هان بينج: حركة التجارة بين الصين ومصر صمدت في 2020 رغم تفشي جائحة كورونا

جانب من المؤتمر الصحفى

إسلام حامد


أكد هان بينج الملحق التجاري الصيني بالقاهرة، أن حركة التجارة بين بلاده ومصر صمدت في عام 2020 رغم ظروف تفشي جائحة كورونا.

وأضاف في مؤتمر صحفي عقده المكتب الاقتصادي والتجاري بسفارة جمهورية الصين الشعبية بالقاهرة، اليوم الاربعاء عبر الفيديو، أن حجم الواردات والصادرات الثنائية للسلع بين الصين ومصر بلغ في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2020 ، 12.895 مليار دولار أمريكي.
 

وأوضح هان، أن بلاده تولي أهمية كبيرة بفتح أسواقها أمام المنتجات الزراعية المصرية وتعزيز التنمية والتجارة الثنائية بين البلدين.

واعرب هان بينج عن تقديره للرئيس عبد الفتاح السيسي وقال: في اللحظات الحرجة من معركة الشعب الصيني ضد الوباء، أرسل الرئيس السيسي على الفور برقية تضامن ومواساة إلى الرئيس شي جين بينج، وفي بداية مارس، سافرت وزيرة الصحة الدكتورة هاله زايد إلى الصين بتكليف خاص من الرئيس وقامت بتقديم إمدادات لمكافحة فيروس الكورونا ، كما أضئ ثلاث من أهم معالم التراث الثقافى فى العالم فى مصر بعلم الصين الأحمر وهو ما يعبر عن الصداقة العميقه بين الصين ومصر.
 
واضاف: "رد الجانب الصيني الجميل. فعلى صعيد المساعدات المادية، نقلت الحكومة الصينية ثلاث دفعات من مواد الإغاثة الطارئة إلى الحكومة المصرية خلال شهر واحد، بلغ إجمالي وزنها أكثر من 35 طناً. وتبرعت الحكومة والشركات الصينية بأقنعة وملابس واقية وكواشف اختبار وأنظمة فحص الرئة بالذكاء الاصطناعي بالأشعة المقطعية ومقاييس حرارة وأجهزة تنفس ومعدات تشخيص بالموجات فوق الصوتية دوبلر ملونة وخطوط إنتاج للأقنعه الطبيه وما إلى ذلك لمصر، بقيمة تراكمية تزيد عن 7.05 مليون دولار أمريكي.

وعلى صعيد المساعدات التقنية، زودت الصين مصر بأحدث نسخة من خطة التشخيص والعلاج والوقاية والسيطرة في الوقت المناسب، ونظم خبراء من الجانبين لعقد 9 مؤتمرات فيديو حول مواضيع مثل: الكشف عن فيروس كورونا الجديد والعزل والتشخيص والعلاج والطب الصيني، كما تم عقد علاقة التوأمة بين مستشفيين صينيين ومصريين.

وفيما يتعلق بالتعاون الطبي لمكافحة الوباء، وقعت الصين ومصر على "خطاب نوايا للتعاون في مجال اللقاحات"، والذي عزز بقوة التعاون بين الصين ومصر في تطوير وإنتاج واستخدام اللقاحات المضاده لفيروس كورونا. أجرت شركة سينوفارم ومجموعة G42 الإماراتية المرحلة الثالثة من التجارب السريرية للقاح الكورونا الجديد في مصر، وأصبح أول لقاح يكمل تسجيل ترخيص الاستخدام فى حالات الطوارئ في مصر.

وكان مشروع خط إنتاج الأقنعة الطبية بين شركةNingbo A Plus وشركة Egypt Euromed هو أول مشروع تعاون طبي بين الصين ومصر.

كما قامت شركة Ningbo A Plus أيضًا باستثمار وتشغيل 7 خطوط إنتاج للأقنعة الطبية في مدينة بدر، وقد بلغ إجمالى الاستثمارات ما يزيد عن مليون دولار أمريكي، ومن الممكن أن تصل الطاقة الإنتاجية اليومية إلى 300ألف قطعة. كما تم تشغيل خطين لإنتاج الأقنعة الأوتوماتيكية بالكامل لشركة China Textile Machinery، باستثمار حوالي 600000 يوان، وطاقة إنتاجية شهرية مليون قطعه. ولاتزال الصين ومصر فى بحث التعاون الاستثماري في الإنتاج المحلي للقاحات والقفازات الطبية.

وعلى صعيد التبادل التجارى قال هان بينج ان التجارة بين الصين ومصر صمدت في عام 2020 أمام اختبار الوباء وأظهرت نمو مطرد، ولاتزال الصين هى أكبر شريك تجاري لمصر. 

وقال انه وفقًا لإحصاءات وزارة التجارة الصينية، في الفترة من يناير إلى سبتمبر 2020، بلغ الاستثمار الصيني المباشر الجديد في مصر 89.33 مليون دولار أمريكي، بزيادة قدرها 19.3٪ عن نفس الفترة من العام الماضي. ويستمر المشاريع الموجودة في زيادة رأس المال، بما في ذلك النفط والغاز، وتصنيع الأجهزة المنزلية، وإنتاج مواد البناء، وإنتاج الدراجات النارية، والاقتصاد الزراعي، وغيرها من المجالات، كما تشمل شركات الاستثمار الرئيسية مثل ساينوبك  و هاير و Yantian Port و Wuxi Hengtian و Haida و Zhengbang وغيرها ؛ وقد تم تنفيذ المشاريع الجديدة بنجاح، وحصل الطرفان على مشاريع تعاون جديدة في مجالات المواد الطبية وطباعة المنسوجات والصباغة وموانئ النقل ومركبات الطاقة واحرزوا تقدماً ايجابياً. 
 
ويناقش الجانبان أيضا تعاونا جديدا في مجالات الإمدادات الطبية والصلب والمنسوجات والنقل والطاقة الجديدة وإعادة تدوير القمامة ومعالجة مياه الصرف الصحي. ووفقًا لإحصاءات المكتب الاقتصادي والتجاري بالسفارة، فقد تجاوزت استثمارات الصين في مصر 7.7 مليار دولار.
 
وبعد 12 عامًا من البناء، أصبحت منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري بين الصين ومصر تيدا (اختصارًا منطقة التعاون تيدا) منطقة صناعية تتمتع بأفضل بيئة شاملة، وأعلى كثافة استثمارية وأعلى وحدة إنتاج في مصر. ومن نهاية ديسمبر 2020، اجتذب المشروع  مجموعه 96 شركة واستقرت به، باستثمارات فعلية تجاوزت 1.25 مليار دولار أمريكي، وتجاوزت المبيعات التراكمية 2.5 مليار دولار أمريكي، ودفع ضرائب ورسوم قرابة 176 مليون دولار أمريكي،وتم توظيف حوالي 4000 شخص بشكل مباشر، كما تم توظيف أكثر من 36000 شخص في الصناعة. تم بناء البنية التحتية بشكل سلس، وتم الانتهاء من بناء البنية التحتية على مساحة 2 كيلومتر مربع في منطقة التوسع.و تم الانتهاء من بناء مصنع قياسي بمساحة 24600 متر مربع ومستودع جمركي خارجي بمساحة 5000 متر مربع ووضعهما قيد الاستخدام.

وتستمر رقعة التوظيف بالتوسع أيضاً. بدأ مشروع المستودعات الخارجية المرهونة التشغيل رسميًا، كما حصلت أعمال السيارات المستعملة أيضًا على مؤهل الترخيص التشغيلي الحصري الصادر عن حكومة المملكة العربية السعودية. وما يجدر ذكره أن منطقة تيدا لا تفتح أبوابها أمام الشركات الصينية فحسب،بل أيضا ترحب بالمستثمرين من مصر ومن جميع أنحاء العالم للاستقرار في منطقة السويس الاقتصادية الخاصة و TEDA.