مؤتمر ميد مصر للمشروعات الكبرى يناقش تأثير السياسات المالية على الاستثمار


>اجتمع نخبة من مسئولي وزارات مصر لتشجيع الدولة على تنفيذ رؤية مصر 2030
 
بحثت وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري المصرية آخر المستجدات فيما يتعلق بالسياسات النقدية والمالية والاستثمارية مع نخبة من قادة الأعمال ومسئولي الحكومة، وذلك يوم الثلاثاء الموافق 15 نوفمبر 2016. وقد شاركت بالفعل أكثر من 180 شركة في هذه المناقشات.

يأتي مؤتمر ميد مصر للمشروعات الكبرى والذي عقد بالقاهرة في وقت  حساس بالنسبة للمستثمرين، وذلك في أعقاب تعويم العملة والتصريحات الخاصة بقرض صندوق النقد الدولي في 3 و12 نوفمبر 2016 على التوالي. 

بالإضافة إلى وزارة التخطيط، شاركت في المناقشات كل من وزارات النقل والاستثمار والتعاون الدولي والمالية، وذلك بالإضافة إلى 48 متحدثًا ومشاركًا من القطاع الخاص. 

وبهذه المناسبة، قال معالي الوزير جلال سعيد، وزير النقل "تعمل الوزارة حاليًا على تنفيذ خمسة مشروعات كبرى لتحسين خدمات السكك الحديدية في مصر؛ حيث حصلت هذه المشروعات على التمويل من مصادر مختلفة تشمل البنك الدولي، وصندوق النقد العربي، والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية." وأضاف سيادته قائلاً "لقد كانت سياسات الإصلاح الاقتصادي التي اتخذتها الحكومة خلال الفترة الماضية، بما في ذلك قرار تعويم الجنية المصري مقابل العملات الأجنبية وزيادة أسعار الطاقة، ضرورية لتحقيق النمو الاقتصادي وجذب الاستثمارات في المستقبل القريب."

ناقش مؤتمر المشروعات الكبرى كافة التطورات المالية والتنفيذية للمشروعات وبحث خطط التوسع المستقبلي في قطاعات النقل والطاقة والتطوير العقاري والإسكان في مصر. فمن خلال العديد من المشروعات التي يجري حاليًا تنفيذها، تركز القاهرة على تعزيز علاقاتها مع شركات الاستثمار الدولي لحل مشكلات التمويل.

وقد تم وضع برنامج المؤتمر الذي استغرق يومًا واحدًا بحيث يقدم رؤية شاملة لسوق المشروعات والبالغ قيمته 350 مليار دولار أمريكي. كما ناقش المتحدثون خطط مصر التنموية في قطاعات النقل والطاقة والتطوير العقاري والإسكان. وخلال المؤتمر تم أيضًا الإعلان عن مشروعات جديدة، مثل مدينة الجلود بالروبيكى، ومدينة الأثاث بدمياط، ومركز اللوجستيات .
وخطة المثلث الذهبي الرئيسية والتي توضح خارطة الطريق لتحقيق تنمية شاملة. كما تناولت العروض التقديمية فرص الاستثمار والخطوات التدريجية التي يجب إتخاذها لجذب المستثمرين. 

ومن جانبه، قالت مبالي دنكومب، أحد المدراء في ميد دبي "نحن سعداء للغاية لأن المؤتمر أصبح نقطة الالتقاء لكبار الوزراء والمشاركين الجادين في المساهمة في تحقيق التقدم في سوق المشروعات الكبرى في مصر بهدف حث الحكومة وتشجيعها على تنفيذ وعودها. وتحقيقًا لهذا الهدف، يدعم مؤتمر ميد كل المبادرات التي أعلنت اليوم وغيرها." 

وتجدر الإشارة إلى أن المؤتمر قد أقيم تحت رعاية شركة أوراسكوم (الراعي الماسي)، وشركة لافارج (شريك التعمير الاستراتيجي)، وشركة كانون (الراعي الفضي وراعي الإفطار)، وشركة باسف BASF (الراعي البرونزي)، وشركة بارسونز (راعي المؤتمر). 

وفي سياق متصل، قال حسين منسي، الرئيس التنفيذي لشركة لافارج مصر "كانت شركة لافارج مصر دائمًا شريكًا استراتيجيًا في تنفيذ مشروعات البنية التحتية الكبرى في مصر؛ حيث تؤمن الشركة بأن نجاح مصر يعتمد على المشاركة الفعالة من الجميع، بما في ذلك الحكومة، والقطاع الخاص، والأفراد." وأضاف منسي "باعتبارنا قادة الفكر، نلتزم بالمساهمة بخبراتنا وتجاربنا في مجالي التعمير المستدام وحلول البناء لتحسين مستوى الحياة لجميع المصريين ولتتنفيذ رؤية مصر 2030."