بالفيديو ..

المشردون فى الشوارع .. أحلام الدفئ الأسرى والمجتمعى


تقرير : شيماء سعيد وأميرة سعد
 
مشردون يهيمون في الشوارع .. يتناولون المخدرات .. ينامون على الأرصفة وفى دورات المياه، استطاعت مؤسسة "معانا لإنقاذ الإنسان"، تحويلهم إلى مواطنين يعيشون بطريقة آدمية في دار بها كافة الخدمات، تعطي لهم دورات تدريبية لمواجهة الحياة ونيل فرص العمل، بالإضافة إلى تلقي كافة الخدمات الطبية اللازمة.
 
كثير من الحالات التي يقابلها مؤسس الدار " محمود وحيد"، مغيبون عقليًا، يعيشون دون إدراك، ومنهم من يعي ويفهم كل ما يدور حوله من أحداث، لكنه اختار عن قناعة رفض الواقع،  وفضل الابتعاد عن الآخرين واللجوء إلى الأرصفة، ومن هنا يأتي دور الدار في إعادة تهيئتهم للمجتمع مرة أخرى.
 
حياة آمنة لأكثر من 30 حالة
 
عن الصعوبات التي يقابلها، أوضح أن هناك بعض الحالات ترفض أن تنتقل من أماكنها، لتبدأ الدار في محاولات كثيرة في اقناعهم بأنهم سيقومون بتوفير كافة التجهيزات التي يريدونها، واجراء العمليات اللازمة لهم، مشيرا إلى أنهم استطاعوا توفير حياة آمنة لأكثر من 30 حالة.
 
وأشار إلى أن فكرة أنشاء تلك الدار جاءت، بعد تجوله في أحد شوارع القاهرة، فوجد رجل مسن ، فعمل على توفير كافة الاحتياجات له، لتبدأ معه فكرة انشاء الدار ، موضحا أن هناك تبرعات تأتي للدار معنوية ومادية واشياء رمزية كالطعام والملابس والعلاج.
 
الدار تتكفل بعمل كافة العمليات الجراحية
 
وأوضح أن الدار تتكفل بعمل كافة العمليات الجراحية التي تحتاجها الحالة، منوها إلى أن هناك سعي خلال الفترة القادمة من فتح دار بمحافظة الجيزة.
 
دار جديدة

ومع أحد الحالات داخل المؤسسة، قال " عم منصور"، " إن سبب وجوده في الدار .. عدم وجود حياه كريمة متوفرة له من الدولة والمجتمع"، مطالبا المسئولين بضرورة توفير  قطعه أرض كبيرة تنشأ عليها دار جديدة لكي تستقبل جميع الحالات الأخرى.
 
فيما أوضح " عم سعيد"، "بأن له عائلة ولكن لاأحد منهم يتحمل مسئوليته .. وبالرغم من أن قوانين الدار لا تسمح بدخول أي حالة متعرف علي أسرته .. تم الموافقة علي وجوده داخل الدار بكل رعاية يحتاجها". 
 
واضاف " أنا بحس إن وجودي في الدار مع الناس اللي موجودين معايا فيهم الخير عن اولادي ".