سحر نصر : الإصلاح الاقتصادي مسئولية المواطن والحكومة


متابعات 

أكدت الدكتورة سحر نصر، وزيرة التعاون الدولي أهمية الإصلاح الاقتصادي، من أجل مساعدة المواطن المصري أن يحسن مستوى معيشته، مشددة على أن عنصر الوقت والموارد يحتاجان إلى ضرورة التحرك سريعا، حيث لا يمكن انتظار طفل لمدة عام من أجل أن يذهب لوحدة صحية، لذلك الحكومة تعمل بشكل سريع من أجل دعم الأسر الأكثر احتياجا، وإقامة مشروعات تنموية لهم سواء في الصحة أو الصرف الصحى أو الإسكان الاجتماعى.
 
وكانت الوزيرة قد شاركت اليوم الخميس، في جلسة محاكاة الدولة المصرية، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، والمهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، وبعض من الوزراء من بينهم وزراء الخارجية والداخلية والصحة والثقافة والمالية، وذلك خلال المؤتمر الوطنى الأول للشباب بمدينة شرم الشيخ.
 
واستمع الوزراء، إلى نموذج محاكاة من "حكومة 7" حول التحديات والحلول التي تواجه مصر، حيث اقترح الشباب زيادة التنمية وبناء قدرات الشعب وزيادة التواصل مع الأمم المتحدة، ووضعوا مسار إستراتيجي للتنمية الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة المطلوبة، وزيادة المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واستغلال البورصة في تمويل المشروعات القومية، وتطوير المصانع في الدولة، وتصنيع مكونات المشروعات الكبرى مثل المليون ونصف مليون فدان، وزيادة الاقتصاد مع أفريقيا، وفتح المنافذ أمام المنتجات المصرية في الدول الأفريقية، واعادة تطوير العلاقات المصرية الأفريقية، وتكوين مركز مكافحة الإرهاب الافريقى ويكون مركزه القاهرة، ودمج الاقتصاد غير الرسمى، والتواجد المرن في الأسواق.
 
وأشارت نصر، إلى أن وزارة التعاون الدولي تعمل على توفير التمويل اللازم لتنفيذ المشروعات القومية الكبرى التي تساهم في تحقيق تنمية شاملة مستدامة من خلال القضاء على الفقر، وتوفير فرص العمل، وتوفير مناطق سكنية آمنة وصحية، وتحقيق الأمن الغذائي، مثل برنامج تطوير العشوائيات، والذي جار بحث إمكانية توفير تمويل ميسر له بإجمالي 300 مليون دولار من البنك الأفريقي للتنمية، لتوفير مناطق سكنية صحية تتوفر فيها البنية الأساسية والظروف المعيشية الجيدة من صرف صحي ومياه نظيفة وسكن.
 
وخلال مشاركتها في المؤتمر، أكدت الوزيرة، ضرورة أن نتفق جميعا في أنه لابد أن تتخطى بلدنا التحديات الحالية وتنمو بعقول وسواعد ابناءها، موضحة أننا نمتلك الفرص والامكانيات التي تؤهلنا لكي نتبوأ المكانة التي تليق ببلدنا مصر ولتحقيق طفرة اقتصادية كبرى ولكن الطريق ما زال طويلا ونحن في بداية العمل.
 
وأضافت أن الحكومة تتحمل مسئولية مشتركة تجاه أنفسهم والشعب والبلد، ولكي نحقق الرخاء والازدهار فيجب العمل بجد ومثابرة، وعمل دؤوب نابع من حب واخلاص للبلد، مشيرة إلى أهمية تحويل الطاقة السلبية لدى الشباب إلى طاقة إيجابية يتحول بموجبها الشباب إلى مشارك ومراقب ومساهم في التنفيذ.
 
ونقلت الوزيرة تجربتها في الاعتماد على الشباب داخل وزارة التعاون الدولي، حيث كل المساعدين والمعاونين الموجودين بالوزارة تتراوح أعمارهم من 25 إلى 30 عاما، مشيرة إلى ضرورة أن يكون الكفاءة والإنجازات والتفاني في العمل هم معيار الاختيار وليس السن.
 
وذكرت سحر نصر، وزيرة التعاون الدولى، أنها تحرص دائما على وضع برامج لانتقاء الشباب المتميز وتقديم الدعم اللازم لثقل مهارتهم، وذلك من خلال آلية تتضمن الوصول للشباب المتميزين في كافة محافظات مصر وخاصةً محافظات الصعيد والقري الأكثر احتياجًا، كما يتم بناء علاقة شراكة قوية وعميقة مع مؤسسات التمويل الدولية من أجل تحقيق تنمية شاملة، وتوفير تمويل، وموارد لتستجيب لأولويات المواطن وتنفيذا لبرنامج الحكومة.
 
وأوضحت أن الوزارة لها مبادئ في تنفيذ أهدافها المتمثلة في تعظيم المكون المحلي لتشجيع المنتج المصري، والاستخدام الأمثل للموارد وتطوير شبكة البنية الأساسية وتحديث شبكات المياه والطرق والصرف صحي والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.
 
وأشارت الوزيرة إلى أن الوزارة عملت على تحقيق الأهداف في منظومة متكاملة، مثل برنامج تكافل وكرامة بقيمة 500 مليون دولار، وإنشاء وحدات صحية بقيمة 500 مليون دولار، مؤكدة أن مشروعات الوزارة ليست قاصرة على نطاق جغرافي واحد، ولكنها تمتد من العلمين غربًا مثل "الألغام" إلى سيناء شرقًا، حيث يوجد مشروع "تنمية سيناء" ومن الإسكندرية شمالًا إلى الصعيد في الجنوب التي ننفذ فيها العديد من المشروعات لأهالينا بدءً من قنا مرورًا بسوهاج وأسيوط.
 
وأكدت أن وزارة التعاون الدولي تشارك الوزارات المعنية على رأسها وزارة الشباب والرياضة من خلال توفير منح وبرامج تدريب مختلفة.
 
وعلى هامش المؤتمر، شاركت سحر نصر، في جلسة نقاش حول دور الأحزاب السياسية في تنمية المشاركة السياسية للشباب، بحضور الرئيس السيسي، وعدد من رؤساء وأعضاء مجموعة من الأحزاب السياسية.