وسائل الإعلام الأمريكية تهتم بزيارة الرئيس السيسي إلى روسيا

هبة شكرى


 اهتمت وسائل الإعلام الأمريكية بزيارة "السيسي" إلى روسيا، حيث ترى الأوساط السياسية في الولايات المتحدة أن مصر هي أقوى الدول العربية نقوذا في المنطقة وهي الحليف المقرب لواشنطن.

وقال موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي، إن روسيا تضع مصر أيضا ضمن حلفائها، وأشارت إلى تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، حول تطلع بلاده للعمل لتعزيز العلاقات في جميع المجالات.

وأكد الموقع أن روسيا تعتبر مصر شريكا رئيسيا في عدة قضايا إقليمية ودولية، مضيفًا أن العلاقات الروسية المصرية قوية، وفي المجال التجاري بلغت صادرات مصر إلى روسيا 402.4 مليون دولار في النصف الأول من عام 2018.

وقال مكتب التمثيل التجاري للاتحاد الروسي في مصر، إن التبادل التجاري بين مصر وروسيا بلغ 2.775 مليار دولار خلال الأشهر الخمسة الأولى من عام 2018، بزيادة قدرها 31.5 % مقارنة بالفترة نفسها من عام 2017.

وفي الفترة من يناير إلى مايو عام 2012، ارتفعت صادرات مصر إلى روسيا بنسبة 26.5 %، حيث سجلت 356 مليون دولار، في حين بلغت الواردات 2.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 32.3 %.

ولفت الموقع إلى صفقات الأسلحة بين روسيا ومصر، حيث استلمت مصر في عام 2017، ثلاث مروحيات هجومية من طراز Ka-52، وهي جزء من صفقة 46 طائرة مروحية وقعت في عام 2015.

وقامت مصر بتطوير الصفقة في يونيو للحصول على أحدث طائرات هليكوبتر من طراز كا -52، بدلًا من الطائرة التقليدية طراز Ka-52 التي وافقت عليها في وقت سابق، وسيتم نشر هذه المروحيات على الميسترال، وفي يونيو، تلقت مصر أيضا أول نظام من ثلاثة صواريخ دفاعية طويلة المدى طراز Antey-2500. 

ولفت الموقع الأمريكي أيضا إلى التعاون الروسي المصري في مجال مكافحة الإرهاب، حيث تتعاون مصر مع روسيا في محاربة الإرهاب، وقد اتفق الرئيسان على تعزيز تبادل المعلومات بين البلدين في إطار جهود مكافحة الإرهاب، خاصة فيما يتعلق بقضية الإرهابيين الفارين من المناطق غير المستقرة إلى دول أخرى.

وأكد الخبراء أن روسيا ستزود مصر بصور لمخيمات وحركات للمتشددين في ليبيا والدول المجاورة، بالإضافة إلى تزويدها بمعدات مراقبة عسكرية لاستخدامها في عمليات مكافحة الإرهاب، وسيناقش "السيسي" و"بوتين" الأزمة الليبية وطرق حلها دبلوماسيا، فضلًا عن الأزمة الروسية وسيطلع "بوتين" "السيسي" على لقاءاته مع المسئولين السوريين، خلال اللقاء.

وأضاف الموقع أن محطة الضبعة للطاقة النووية ستكون على طاولة لقاء "السيسي" و"بوتين"، حيث تم توقيع عقود محطة الضبعة للطاقة النووية بين وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وشركة روساتوم النووية الروسية، وتغطي العقود تصميم وبناء المصنع، وتزويد الوقود النووي، والخدمات الاستشارية للتشغيل والصيانة، وإعادة تدوير الوقود.

وتضم المنشأة أربعة مفاعلات من الجيل الثالث بسعة 1200 ميجاوات لكل منها، أي ما مجموعه 4800 ميجاوات، وسيتم بناء المصنع على ما يقرب من 12000 فدان، ومن المتوقع أن يخلق أكثر من 50000 فرصة عمل، وسيتم إنجاز المفاعل الأول في عام 2026، بينما سيتم الانتهاء من الباقي في عام 2028.