فايننشال تايمز: مصر تستعيد جاذبيتها للبنوك الأجنبية


ذكر تقرير لصحيفة فايننشال تايمز البريطانية أنه منذ أقل من عامين، كان بنك HSBC يساعد البنك المركزي المصري في تأمين تمويلات طارئة قبل بدأ تطبيق خطة الإنقاذ، التي اتفقت عليها مصر مع صندوق النقد الدولي، لكن الوضع تغير الآن وأصبح تنفيذيو البنوك الاستثمارية يثقون في المستقبل الاقتصادي للبلاد.
وقال جورج الحيدري الرئيس التنفيذي لبنك HSBC، للصحيفة البريطانية، إنه ليس وحده في تفاؤله لأن "الإصلاحات المبكرة التي طلبها صندوق النقد الدولي كجزء من خطة الإنقاذـ بما في ذلك خفض الدعم وإزالة القيود المفروضة على الجنيه-  دفعت التضخم فوق حاجز 30%. ولكن مع استقرار الاقتصاد وتعهد الحكومة بتغيرات أكثر ملاءمة للسوق، فإن مصر تجذب اهتمام البنوك الدولية بشكل متزايد".
وارتفعت الإمكانات المصرية وزادت جاذبيتها مع خطة طرح حصص في 23 شركة حكومية مختلفة خلال العامين المقبلين، كما يقول كريم تنير، رئيس قطاع بنوك الاستثمار للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في بنك جي بي مورجن.
وقال محمد عبيد، الرئيس التنفيذي المشارك لبنوك الاستثمار لدى المجموعة المالية هيرمس، إنها علامة جيدة لأن هذه الدفعة من مختلف البنوك والكيانات الدولية تزيد من إمكانات مشاركة المستثمرين الأجانب في السوق.
ويرى جوليان فاي رئيس قسم الخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في شركة "باين" الاستشارية، إن مشاريع البنية التحتية المخطط لها واكتشافات الغاز الطبيعي اجتذبت بالفعل الاستثمار الخارجي، لكن المستثمرين الدوليين يفوتهم الكثير في القطاع البنكي المصري. 
ويوضح فاي أن التوسع في تقديم الخدمات المصرفية للأفراد يخلق فرصا جديدة أمام البنوك الدولية، لأن قطاع كبير من المصريين يعتمد بشكل أساسي على الأموال السائلة، والبنك المركزي المصري يعطي دفعة كبيرة لتحديث القطاع  وتطويره في الوقت الحالي.
وتأمل البنوك الأوروبية المتواجدة في السوق المصري مثل كريدي أجريكول وانتيزا سان بولو و اتش أس بي سي في الاستفادة من التوجه نحو تعميق الشمول المالي، بالإضافة إلى التوسع في إقراض القطاع الخاص، خاصة عن طريق مبادرة المركزي لتعزيز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بحسب تقرير الصحيفة البريطانية.