راشد الغرير.. المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Cafu
انتربرايز
بالنسبة للشركات التي فُرض عليها التعامل مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا في عام 2020، كان من الصعب تركيز الجهود على أي شيء آخر سوى تعزيز الأرباح النهائية. ولكن هذا العام كان كفيلاً بتسليط الضوء على العديد من الأمثلة الرائدة لمؤسسات قررت أن تنظر إلى ما هو أبعد من أرباحها الخاصة، من خلال تحويل انتباهها إلى خدمة مجتمعاتها والمساهمة بشكل أكبر، مع تأمين أيضاً النجاح على المدى الطويل.
بالنسبة للشركات التي فُرض عليها التعامل مع الأزمة الاقتصادية الناجمة عن تداعيات جائحة كورونا في عام 2020، كان من الصعب تركيز الجهود على أي شيء آخر سوى تعزيز الأرباح النهائية. ولكن هذا العام كان كفيلاً بتسليط الضوء على العديد من الأمثلة الرائدة لمؤسسات قررت أن تنظر إلى ما هو أبعد من أرباحها الخاصة، من خلال تحويل انتباهها إلى خدمة مجتمعاتها والمساهمة بشكل أكبر، مع تأمين أيضاً النجاح على المدى الطويل.
هذه هي المنهجية ذاتها التي تبناها راشد الغرير لإدارة شركته الناشئة في دبيCAFU، أول خدمة توصيل وقود للسيارات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، خلال العام 2020. يقول راشد الغرير: “في مثل هذه الأوقات الاستثنائية والصعبة ومع حالة عدم اليقين السائدة، نمتلك نحن كشركات وقادة أعمال الخيار للتوقف والتفكير حقاً في احتياجات موظفينا وعملائنا، وفي أن نكون أكثر مرونة ومراعاة من خلال ما يمكننا القيام به لتقديم المزيد من القيمة، بدلاً من مجرد تحسين المنتج أو الخدمة. وكرائد أعمال، توجهت بشكل فوري إلى التفكير بكيفية تكيف أحد مشاريعي التجارية، CAFU، مع الوضع الراهن الذي نعيشه الآن. ولهذا السبب، اتخذنا قراراً جريئاً في يوليو من هذا العام لتكييف نموذج أعمالنا عن طريق إلغاء رسوم توصيل الوقود بشكل دائم مما يجعل سعرنا مطابقاً لمحطات الوقود التقليدية.”
ويتابع راشد: “لكن الأمر لا يتوقف عند هذا الحد. فنحن نتحمل أيضاً مسؤولية تجاه المجتمعات التي نعمل فيها، والعالم الذي نعيش فيه، ولا بد من أن نقوم ببذل المزيد لتلبية احتياجاتهم، والمساهمة ليس فقط في دفع اقتصادنا إلى الأمام، ولكن أيضاً في تأمين حياة أفضل للأجيال القادمة. ومن المهم التطرق إلى الجانب الإيجابي، فقد كان الوباء بمثابة دعوة للاستيقاظ بالنسبة للأفراد والشركات لإعطاء الأولوية للاستدامة. ومع استمرار الوباء وبلوغنا في نوفمبر مرحلة السنتين على إطلاق مشروعنا، أعلنا عن اتفاقية CAFU للاستدامة، وهي استراتيجيتنا للمساعدة في دفعنا نحو أن نصبح محايدين للكربون. وكجزء من هذا، فقد انضممنا إلى الهدف 13 من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة بشأن العمل المناخي، كما قطعنا خطوات كبيرة في الاختبار والبحث والتطوير في مشروع شجرة الغاف – تعهدنا بزراعة مليون شجرة غاف في الصحراء – مما يساعد على سد فجوة معرفية من خلال إيجاد حل يمكن استخدامه لزراعة أشجار الغاف على نطاق واسع في المناظر الطبيعية الصحراوية القاسية. ”
في هذه المرحلة، يجب أن يكون واضحاً جداً أن التأثير المحتمل لمشروع شجرة الغاف التابع لـ CAFU ضخم ويمتد إلى ما بعد عام 2020 ، أو حتى 2021، لذلك يؤكد راشد: “ما نتطلع إلى تحقيقه هو نموذج لمكافحة تغير المناخ، في أي وقت وفي أي مكان .”
التأمل الذاتي: راشد الغرير، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Cafu
1- اظهر اهتمامك أكثر، واعمل بشكل أكبر: “إذا كان هناك ما تعلمته من الجائحة على الصعيديين الشخصي والمهني، فهو أننا كبشر وأكثر من ذلك كقادة أعمال نتحمل مسؤولية الرعاية والاهتمام بشكل أكبر، والعمل على تقديم المزيد من الدعم لموظفينا وعملائنا ومجتمعاتنا. ”
2– كن جريئاً ومرناً “لقد فرض الوباء العديد من التحديات والنهايات المؤسفة، والشركات التي تمكنت من النجاح والازدهار خلال هذه الفترة هي تلك التي أظهرت جرأة ومرونةً في ابتكاراتها من أجل التكيف والاستعداد لأي ظروف غير مواتية.”
3- قدّم قيمة وليس منتجاً “الشركات التي ستصمد أمام اختبار الزمن هي تلك التي تركز على القيمة التي تقدمها لعملائها ومجتمعاتها، بدلاً من النظرة الخيالية للمنتج والأرباح.”
