جامعة أسيوط تحتفل باليوم العالمي للتوعية بمرض الزهايمر

خاص ــ صوت المال


نظم مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب بجامعة أسيوط، احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للزهايمر تحت رعاية الأستاذ الدكتور طارق الجمال رئيس جامعة أسيوط، وذلك بالتعاون مع "ايفا فارما" الرائدة في مجال صناعة الدواء.

حضر الاحتفالية د.علاء عطية عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة المستشفيات الجامعية، والاستاذ الدكتور ابهاب فوزي المدير التنفيذي للمستشفيات الجامعية، وشارك فيها نخبة من المتخصصين في المجال من أساتذة الطب النفسي بجامعة أسيوط.
كما تضمنت الاحتفالية عدد من المحاضرات العلمية بهدف تسليط الضوء على مرض الزهايمر، وعوامل انتشاره، وأسباب تدهور الذاكرة لدى المسنين والاضطرابات الصحية المصاحبة للمرض، وكذلك دور مقدمي الخدمة الطبية في تقديم الرعاية للمرضى.
 
وأكد د علاء عطية عميد الكلية، أن الكلية بدورها التعليمى والبحثي ومن واقع مسئوليتها المجتمعية وتنمية الإنسان لا تتوقف عن دعم وتوفير العلاجات المناسبة والجديدة لخدمة المرضى، ودعم قسم الأمراض العصبية والنفسية وإمداده بأفضل الأجهزة مثل جهاز التنبيه المغناطيسى الذى يستخدم فى علاج وتشخيص بعض الأمراض ومنها الشلل الرعاش.

و أشار د.إيهاب فوزى المدير التنفيذى للمستشفيات الجامعية بأسيوط، إلى خطط المستشفيات الجامعية للعمل على رفع جودة الرعاية الصحية المقدمة بها، وإضافة الخدمات الصحية الجديدة ، مثل افتتاح عيادات التامين الصحى للعاملين بالجامعة، ودعم الأنشطة العلمية و التعليمية للأقسام الإكلينيكية.

وقال الدكتور علاء الدين درويش رئيس قسم الأمراض العصبية والنفسية ومدير مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب بجامعة أسيوط ، إن مرض الزهايمر يعتبر من الأمراض ذات طبيعة متدهورة، حيث يتسبب في فقدانًا تدريجيًا لخلايا الدماغ وفقدان الذاكرة وتدهور مهارات التفكير الأخرى.

وأشار إلى أن تشخيص الزهايمر يتم من خلال مجموعة من الاختبارات لتقييم معدل ضعف الذاكرة ومهارات التفكير الأخرى، والقدرات الوظيفية والتغيرات السلوكية، مؤكدا أن العوامل الوراثية تزيد من احتمالية إصابة الشخص بمرض الزهايمر.

وشدد على ضرورة استشارة الطبيب المختص، بما يساعد على التشخيص المبكر، وتحسين جودة حياة المريض.

وأضاف: يوجد حاليًا بعض العلاجات التي قد تساعد على تأخير تدهور حالة المريض، وهو ما يعد خطوة جيدة لمواجهة المرض، ومن بين هذه العلاجات أقراص "دونازيل" التي تحتوي على المادة الفعالة "دونيبزيل"، وكذلك أقراص "رافيمانتين" التي يحتوى على مادة "ميمانتين" التي تعمل على خفض النشاط الغير طبيعي في المخ.

وقال إن مستشفى الأمراض العصبية والنفسية وجراحة المخ والأعصاب بجامعة أسيوط يستقبل الاف المرضى من صعيد مصر، لافتًا إلى أن عدد المرضى المترددين على العيادات الخارجية المتخصصة نحو 6 الاف مريض شهريًا، بخلاف العمليات الجراحية.

وأشار إلى أن المستشفى يضم أكثر من 350 سرير في الأقسام المختلفة، وأنه تم التوسع في خدمات الطب النفسي للأطفال وإضافة بعض الاختبارات النفسية الجديدة، وكذلك توفير عدد من الخدمات التشخيصية.
 
وأكد د.محمد عبد الرحمن استاذ الامراض العصبية والمشرف على وحدة السكتة الدماغية أن إضافة القسطرة المخية لمستشفى الأمراض العصبية ساعد في إنقاذ الكثير من مرضى السكتة الدماغية، و تقليل الإعاقات الناتجة من السكتات الدماغية بشكل كبير.
 
وألقى الدكتور حسن فرويز استاذ العصبية والنفسية بطب اسيوط، محاضرة علمية عن مستقبل علاجات الزهايمر حول العالم، وكذلك أحدث الطرق التشخيصية، وأهمية دعم مقدمي الرعاية لمريض الزهايمر.

وقال "فرويز"، إن إدارة الغذاء والدواء الأمريكية وافقت مؤخرًا على استخدام دواء جديد في إبطاء التراجع في القدرات الإدراكية لدى مرضى الزهايمر، إلا أن هيئة كالة الأدوية الأوروبية (EMA) أوصت بإجراء مزيد من الدراسات عليه، وما زالت تكلفة الدواء مرتفعة، حيث تقدر بـ560 ألف دولار سنويا.

وأكد وجود بعض العلاجات المصرية التي تعمل على "تلطيف" أعراض المرض، مما يحسن من القدرة على التفكير والتذكر.
وتابع: العبء على أهل مريض الزهايمر ربما يكون أكبر من المريض نفسه، لأنه لا يشعر بما يقوم به من تغيرات سلوكية، لافتًا إلى دور المراكز الطبية المتخصصة في التعامل مع هؤلاء المرضى.