال المستشار سلام في تصريحات خاصة لـ "صوت المال" إن تلك القمة تم تأسيسها في أكتوبر 2000، ببكين، وذلك بمبادرة مشتركة من الصين والدول الأفريقية، ويتم إقامته كل ثلاثة أعوام.
 
وأشار  إلى أن فكرتها أطلقت من وزير خارجية الصين فى اجتماع خاص للسفراء الأفارقة مع الوزير في منزل السفير المصري عام 1999، وبعد ذلك تطورت الفكرة إلى إطار مؤسسي بعد عمل دائب بين السفراء الأفارقة وبين نائب وزير الخارجية الصيني والفريق المختص بالخارجية الصينية.
وأوضح أن القمة يضم في عضويتها الصين والاتحاد الأفريقي بالإضافة إلى 50 دولة أفريقية، هي: مصر، إثيوبيا، إريتريا، أفريقيا الوسطى، بنين، توغو، الجزائر، الرأس الأخضر، السنغال، السودان، الصومال، الغابون، الكاميرون، الكونغو، المغرب، النيجر، أنغولا، أوغندا، بوتسوانا، بوروندي، تنزانيا، تشاد، تونس، جزر القمر، جزر موريشيوس، الكونغو الديمقراطية، جنوب أفريقيا، جنوب السودان، جيبوتي، رواندا، زامبيا، زيمبابوي، ساحل العاج، سيراليون، سيشيل، غانا، غينيا، غينيا الاستوائية، غينيا بيساو، كينيا، ليبيا، ليبيريا، ليسوتو، مالاوي، مالي، مدغشقر، موريتانيا، موزمبيق، ناميبيا، ونيجيريا.
 
وكشف عن أماكن أقامة المنتدى منذ عام 2000،  أول اجتماع في بكين عام 2000 ، وأديس أبابا عام 2003 ، وبكين عام  2006، وشرم الشيخ 2009 ،وبكين 2012  ،وجوهانسبرج 2015 ، مشيرا إلى أن هذا المنتدى ساهم في ترسيخ الشراكة بين الصين وأفريقيا على المستويين الثنائي والجماعي .
 
وتوقع أن يزيد الجانبان الصيني والإفريقي الترابط بين موضوع القمة ومبادرة الحزام والطريق وأجندة التنمية المستدامة 2030 للأمم المتحدة وأجندة 2063 للاتحاد الأفريقي واستراتيجيات التنمية للدول الأفريقية فرادى.
 
يذكر أن الصين تستعد لعقد منتدى الصين إفريقيا "فوكاك" يومي 3 و4 سبتمبر المقبل، بعاصمة «بكين» بمشاركة مصر ويرأس وفدها الرئيس عبد الفتاح السيسي بدعوة من نظيره الصيني شي جي بينج، حيث يجدد المنتدى الدعوة لإقامة مجتمع أقوى بمستقبل مشترك للصين وأفريقيا.
 
والذي سيشهد مشاركة عدد كبير من القادة الأفارقة ورئيس المفوضية الأفريقية والسكرتير العام للأمم المتحدة الذي سيحضر كضيف خاص، و27 منظمة دولية وأفريقية تشارك في العديد من أنشطة المنتدى كمراقبين".