المصريون يعزفون عن شراء الملابس الشتوية.. والغرف التجارية : الاسعار ارتفعت بنسبة 60%
كتب : أميرة سعد – شيماء سعيد
شهدت محلات الملابس حالة ركود فى بيع الملابس الشتوية ، بسبب ارتفاع اسعار الملابس، خاصة بعد إعلان الحكومة تعويم الجنيه، ورفع سعر الدولار في البنك المركزي، ووقف استيراد بعض السلع.
وقامت بوابة صوت المال، برصد اراء المواطنين حول المعرفة إذا كان أسعار الملابس الشتوية مقبولة أم لا:
تقول أم خالد -موظفة - لا أستطيع التوفيق بين كل هذا الغلاء قائله " دا لا يمكن تكون أسعار غلابه انا مش عرفه أجيب لعيالي جاكت .. أقل جكت ب 600 جنيه ".
ووافقها عماد حنفي –موظف - قائلآ " انا مش معايا مقدره أجيب لعيالي لبس مش هجيب السنه دي لو فضل كدا انا معايا 4 عيال أجيب ليهم ازاي ومرتبي مرتب حكومي ".
وقالت هاجر - طالبه ثانوي -، إنها لن تقوم بشراء ملابس شتاء هذا العام، وستوفرهم للدروس الخصوصية في الثانوية العامة، مؤكدة أنها ستلجأ إلى ملابسها القديمة.
التعويم السبب
وقال شريف محمد، صحاب أحد محلات الملابس بشارع وسط البلد، إن حجم الملابس المستوردة تراجع بشكل كبير، بسبب تعويم الجنيه وأزمة الدولار وارتفاع سعره، ما أدى إلى تراجع غالبية أصحاب محال الملابس عن شراء المستورد، إضافة إلى أن أغلب المصانع المحلية خفضت إنتاجها من تصنيع الملابس الشتوية لهذا الموسم.
من جانبه قال يحي الزنانيري، رئيس شعبة الملابس باتحاد الغرف التجارية، إنه سيتم زيادة أسعار الملابس الجاهزة في الأسواق بنسبة 50 إلى 60 في المائة، وذلك لارتفاع المواد الخام، وإيجار المحلات، والكهرباء، والغاز، مؤكدا: كل ذلك ارتفع بنسبة 100 في المائة.
وأضاف الزنانيري، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "غرفة الأخبار" مع الإعلامية شيرين الشقيري على قناة "سي بي سي إكستر"، أن هذه النسبة أقل ما أمكن توفيره في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة الحالية، متمنيا أن يتم الاستغناء عن استيراد الملابس الجاهزة من الخارج، والاكتفاء بالإنتاج المحلي.
وأشار إلى أن أغلب مدخلات الإنتاج مستوردة، لذلك يجب على الحكومة الحد من عمليات تهريب مدخلات الإنتاج من الخارج، مضيفًا أن عقبة التهريب تقف حائلًا عن الوصول إلي الاكتفاء المحلي من الإنتاج.
وأكد أن هناك ركود شديد في الأسواق، فضلًا عن النقص في العرض والطلب علي الملابس الجاهزة، موضحا أن صناعه الملابس الجاهزة من الصناعات السهل إنتاجها محليًا وليس بحاجة إلى استيرادها من الخارج.
