فلكيا.. السبت 31 أغسطس بداية العام الهجري الجديد


أيام قليلة ويدق عام 1441 الهجري الجديد الباب بما يحمله من أهمية خصوصًا في حياة المسلمين في جميع بقاع الأرض، بأعياده وأيامه المباركة وعباداته ومناسباته الدينية، علاوة على أنه يحمل ذكرى دينية غالية توافق ذكرى هجرة رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة، والتي جرى اتخاذها بداية للتقويم الهجري.
 
وذكرت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، أنه مع انقضاء أيام عيد الأضحى المبارك، بدأ العد التنازلي لاستقبال العام الهجرى الجديد 1441، الذي سيوافق فلكيا يوم السبت 31 أغسطس الجاري، حيث ستثبت رؤية هلال شهر المحرم يوم الرؤية الشرعية حسابيا، كما أشارت الحسابات الفلكية للمعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، وسيأتي العام الجديد وما زال المسلمون يعيشون نفحات أجواء الحج المباركة، حيث يكون حجاج بيت الله الحرام قد أتموا حجهم وعاد لديارهم سالمين.
 
وأضافت "الشرق الأوسط"، أنه وفقا لتلك الحسابات، كما صرح الدكتور جاد محمد القاضي رئيس المعهد، فإن عدة شهر ذي الحجة الجاري ستكون 29 يوما، وأن هلال الشهر اكتمل بدرا أمس الخميس فى الساعة الثانية و29 دقيقة ظهرا بالتوقيت المحلى لمدينة القاهرة، وسيستمر فى التناقص إلى أن يصل إلى تربيعه الآخر يوم الجمعة  القادم فى تمام الساعة الرابعة و56 دقيقة عصرا.
 
وشرعا يفصل المسلمون عن بداية السنة الهجرية رؤية هلال شهر المحرم، وعلى الأرجح تتوافق الرؤية الشرعية واستطلاع الهلال في كل شهر عربى مع الحسابات الفلكية، ويعود ذلك إلى دقة الأجهزة الفلكية الحديثة وتطورها، والتي غالبا ما تكون حساباتها صحيحة إذا ما قورنت لاستطلاع هلال الشهر الجديد في الليلة السابقة له.
 
وأشارت وكالة أنباء "الشرق الأوسط"، إلى أن التقويم الهجرى هو أحد التقاويم التى اتخذتها الشعوب، وتختلف فى خصائصها الدقيقة عن بعضها البعض إلا أنه يمكن إجمالها فى نوعين رئيسيين أحدهما شمسي أساسه دوران الأرض حول الشمس والآخر قمري وأساسه دوران القمر حول الأرض، وثالث مختلط يجمع بين التقويميين الشمسي والقمري.
 
ويعتمد التقويم الهجري على رؤية الأهلة ومتابعة ورصد حركة النجوم الثابتة المستقرة فى حركتها مثل الشمس والكواكب والأقمار ومن خلال هذه المتابعة ورصد حركة هذه الأجرام وحساباتها، وقد تم تقسيم السنة الهجرية إلى 12 شهرا يحتوى كل منها على 29 أو 30 يوما وفقا لدورة القمر الشهرية حول الأرض.