«بلومبرج» : الطاقة الشمسية تتربع على عرش المصادر المتجددة حول العالم

متابعات ووكالات


قالت وكالة أنباء «بلومبرج»: إن الطاقة الشمسية أصبحت الآن أرخص من الفحم فى بعض أجزاء من العالم.

وتوقعت الوكالة أنه فى أقل من عقد من الزمان، ربما تكون الطاقة الشمسية الخيار الأقل تكلفة فى جميع أنحاء العالم.
وخلال العام الماضى، عقدت دول من تشيلى غرب أمريكا اللاتينية إلى الإمارات العربية المتحدة شرقا، صفقات لتوليد الكهرباء من أشعة الشمس بأقل من 3 سنتات للكيلووات فى الساعة، وهو رقم يمثل نصف متوسط التكلفة العالمية لطاقة الفحم.

وفى الوقت الراهن، تخطط المملكة العربية السعودية، والأردن، والمكسيك لعقد المزادات والمناقصات للاستثمار فى الطاقة الشمسية هذا العام، إذ تهدف مثل هذه الدول إلى خفض الأسعار إلى أبعد من ذلك بكثير.

يأتى ذلك، فى الوقت الذى تسعى فيه العديد من الشركات، ومنها «اينل سبا» الإيطالية، و«ماين استريم» للطاقة المتجددة فى دبلن، بعد اكتساب الخبرة فى أوروبا، إلى البحث عن أسواق جديدة فى الخارج.

وأشارت الوكالة إلى أن أسعار الطاقة الشمسية انخفضت بنسبة 62% منذ عام 2009، وهو ما ساعد فى تخفيف حدة المخاطر على القروض المصرفية ودفع القدرة التصنيعية إلى مستويات قياسية.

وأضافت «بلومبرج» أنه بحلول عام 2025 قد تكون الطاقة الشمسية أرخص من استخدام الفحم على مستوى العالم.

وقال عدنان أمين، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة فى أبوظبى، إن هذه الأرقام ستغير قواعد اللعبة، إذ أصبح من المعتاد استخدامها فى كثير من الأسواق.

وكانت التكنولوجيا الداعم الرئيسى لتعزيز هذه الصناعة بجانب خبرة التصنيع منذ بدء الطفرة الشمسية قبل أكثر من عقد من الزمان، وإعطاء الصناعة ميزة المنافسة مع الوقود الأحفورى.

وقال جينى تشيس، رئيس وحدة تمويل الطاقة الشمسية فى وكالة «بلومبرج» إن متوسط انتاج 1 ميجاوات من النظام الشمسى ستبلغ تكلفته 73 سنتا بحلول عام 2025 مقارنة بـ1.14 دولار فى الوقت الحالى.. أى بانخفاض 36%.

وأضافت الوكالة أن تكاليف استخدام الطاقة الشمسية فى الصين أكبر سوق للطاقة الشمسية، ستتراجع مقارنة بالفحم بحلول 2030.

وتجاوزت بكين، ألمانيا كدولة لديها قدرة على تثبيت الألواح الشمسية، فى وقت تسعى فيه الحكومة لزيادة الاستخدام لخفض انبعاثات الكربون وزيادة الاستهلاك المحلى من الطاقة النظيفة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى لا يزال دفع استخدام الطاقة الشمسية فى الصين مشكلة كبيرة، وفى بعض الأجزاء يتم إجبار بعض محطات الطاقة الشمسية على التوقف.

ومن المتوقع أن تتوسع مصادر الطاقة الجديدة فى الهند بقدرات تبلغ 76 جيجاوات بحلول عام 2021. كما ينتظر أن تقود الطاقة الشمسية هذا التوسع ويتوقع نموها 8 أضعاف مقارنة بالمستويات الحالية.

وحدد رئيس الوزراء ناريندرا مودى، هدفاً لإنتاج 175 جيجاوات من الطاقة النظيفة بحلول عام 2022 ارتفاعا من 45 جيجاوات فى الوقت الحاضر،إذ تمتلك الهند خططا لتقديم دعم بقيمة 3.1 مليار دولار لصناعة الطاقة الشمسية.

ومع تطور مصادر الطاقة النظيفة، قد تتحول خلال بضعة سنوات إلى الخيار الأفضل وربما الوحيد من حيث الأداء والحفاظ على البيئة والتكلفة.

ومن التطورات الجديدة الواعدة مشروع «كريسنت دونز» الأمريكى الذى يسمح باستخلاص الطاقة الشمسية حتى فى الليل. وقد تجعل مثل هذه المشاريع الطاقة الشمسية متوافرة حتى فى المناطق التى تعتبر فيها مصدراً لا يعتمد عليه.

ومن المتوقع أن تجعل مزارع الرياح فى البحر مثل التى تم افتتاحها مؤخراً فى الولايات المتحدة، أيضاً، من الطاقة النظيفة خياراً واقعياً وقابلاً للتطبيق.