الجمعية الخيرية لأبناء «ميت يعيش» بالقاهرة.. نصف قرن من العمل الأهلى المتميز

عادل دهب نائب رئيس الجمعية

انديانا خالد


تعد من اقدم الجمعيات الخيرية ، وأحد اقدم الرابطات القروية التى عاصرت عصورا وأزمنة كثيرة وشهدت اجيالا متعاقبة بعد اجيال، من أبناءها الذين رحلوا وسلموا الراية الى غيرهم، فى خدمة المجتمع المحلى، فقد تم تأسيسها في 24 يوليو عام 1964، تحت إشراف وزارة الشئون الاجتماعية سابقا، "التضامن الاجتماعي" حاليا، لتكون عونا ومستقرا اخيرا لأبناء قرية "ميت يعيش"، الذين ولدوا أو قدموا الى القاهرة واستقروا بها.

«هدفنا تكريم الميت، واكمال المشوار بعد وفاته، فى مساعدة أهله لو كانوا بسطاء».. قالها الحاج عادل دهب، نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية التى أُسست لخدمة أبناء القرية التابعة لمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، المقيمين فى القاهرة على مدار 54 عاما من العطاء الذى توارثه الاجيال.

يقول الحاج عادل فضل دهب، إن سبب تأسيس تلك الجمعية، يرجع الى معاناة اهل القرية المقيمين فى القاهرة من السفر لدفن ذويهم فى القرية، فتم إعلان الجمعية وإشهارها فى وزارة الشئون الاجتماعية فى العام 1964، برقم 433 ، وكان اول نشاطاتها شراء مقبرة تتكون من 12 عين، نصفهم للسيدات، والنصف الأخر للرجال، لتكريم المتوفين من أبناء ميت يعيش في القاهرة.

تجهيز العرائس

ويكمل الحاج عادل ان نشاط الجمعية توسع فيما بعض باشراف وزارة التضامن ، ليشمل تقديم إعانات مالية للأعضاء المتعثرين ماليا في حالة الوفاة أو المرض.

كما تقوم الجمعية بتجهيز الفتيات اليتيمات، وادارة توزيع اموال المساعدات المالية التي يتبرع بها الأعضاء لأهالي  القرية الفقراء بايصالات معتمدة من وزارة التضامن، وبذلك تضمن الجمعية أن تكون أموال الزكاة والصدقة التي يتبرع بها الأعضاء تذهب الى مكانها الصحيح.

نشاط الحج والعمرة

هناك سعى لدى الجمعية خلال الفترة المقبلة فى تنظيم رحلات الحج والعمرة للأعضاء، ويقول "دهب" ، ان وزارة التضامن وافقت على هذا الطلب، بجانب نشاط إنشاء فصول محو أمية وتحفيظ قرآن، ونادي ثقافي اجتماعي للاعضاء.
 
ويؤكد نائب رئيس مجلس ادارة الجمعية ، ان عدد المشتركين في الجمعية بالقاهرة وصل حاليا الى ألف عضو اساسي ، إضافة إلى اسرهم الذين يتمتعون بنفس مميزات العضو، بقيمة اشتراك سنوي رمزية للغاية، وتقتصر الجمعية فقط على ابناء القرية ولا يسمح بدخول أعضاء من خارجها، ويجتمع مجلس الادارة المنتخب فى الجمعة الاولى من كل شهر ميلادى ، للتباحث حول النشاطات الجديدة، ومراجعة حسابات الشهر المنصرم، وبحث حالات الاعضاء، مؤكدا ان اعضاء مجلس الادارة يقومون بهذا كعمل تطوعى لا يتقاضون عنه اجرا ولا يبغون عنه مقابل، فكل لديه اعماله الخاصة ، وان الهدف فقط هو خدمة الدار الاخرة .