معرض إبداع مصر .. إعادة الصناعات البدوية المندثرة


تغطية : أنديانا خالد 

اعاد معرض " إبداع من مصر" الذي يقام حاليا بارض المعارض، الصناعات المصرية القديمة التي كادت أن تندثر بعد سيطرة المنتجات الصينيه السوق المصري، فحينما تدخل المعرض تشعر بالحنين إلى الماضي والتراث المصري والبدوي الاصيل.
 
كل شيء تشاهده في  المسلسلات التراثيه القديمة تجده في المعرض على أرض الواقع، من مشغولات يدوية، ومفارش ناعمه المطرزه بالورد، وإدوات المطبخ الخشابيه، ومشغولات معدنية وسجاد كليم بدوى  ورخام وجرانيت وفخار وخزف وسيراميك، ومجوهرات وحلى ومشغولات جريد النخيل، ومصنوعات جلدية.
 
تجولت "صوت المال" داخل المعرض لمعرفة أراء المشاركين والمواطنين في المعرض:
 
ندعم الصناعات المصرية
 
من جانبه قال حنا موسى ، صاحب شركة الحجاز مشارك في المعرض، إن المعرض شهد اقبال من قبل المواطنين عكس المتوقع، مؤكدا أن الأسعار المنتجات المعروضة في متوسط محدود الدخل.
 
وعن أبرز المعروض لديه، أوضح أن الأخشاب المصنوعه منها المعالق وأدوات المطبخ ترجع إلى خشب السرسوع المزروع في جنوب افريقيا، موضحا أن هذا النوع من الاخشاب صحي ولا يحتاج إلى دهان.
 
وأشار إلى أن الأسعار تبدء من 10 جنيهات لتصل إلى 300 جنيه، مناشدا المواطنين بالاقبال على شراء الصناعات المصرية ودعمها في الفترة القادمة.
 
اقبال غير متوقع 
 
واعرب عبد الحميد معاز ، صاحب مصنع سجاد مشارك في المعرض،  عن سعادته باقبال المواطنين على شراء المنتجات المصرية، وتشجيع صغار المستثمرين المصريين على التكملة في تصنيع المنتجات المصرية، بعدما كانت تندثر نتيجه عدم وجود تسويق جيد لها ، واقبال عليها.
 
وأشار إلى أنه شارك في المعرض بأفضل أنواع السجاد كليم بدوي، مشيرا إلى أن صناعة السجادة الواحده تستغرق 6 شهور، مشيرا إلى أن المتر يبدأ من 120 جنيه إلى 2000 جنيه ، فهناك سجاد يصل إلى 80 ألف جنيه، ويوجد أيضا سجاد كليم يبدأ من 2000 جنيه.
وطالب المصريين بضرورة المشاركة في شراء المنتجات المصرية ودعمها، مؤكدا أن المنتجات المصرية عمرها أطول من المنتجات المستوردة.
 
نشتري المصري ونروج له
 
فيما أوضحت ماهتيام عصران، مديرة شركة أنامل للمنتجات المصريه، أنهم شاركوا في المعرض لدعم الصناعات المصرية، وتدور فكرة الشركة في شراء المنتجات من الأهالي وعرضها في المعارض التي تقام، وذلك من أجل تشجيع الأسر على تصنيع.
 
وأضافت ، أن الأقبال على المعرض غير متوقع ، فهناك العديد من المصريين جاء لشراء المنتجات المصرية، التي اصبحت أشياء قيمة من الصعب أن تجدها، وذلك بسبب ندرتها وابتعاد الكثير عن تصنيعها في الفترة الأخيرة.
 
وعن سبب ارتفاع الاسعار، أشارت إلى أن سبب ارتفاع الاسعار يرجع إلى المجهود الذي يقام من أجل تصنيع مفرش أو جلباب ، فكل الخامات المستخدمه مصرية 100% ، مؤكدة أن الصبغة المستخدمه في القماش الوان طبيعية من الصعب أن تبهت.

المنتجات البدوية في طريقها للاندثار 
 
وقالت أمينة اسماعيل، بدوية من سيناء "رفح"، إن المنتجات السيناوية بدءت في الاندثار واصبحت غير موجوده ومتداوله، وذلك بسبب الأوضاع الامنيه التي تحدث في سيناء.
 
وأضافت أن اكثر الاشياء التي تواجه المرأة البداوية في سيناء هي اندثار منتجاتها التي تميزت بها، مشيرة إلى أنها تسعى للمشاركة في كافة المعارض التي تقام من أجل الحفاظ على التراث البدوي الذي اشتهرت به سيناء.
 
وأشارت إلى أنها عندما تشارك في المعارض لا تريد الربح، ولكن جمع أموال مشاركتها في المعرض بالإضافة إلى نشر المنتجات البدوية، لافته إلى أن ابرز المشاكل التي تواجهه هي ارتفاع اسعار الخيوط.
 
أسعار معقولة 
 
ومن جانبها قالت سما محمد ، مواطنة ، أن فكرة المعرض جيدة ولكن هناك اسعار مرتفعة جدا ، واشياء نادرة ، مثل السجاد البدوي ، والمشغولات اليدوية والملابس البدوية، موضحة أنها خطوة جيدة لإعادة الصناعة المصرية.
 
أكدت أن الصناعة المصرية لا تقارن بأي صناعة آخرى من حيث الجودة، ولكن عيبها أنها مرتفعة السعر، وذلك قد يرجع إلى المجهود الذي يبذل في تصنعها.
 
ورأت أماني محمود ، طالبة، أن المشغولات اليدوية أكر شيء عجبها في المعرض، بالإضافة إلى سعره المعقول عن الخارج، مؤكدة أن كافة المنتجات الموجودة من الصعب أن تجدها في الخارج وسط المنتجات الصيينة، المنتشره في هذه الايام.
 
ومن المقرر أن يستمر حتى الـ25 من نوفمبر الجارى برعاية وزارة التضامن الاجتماعى وعدد من الوزارات والهيئات بمشاركة 82 عارضًا من مختلف محافظات مصر لإحياء الصناعات المصرية اليدوية التى لها قيمتها ويقبل الأجانب على اقتنائها.
 
ويشارك بنك الإسكندرية ـ إنتيزا سان باولو- كراعى رسمى وشريك رئيسى للمعرض من خلال المبادرة التي أُطلقها مؤخرًا تحت مسمى "إبداع من مصر"، وتطورت هذه الفكرة في أواخر عام 2015 كواحدة من أهم برامج المسئولية الاجتماعية لبنك الإسكندرية.