الصين الشعبية فى عيدها


 إسلام حامد

أمس، الأول من أكتوبر احتفلت جمهورية الصين الشعبية، بالعيد الوطنى لتأسيس الجمهورية، ورفعت الاعلام فى ميدان «تيان آن من» التاريخي فى قلب العاصمة بكين للاحتفال بالذكرى السنوية الـ69 للتأسيس.

وشهد ميدان «تيان آن من» او السلام السماوى، رفع العلم الوطنى الأول لجمهورية الصين الشعبية فى الأول من أكتوبر عام 1949، حيث مثل هذا التاريخ بداية جديدة للشعب الصينى.

لا يمثل العيد الوطني للصين، مجرد احتفالية عابرة وحسب، بل هو رمز وذكرى لانتصار الكفاح الوطني فى الجمهورية الصينية، وشعوب العالم كافة. 

واستطاعت الصين إنهاء عزلتها الدولية، من مطلع سبعينيات القرن الماضي، بعد زيارة هنري كيسنجر، وزير الخارجية الامريكي الاسبق إلى بكين، أعقبتها زيارة رسمية من الرئيس الامريكي ريتشارد نيكسون عام1971، وتبوأت الصين الشعبية، مقعدها الدائم في مجلس الأمن الدولي، وهو ما انعكس على مواقف دول العالم والعالم العربي من الاعتراف والتعاون ، والانطلاق نحو بناء العلاقات الوثيقة. 

في نهاية أكتوبر 2017 ، وضمن فعاليات المؤتمر الوطني للحزب الشيوعي، وفى خطبة استغرقت أكثر من ثلاث ساعات ونصف، أعلن الرئيس الصيني «شي جين بينج» رؤيته لتحويل الصين خلال العقود الثلاثة القادمة إلى قوة عظمى في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والبيئية، وهو استمرار لنفس منهج مؤسسو الصين العظمى التاريخية والاعتماد على الطاقات البشرية الهائلة فى التطوير والتنمية. 

ويُعدّ الحزب الشيوعي الصيني الحاكم من أكبر الأحزاب الشيوعية في العالم؛ إذ يبلغ عدد أعضائه حوالى 40 مليون عضو، كما يتولى قيادة القوات المسلحة الصينية هيئة عسكرية، تضم الجيش البري والبحرية الصينية والقوات الجوية، ويبلغ عدد القوات الصينية حوالي ثلاثة ملايين مجند ومجندة، يساندهم حوالي مليون وربع المليون من قوات الاحتياط الرجال والنساء مسجلين في ميليشيات الجيش الشعبي. 

وهناك شبه إجماع عالمى أن الدولة الصينية تشهد اليوم تغيرات متسارعة وهامة جدا، فنجحت في تغيير نمط حياة الشعب الصينى، باتجاه تحسين حياته، وصولا إلى بناء مجتمع منتج يقوم على سعادة الأسرة والمواطن والاستقرار الاجتماعي.

 وهذا الامر الذي انعكس إيجابيا على المواطن الصينى،  فيما يتعلق بأساليب معيشته، بداية من نوعية المأكل والملبس، وصولا العلاقات الاجتماعية بينه وبين ابناء وطنه وبينه وبين العالم، وهو ما يراه جليا وواضحا الزائر الى هذا البلد.