رئيس البنك التجاري الدولي: خدمات الشمول المالي تحدٍ كبير يواجه الحكومات


كشف شريف سامي رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي، أن رحلته في القطاع المصرفي كانت طويلة، وأجمل ما في تلك الرحلة هو نجاحه في إضافة شئ إلى الكيان الذي ينتمي إليه، وأهم ما يعتز به هو المساهمة في إنشاء منظومة التمويل الخاصة بالمشروعات الصغيرة وإعداد التشريعات والقوانين الخاصة بها 
 
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي محمد ناقد في برنامجه «الصنايعية» المذاع على فضائية الشمس، أن المواطن المصري أصبح جزء من النظام المالي وله دور مؤثر في هذا النظام، وذلك من خلال المساهمة في أموال التأمينات والتي يتم إستثمار جزء منها في البورصة المصرية أو الشراكة في عدد من الشركات الكبرى، ولذا فقد أصبح المواطن مساهم بطريقة غير مباشرة، وأعتقد أن أغلب الناس لا تستفيد من القطاع الرسمي في جميع الدول الناشئة، وخاصة في المنطقة العربية، مازالت خدمات الشمول المالي تحدٍ كبير يواجه الحكومات
 
وأوضح «سامي» أن هناك شريحة كبيرة غير مستفيدة من تلك الخدمات وهذا يعتبر فرصة لزيادة عدد المستفيدين من خدمات الشمول المالي، حيث أن لها أهداف اجتماعية، بالإضافة إلى تنظيم الخدمات المالية لمنع حدوث المشكلات في المستقبل، ولذلك فإن جهود الدولة تسير نحو الشمول المالي
 
وأشار إلى أنه في بعض الأحيان لا تستطيع البنوك الوصول إلى المواطن الذي يحتاج إلى التمويل، وقد يحدث هذا التواصل عن طريق شركات التمويل غير المصرفي التي تقوم بتمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة، كاشفًا أن٥٠% من عمليات التمويل في هذا القطاع من السيدات
 
وأكد «سامي» أن القطاع المالي رأى أن مثل تلك الشركات تعتبر وسيلة نجاح في الوصول إلى المستهدف، ولذلك فإن هناك اهتمام بإنشاء مثل تلك الشركات لأن هدف البنوك هو الاستثمار المالي، وهذا التنوع يصب في مصلحة المواطن، مشيرًا إلى أن حجم مدخرات المصريين في هيئة البريد المصري على سبيل المثال تخطى ٢٠٠ مليار جنيه