جرائم السطو الإلكتروني تنتعش في الجمعة البيضاء بالإمارات


من المتوقع أن تزداد حالات التصيد الاحتيالي المالي في الإمارات العربية المتحدة خلال موسم الأعياد والذي يبدأ بشكل غير رسمي يوم "الجمعة البيضاء"، ويستمر حتى يوم الإثنين الذي يلي عيد الشكر المعروف بـاسم "الإثنين الإلكتروني"، وموسم الأعياد. 
 
وتظهر البحوث التي أجراها متخصصو كاسبرسكي لاب بأثر رجعي أن موسم الأعياد على مدى السنوات القليلة الماضية تميز بزيادة عدد حالات التصيد الاحتيالي وأنواع الهجمات الأخرى، ويرون أن هذا النمط سوف يتكرر هذا العام.
 
ومن الواضح أن ذروة موسم المبيعات هو نفسه ذروة موسم التصيد بالنسبة للمجرمين، ووفقًا للخبراء في (Frost& Sullivan) من المتوقع أن يصل حجم أعمال التجارة الإلكترونية في الإمارات العربية المتحدة إلى 36.7 مليار درهم بحلول عام 2018. 
 
وبينما يستعد عملاء مواقع التجارة الإلكترونية لاغتنام عروض المبيعات المقبلة وشراء الهدايا التي تعكس أمنياتهم ومشاعرهم، يبدأ تجار التجزئة بالتحضير لاستقبال التدفق الهائل المرتقب للزوار، وبالتزامن مع ذلك، تتأهب البنوك وأنظمة الدفع للزيادة الهائلة في قيمة المعاملات؛ كما يعد المجرمون الإلكترونيون العدة لذلك أيضا، على الأقل هذا ما حدث في السنوات السابقة.
 
وبحسب ما دلت عليه إحصائيات التهديدات الإلكترونية التي أعدتها كاسبرسكي لاب، فإن نسبة صفحات التصيد التي تتعقب البيانات المالية مثل تفاصيل بطاقات الائتمان التي اكتشفتها الشركة خلال الربع الأخير من عامي 2014 و2015 (والتي تغطي فترة الأعياد) زادت عن متوسط السنة بنحو 9%، وعلى وجه التحديد، كانت نتيجة التصيد الاحتيالي المالي في عام 2014 28.73%، بينما كانت النتيجة في الربع الأخير للسنة 38.49%. 
 
وفي عام 2015 شكلت هجمات التصيد الاحتيالي المالي نسبة 34.33% من إجمالي هجمات التصيد الاحتيالي، بينما في الربع الأخير من العام، بلغت نسبة ذلك النوع من التصيد الاحتيالي 43.38% من إجمالي تلك الهجمات.
 
ويلجأ المجرمون إلى استغلال موسم الجمعة السوداء (Black Friday) العالمي نفسه. وأثناء إجراء دراسة حول طبيعة التهديدات في أكتوبر 2016، اكتشف باحثو كاسبرسكي لاب متجر إنترنت وهمي يعرض منتجات بأسعار تنافسية؛ ما يعني أن المجرمين قد بدءوا بالإعداد لطرح عروض مبيعات الأعياد قبل أسابيع من طرح تلك العروض الحقيقية بشكل فعلي.