رجال الاعمال المصريين الافارقة: القارة تحتاج الي تطورير التعليم والتدريب لدعم التجارة والاقتصاد

خاص ــ صوت المال


أكد د يسري الشرقاوي رئيس جمعية  رجال الأعمال المصريين الأفارقة  - أن الجمعية مستمره للعام الثاني على التوالي في خدمة مجتمع المال والأعمال بأفريقيا ، موضحا أن الجمعية تقدم كل المعلومات المتاحة للمساعدة في وجود استثمار حقيقي وشراكة حقيقية بين مصر ودول القارة الافريقية.

وأوضح الشرقاوي خلال مؤتمر "   القوي العاملة في القارة الأفريقية ودورها في دعم تطبيق اتفاقيات التجارة البينية  " والذي نظمته جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة مساء أمس - أن المؤتمر يحاول أن يلقي الضوء على دور القوى العاملة والموارد البشرية في أفريقيا ، التي تعتبر المحرك الرئيسي للتجارة والصناعة والزراعة والخدمات ، للمساعدة في تحقيق التجارة البينية في القارة الأفريقية  ، موضحا أنه لا يمكن أن تتحرك الاتفاقيات التجارية في القارة الأفريقية دون عنصر وعامل بشري .

ونوه أن التجربة اليابانية علمت العالم أنه بالموارد البشرية نستطيع أن نحقق ما لا يمكن أن تحققه الموارد الطبيعية في حالة شح الموارد .

وقال أذا نظرنا لأفريقيا بعد ٣٠ عام من اليوم ، نجد أن هناك قراءات تؤكد أن نيجيريا ربما تأتي في المركز الثالث بعد الصين والهند على مستوى  اقتصاديات العالم ، مشيرا إنه ربما يكون لدينا ٤ مليار نسمه ، وهي وزيادات كبيرة جدا في عدد سكان القارة الافريقية بلد المليار و٣٠٠ مليون نسمه ، متسألا أين التعليم في القارة الأفريقية ، هل هناك تعليم في القارة الأفريقية يستطيع ان يعطي مخرجات اقتصادية كامله ؟ هل لدينا جودة تعليم ؟ هل لدينا امكانيات مالية يمكن أن تغطي متطلبات التعليم بمستوى جودة مرتفع ؟ 

ونوه أن لدينا ٦٤٦ - ل ٨٠٠ جامعة على مستوى القارة ، منهم ٦ جامعات في جنوب أفريقيا ، مصنفين تصنيف جيد ، و٣ جامعات في مصر ، و٢جامعة في المغرب ، وجامعة في نيجيريا وأوغندا وكينيا ، وواحدة في غانا ، موضحا أن سكان القارة الأفريقية  ٦٠٪؜ منهم في عمر الشباب ، لافتا إلى أن هذه الجامعات من المفترض أن تستقبل من ٢٠٠-٣٠٠ طالب في العام ، مشيرا إلى ضرورة أن تجري القارة الأفريقية استثمارات جيدة وحديثة فيما يتعلق بالاستثمار في التعليم ، موضحا أن كل الأسئلة التي تدور اليوم تسأل عن الفرص التعليمية في القارة ؟  واستطرد قائلا - أن افريقيا بها ١٥٠٠ مؤسسة تعليمية .

وأشار إلى ضرورة أن تقوم أفريقيا بتحويل المواد الخام إلى منتجات ، ولن تستطيع أن تفعل ذلك إلا من خلال جهاز علمي تطبيقي ، ومراكز تدريب مهني وتكنولوجي ، حتي يكون لدينا علم تطبيقي يستطيع أن ينتج منتج جيد ونستطيع تصديره ، حتى تستطيع القارة أن تستفيد من خيراتها ، مشيرا إلى أن مشكلة القارة الأفريقية عبارة عن مليار و٢٠٠ مليون مستهلك لديهم خامات ، تحصل عليها دول عظمي تصنعها وترجع تبيعها للدولة الأصل صاحبة المواد الخام ، مؤكدا أن الدول الافريقية تستورد ب  567 مليار دولار ، قائلا كيف تستفيد الدول الأفريقية من المدخلات والسلع الأولية الموجودة والمواد الخام ، 
وقال أن التعليم الزراعي في أفريقيا بعيد تماما عن التكنولوجيا الزراعية. واستخدام طرق الري الحديثة ، والتحول من الري المطري بدول جنوب أفريقيا ، مشيرا إلى وجود تحدي أمام كيفية تخزين المنتجات الزراعية أيضا ، مؤكدا أن كل هذا يحتاج إلى تعليم ، منوها إلى أن الأفارقة لو امتلكو تكنولوجيا الزراعة الموجودة في هولندا لتغير الحال ، واستطعنا أن نحدث تجارة بينية أفريقية في الحاصلات الزراعية بشكل غير طبيعي ، موضحا أن عملية تخزين المنتجات الزراعية لا تأتي إلا بالعلم الحديث ، موضحا أن كليات التكنولوجيا الموجودة في القارة غير كافية على الإطلاق حتى تكون جزء داعم ومتعاون مع مجتمع المال والأعمال ، ولا يوجد تعاون مشترك كامل ، مشيرا إلى أن كل التعليم الموجود في كليات القارة نظري وليس تطبيقي بالشكل الأمثل ، 

ونوه أن التعليم في القارة له تأثير على مخرجات سوق العمل ، وعلى مهارات الموظفين ، موضحا أن هناك مستوى متدني من تعليم المهارات  ، مؤكدا أن هناك ٣٥٠ مليون طفل في أفريقيا ، غير ملتحق بالتعليم في القارة ، وثلث منهم في وسط وغرب افريقيا ، وثلث في جنوب ووسط أفريقيا ، وأقل من ثلث البالغين في القارة لم يكملوا التعليم الابتدائي ، مؤكدا ان كل هذا يحتاج إلى اعادة النظر والتوسع في التعليم الفني ، بالمنظومة الحديثة للتعليم الفني ، مؤكدا أن التعليم الفني التطبيقي يكون ملتحق بمصانع ومزارع ، ومنشات إنتاجية .

وأشار أن هناك خلل إستراتيجي فيما يخدم التعامل المجتمعي مع العامل الفني ، موضحا أن الفني في أي دولة متقدمة بيحصل على مكانة اجتماعية ، وليس هناك فروق طبقية او مجتمعية في حين أن النظرة للفني داخل القارة الأفريقية مختلفة ، موضحا أن الشباب في المجتمع الأمريكي يتسابقون على التعليم الفني ، في حين يبعد عنها الشباب في الدول الأفريقية نتيجة النظرة المتدنية التي تنظر للفني. 

وأوضح أن نصف العمالة في أفريقيا تعمل في مجال الزراعة ، والزراعة البدائية بسبب نقص المهارات والتعليم ، مشيرا إلى أن مهارات القوى العاملة الحالية والمتوقعة في أفريقيا غير قادرة على المنافسة في الساحات الدولية ، موضحا أن أفريقية تملك أدنى درجة لمهارات القوى العاملة في المنطقة وفقا للإحصائيات التنافسية العالمية والتي رصدها منتدي الاقتصاد العالمي .

وقال نحتاج اهن نتوجه إلى وزراء القوى العاملة في أفريقيا وإلى مؤسسات الغرف والجمعيات التجارية والجمعيات النظيرة  لوضع خطط للنهوض بالتعليم التطبيقي والفني في القارة ، وعلينا أن نعيد النظر في دعم مخرجات التعليم حتى نستطيع أن نخرج بتعليم فاعل ويؤثر في الحياة الاقتصادية الأفريقية ، وتعليم قادر على ريادة منظومة التطوير ، والتعليم القائم على التطبيق حتى نستطيع ، أن نستغل المواد الأولية والخامات الموجودة ونصنعها ، بدلا من استيراد مواد مصنعه ب٥٠ مليار دولار في العام ، مؤكد أن أفريقيا تستورد ٥٦٧ مليار دولار في العام  ، منهم ٥٠ مليار دولار مواد غذائية مصنعه ، مؤكدا أنه حان وقت دخول النظام الحكومي في التعليم والاستثمار الخاص بالتعليم التطبيقي بعيدا عن الكليات النظرية .