خبير: الغلق الكامل كارثي على الاقتصاد المصري

متابعات ووكالات


 قال الباحث الاقتصادي الدكتور سيد خضر، إن تأثير الموجة الثانية على الاقتصاد المصري سيكون جزئياً بسبب قوة التعامل من قبل القيادة المصرية واتخاذ الإجراءات الصارمة وتوفير جميع الالتزامات المادية والدعم الكامل للقطاع الصحي والقطاعات الأخرى.
 
وأضاف "خضر" في تصريحات خاصة لـ "الهلال اليوم"، أن القيادة السياسية في مصر لا تتبع فكرة الاغلاق بشكل كامل مثل دول العالم، بل تعمل على اتخاذ الإجراءات الاستباقية في التعامل مع تلك الأزمة مثل ما قامت به مع الموجة الأولى والخروج منها بأقل الخسائر، مشيرا إلى أن الاقتصاد المصري استطاع تحقيق معدلات نمو إيجابية وبإشادة كبرى المؤسسات الاقتصادية بالوضع المصري.
 
وأشار إلى أن هناك توجيهات في التعامل مع الموجه الثانية من قبل القيادة المصرية بتوفير وتذليل جميع الصعوبات والدعم المالي بقوة  الاقتصاد المصري والتزام جميع القطاعات الإنتاجية بكل الإجراءات الاحترازية والحفاظ علي العنصر البشري من وباء كورونا وعدم الإغلاق الكامل، أما في حالة زيادة أعداد الإصابات واتجاه الدولة إلى فكرة الإغلاق الكامل سيكون هناك خسائر فادحة.
 
وعن الموجة الثانية والاقتصاد العالمي، أوضح أن الاقتصاد العالمي سيتأثر بشكل كبير جراء الموجة الثانية من تداعيات أزمة كورونا وستكون بمثابة الصدمة الكبري التي يعاني منها العالم الآن، وسيكون هناك حالة من الإغلاق التام في الدول الأوروبية ما يؤثر على الاقتصاد العالمي بعواقب وخيمة جدا وسيكون هناك خسائر فادحة قد تزيد على 10 تريليونات دولار تلك الخسائر التي تحتاج لسنوات من العمل لتعويضها.
 
وأضاف خضر في تصريحات سحفية أن الموجة الثانية تزيد خسائر العالم الاقتصادية والبشرية وسيكون هناك تحقيق بمعدلات نمو سالبة وانكماش كلي الاقتصاد، مشيرا إلى أن فكرة الإغلاق الكامل التي تقوم بها بعض الدول هو إجراء "كارثي"، فلابد من الالتزام بالقواعد والتباعد الاجتماعي وفتح القطاعات الاقتصادية بشكل تدريجي من خلال التناوب في العمل من أجل عدم توقف العملية الإنتاجية بشكل كامل، وتوقع الأسوأ في إيجاد لقاح فعال يقضى على ذلك الفيروس اللعين وينقذ العالم من تلك الصدمة الكبرى.
 
كانت وزيرة الصحة المصرية الدكتورة هالة زايد، أعلنت عن دخول مصر المرحلة الثانية من انتشار فيروس كورونا، مطالبة المواطنين باتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والتباعد الاجتماعي، والحرص على ارتداء الكمامة.