نشاط الرئيس السيسي في أسبوع

متابعات ووكالات


شهد الأسبوع الماضي نشاطا مكثفا للرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث عقد عدة اجتماعات لبحث الأوضاع الاقتصادية الراهنة وتحسين بيئة الاستثمار ومتابعة تنفيذ المشروعات الكبرى، ومشروعات تطوير قطاع الكهرباء، واستقبل رئيس الاستخبارات البريطانية والمبعوث الشخصي للرئيس الغاني، ووفود من مجموعة صناديق عالمية للاستثمار ومن هولندا وإيرلندا، واللاعب الدولي محمد صلاح، ورئيس جنوب السودان وتلقى اتصالا هاتفيا من الرئيس الفرنسي.

واستهل الرئيس السيسي نشاطه الاسبوعي بعقد اجتماع حضره المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء وطارق عامر محافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع والإنتاج الحربي والخارجية والداخلية والمالية ورئيسا المخابرات العامة وهيئة الرقابة الإدارية، تم خلاله بحث الأوضاع الاقتصادية الراهنة، في ضوء صدور عدد من التقارير الدولية الإيجابية حول حالة الاقتصاد المصري، وما نوهت إليه تلك التقارير من مؤشرات إيجابية متوقعة خلال عام 2017، وخاصة في مجالات نمو الاستثمار، وتنمية قطاع السياحة، وعودة التوازن لسوق الصرف، وذلك كنتيجة للإجراءات الاقتصادية التي تم اتخاذها خلال العام الماضي، والتي أعقبها ارتفاع احتياطي الدولة من النقد الأجنبي، وانخفاض عجز الميزان التجاري.

وأكد الرئيس في هذا الصدد ضرورة البناء على ما تم إنجازه، ومضاعفة الجهد للإسراع في تنفيذ المشروعات القومية الجاري العمل فيها بمشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني مع الدولة، والاستمرار في تحسين بيئة الاستثمار بشكل متكامل، بهدف جذب مزيد من الاستثمارات المحلية والأجنبية، وذلك لتوفير فرص عمل جديدة للشباب، وزيادة نمو الناتج المحلي، وتعظيم العائد من عملية الإصلاح الاقتصادي الشاملة التي تنفذها مصر، وبما ينعكس بشكل ملموس على مستوى معيشة المواطن المصري.

كما ناقش الاجتماع الإجراءات الجارية لتخفيف الأعباء عن محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجاً، حيث شدد الرئيس السيسي على استمرار جهود الرقابة على الأسواق وضبط الأسعار، فضلاً عن التوسع في شبكات الحماية الاجتماعية.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره عمرو الجارحي وزير المالية، ناقش تقييم الأداء المالي للنصف الأول من العام المالي 2016/2017، وأهم الافتراضات والمؤشرات الاقتصادية المؤثرة على الأداء المالي.

وأوضح الوزير أن الاصلاحات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة خلال الأشهر الماضية كان لها أثر إيجابي على التقييم الدولي للاقتصاد المصري، والذي شهد تحسناً ملحوظاً، حيث أشادت معظم مؤسسات التصنيف الدولية بالتدابير التي اتخذتها الحكومة وعدلت بالفعل تقييماتها للاقتصاد المصري ونظرتها المستقبلية لآفاق الاستثمار في السوق المصرية من سلبية إلى إيجابية، منوهاً إلى تطلع الوزارة لحدوث تطور في الأداء الاقتصادي وجنى ثمار تلك الإصلاحات خلال العام الجاري 2017 عبر الحصول على تدفقات قوية للاستثمار الأجنبي.

وأكد الرئيس أهمية مواصلة جهود وزارة المالية في توفير الاعتمادات اللازمة لاحتياجات القطاعات المختلفة، وخاصةً ما يتعلق بشبكات وبرامج الحماية الاجتماعية ودعم السلع التموينية، بما يساهم في التخفيف على محدودي الدخل والفئات الأكثر احتياجا.

وعقد الرئيس السيسي اجتماعا حضره الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المُتجددة، وعمرو الجارحي وزير المالية، حيث عرض الدكتور محمد شاكر تطورات العمل في مختلف المشروعات التي يتم تنفيذها بقطاع الكهرباء، موضحا أن العمل في إنشاء محطات توليد الكهرباء الثلاث في كل من بني سويف والعاصمة الإدارية الجديدة يسير طبقاً للجدول الزمنى المُحدد.

ووجه الرئيس بسرعة الانتهاء من شبكات النقل ورفع كفاءة شبكات التوزيع، وتوفير التمويل المطلوب لها، كما شدد على أهمية مواصلة جهود ترشيد الاستهلاك والاستمرار في الحملة الإعلامية التي تحث المواطنين على ذلك، بالإضافة إلى تعزيز الجهود المبذولة لتحصيل مستحقات الدولة.

ولمتابعة الأوضاع الأمنية ، عقد الرئيس السيسي اجتماعاً ضم الفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والانتاج الحربي، ومجدي عبد الغفار وزير الداخلية، والفريق محمود حجازي رئيس أركان حرب القوات المسلحة، وعدد من كبار قادة القوات المسلحة والشرطة.

ووجه الرئيس التحية لذكرى شهداء مصر الأبرار الذين يضحون بأرواحهم فداءً للوطن، مؤكداً أن مصر لن تنسى أسر الشهداء، وستتكفل الدولة بتقديم الرعاية اللازمة لهم، فضلاً عن الوقوف إلى جانب مصابي العمليات الإرهابية من رجال القوات المسلحة والشرطة والمدنيين، مشددا على أن هذه العمليات الآثمة لن تزيد المصريين إلا إصراراً على النصر الكامل في الحرب ضد الإرهاب والتطرف، إلى جانب استكمال بناء مستقبل أفضل لأبناء الشعب المصري.

وتم خلال الاجتماع بحث تطورات الأوضاع الأمنية، لاسيما في شمال سيناء، وكذلك التدابير والخطط الأمنية التي تنفذها القوات المسلحة والشرطة لمحاصرة البؤر الإرهابية وملاحقة والقبض على العناصر الإرهابية التي تستهدف زعزعة استقرار البلاد، حيث وجه الرئيس بمواصلة التنسيق الكامل بين القوات المسلحة والشرطة، مؤكداً ضرورة التحلي بأعلى درجات اليقظة والاستعداد القتالي لإحباط محاولات قوى الشر للنَيل من سلامة وأمن المواطنين، كما وجه بمواصلة خطط استهداف البؤر الإرهابية بأقصى درجات الحزم، مع الحفاظ في الوقت ذاته على سلامة المدنيين في مناطق الاشتباكات.

وأشاد الرئيس السيسي بجهود الجهاز المركزي للمحاسبات، ووجه بمواصلة دوره في الرقابة المالية والقانونية ومتابعة تنفيذ الخطط الموضوعة في مختلف مؤسسات الدولة، كما أكد الرئيس الأهمية التي توليها الدولة لمكافحة الفساد في كافة صوره وأشكاله، مشدداً على أهمية دور الجهاز في حماية أموال وممتلكات الدولة، والتأكد من حسن استخدامها، وذلك بالإضافة إلي ضبط الانفاق العام وترشيده، وزيادة فاعلية الجهاز الإداري للدولة وقدرته على العمل بكفاءة تتناسب مع متطلبات تحقيق التنمية الشاملة.

جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي مع المستشار هشام بدوي رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات، وتم خلال الاجتماع استعراض الجهود التي يبذلها الجهاز للرقابة على أوجه إنفاق المال العام في مختلف الأجهزة والمؤسسات التابعة للدولة، ومراجعة الأداء الحكومي، وذلك في إطار العمل على تعزيز دور مؤسسات الدولة ورفع كفاءتها وتعظيم الاستفادة منها، فضلاً عن توفير مناخ من الشفافية والنزاهة والمساءلة.

واستقبل الرئيس السيسي اللاعب الدولي محمد صلاح، حيث أكد الرئيس خلال اللقاء على الأهمية التي توليها الدولة للرياضة باعتبارها عاملاً هاماً في استثمار طاقات الشباب وتوجيهها نحو مجالات مفيدة لهم ولوطنهم، كما أشار الرئيس إلى الدور الذي يمارسه جميع لاعبي مصر بالخارج باعتبار كل منهم سفيراً لوطنه ومسؤولاً عن نقل صورة مصر الحضارية إلى العالم.

وأعرب الرئيس عن تقديره للنموذج الذي قدمه اللاعب الدولي محمد صلاح بالتبرع لصندوق "تحيا مصر"، مشيراً إلى أهمية الدور الاجتماعي للرياضيين في تقديم القدوة الحسنة للمجتمع، ومساهمتهم في جهود التنمية المجتمعية التي تشهدها مصر خلال هذه المرحلة.

واستقبل الرئيس السيسي وفداً ضم ممثلين عن 27 صندوقاً إقليمياً وعالمياً للاستثمار، والذين يزورون مصر بناءً على دعوة من المجموعة المالية "هيرمس" للتعرف على مستجدات المشهد الاقتصادي والفرص الاستثمارية المتاحة بالسوق المصرية، حيث أكد الرئيس حرصه على الالتقاء بممثلي صناديق الاستثمار الإقليمية والعالمية لتأكيد السياسة المنفتحة التي تتبناها الحكومة لتشجيع الاستثمار وما تقوم به من جهود من أجل توفير مناخ جاذب له وتذليل جميع العقبات أمام المستثمرين، مشيراً إلى ما تتمتع به مصر من مقومات استثمارية كبيرة وفرص واعدة بمختلف القطاعات، فضلاً عما تشهده من استقرار سياسي رغم الظروف الإقليمية المضطربة التي تعاني منها المنطقة.

واستعرض الرئيس المشروعات القومية التي تم الانتهاء منها في زمن قياسي بهدف الارتقاء بالبنية التحتية وتوفير الطاقة اللازمة لعملية التنمية، معرباً عن تطلعه لأن تساهم صناديق الاستثمار في الدفع قدماً بجهود التنمية الاقتصادية من خلال الاستفادة من فرص الاستثمار المتاحة.

واستقبل الرئيس السيسي أليكس يانجر رئيس الاستخبارات الخارجية البريطانية، الذي أكد أن بلاده تنظر لمصر باعتبارها ركيزة أساسية للاستقرار والسلام في منطقة الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تكثيف التعاون الأمني بين مصر والمملكة المتحدة يكتسب أهمية خاصة في تلك المرحلة، التي تتعرض فيها منطقة الشرق الأوسط وكثير من دول العالم إلى موجات متزايدة من الأعمال الإرهابية.

وأكد الرئيس أن مصر تقدر علاقاتها مع المملكة المتحدة، وتتطلع إلى تدعيمها والارتقاء بها إلى آفاق أوسع تعود بالنفع على كلا البلدين، خاصة في ضوء تنامي التحدي الذي يمثله الإرهاب، وعدم اقتصاره على منطقة الشرق الأوسط فقط، وأشار في هذا الصدد إلى أن مواجهة الإرهاب تتطلب منهجاً شاملاً لا يميز بين الجماعات الإرهابية، ويعمل على التصدي للإرهاب وتجفيف منابعه بكافة صورها، سواء على المستويين الأمني والعسكري أو من خلال النواحي السياسية والاجتماعية والثقافية.

واستقبل الرئيس السيسي وفدا غانيا برئاسة جيمس فيكتور جبهو المبعوث الشخصي للرئيس الغاني ووزير خارجية غانا السابق، الذي أعرب عن تطلع بلاده لاستمرار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وأكد الرئيس حرص مصر على استمرار العمل مع غانا لتطوير علاقات البلدين على كافة الأصعدة، فضلا عن تعزيز التعاون بين الجانبين لخدمة أهداف العمل الافريقي المشترك خلال المرحلة الراهنة، والتي تتطلب تضافر جهود جميع الدول الافريقية لمواجهة التحديات التي تواجه القارة، سواء على مستوى مكافحة الإرهاب أو دعم جهود التنمية، وذلك في إطار من علاقات الأخوة والتضامن التي تجمع مصر بأشقائها الأفارقة.

واستقبل الرئيس السيسى فايز السراج رئيس المجلس الرئاسى الليبى، حيث أكد الرئيس موقف مصر الثابت من دعم وحدة واستقرار ليبيا واحترام إرادة شعبها، مشيراً إلى سعى مصر لدعم الوفاق بين مختلف مكونات الشعب الليبى وايجاد حل ليبى خالص يرسخ دعائم المؤسسات الوطنية الليبية وبدون أى تدخل خارجى.

كما أكد الرئيس أن مصر لن تألو جهداً من أجل توفير البيئة الملائمة للحوار بين الأشقاء الليبيين ومساعدتهم على تحديد ومعالجة القضايا الجوهرية، حتى تتمكن المؤسسات الليبية الوطنية خاصة المنتخبة منها من الاضطلاع بمسئولياتها وفقاً للاتفاق السياسى.

واستقبل الرئيس السيسي وفداً برلمانيا إيرلنديا برئاسة شين أوه فرجيل، حيث أكد الرئيس اعتزاز مصر بالعلاقات الثنائية المتميزة مع آيرلندا، والرغبة في تطويرها لاسيما على الصعيد البرلماني، وتطرق اللقاء إلى بحث سبل تعزيز العلاقات والتعاون في العديد من المجالات، خاصة تطوير التقنيات الزراعية وزيادة الإنتاج الحيواني، حيث طرح الوفد الآيرلندي إمكانية قيام بعثات من رجال الأعمال الآيرلنديين بزيارة مصر لاستكشاف فرص إقامة شراكات اقتصادية وتجارية بين مصر وآيرلندا، وبما يعود بالنفع المشترك على البلدين.

وتلقى الرئيس السيسي اتصالاً هاتفياً من الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، وأعرب الرئيس السيسي عن حرص مصر على الاستمرار في تعزيز التعاون الثنائي مع فرنسا في مختلف المجالات، مؤكداً على قوة ومتانة العلاقات المصرية الفرنسية، كما أكد على ضرورة مواصلة التنسيق بين البلدين لدفع الجهود الدولية الرامية إلى التوصل لتسويات سياسية للأزمات التي يمر بها عدد من دول المنطقة، وتم خلال الاتصال التباحث حول عدد من الموضوعات المتعلقة بالعلاقات الثنائية.

واستقبل الرئيس السيسي وفداً من مجلس أعمال الأمن القومي الأمريكي، وهو منظمة أمريكية غير حكومية تضم في عضويتها ممثلين عن مجتمع الأعمال الأمريكي المهتمين ببحث الموضوعات السياسية والأمنية المرتبطة بالأمن القومي، وأكد الرئيس على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وحرص مصر على المضي قدماً نحو تعزيزها على مختلف الأصعدة بما يعود بالنفع على البلدين.

وأعرب الرئيس في هذا الإطار عن تطلع مصر لتعزيز التعاون والتنسيق مع الإدارة الأمريكية الجديدة، لاسيما في ضوء وجود تحديات مشتركة تتطلب تكثيف التعاون للتعامل معها، كما استعرض الرئيس آخر المستجدات التي تشهدها مصر على الصعيدين الاقتصادي والسياسي، بما في ذلك جهود الحكومة للنهوض بالاقتصاد وتنمية مختلف القطاعات وتنفيذ برنامج إصلاحي شامل لمعالجة المشاكل الهيكلية التي ظل يعاني منها الاقتصاد المصري لعقود، فضلاً عن التعديلات التشريعية والإجرائية التي تتم من أجل توفير مناخ جاذب للاستثمار،ووتطرق أيضاً إلى المشروعات القومية الجاري تنفيذها، وعلى رأسها مشروع تنمية محور قناة السويس، مؤكداً عزم مصر على الاستمرار في تنفيذ المزيد من الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لتحقيق التنمية الشاملة.

واستقبل الرئيس السيسي وفداً من لجنة الشئون الخارجية بالبرلمان الهولندي، حيث أكد الرئيس حرص مصر على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، مشيراً إلى أن زيارة الوفد تتيح الفرصة للتعرف على حقيقة الأوضاع في مصر والمنطقة، في ضوء التحديات والمخاطر المشتركة التي تؤثر على الشرق الأوسط وأوروبا، كما أكد الرئيس أهمية الفهم الدقيق لجذور تلك التحديات، وتقييم الأوضاع في المنطقة من منظور يراعي تباين الظروف واختلاف طبيعة التحديات الداخلية والإقليمية، وأضاف الرئيس أن هذه التحديات لا تقتصر فقط على التحديات الإرهابية وإنما تشمل كذلك تحدي تحقيق التنمية الشاملة، وتم خلال اللقاء استعراض سبل تعزيز التعاون المشترك في عدد من المجالات وتعظيم الاستفادة من الخبرة الهولندية في عدد من المجالات تشمل تطوير التعليم وتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني.

واستقبل الرئيس السيسي سلفا كير ميارديت رئيس جمهورية جنوب السودان، وعقد جلسة مباحثات أكد خلالها حرص مصر على تعزيز العلاقات بين البلدين على مختلف الأصعدة، منوها إلى استمرار مصر في تنفيذ المشروعات التنموية في عدد من القطاعات بجنوب السودان، كما أكد الرئيس السيسي اهتمام مصر بمتابعة التطورات في جنوب السودان، ودعم جميع الجهود الرامية لاستعادة الاستقرار في هذا البلد الشقيق وتحقيق التنمية لشعبها، وحرصها على التقريب بين الأطراف هناك في إطار دعم الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار.