نائب : الأوقاف من أغنى الوزارات المصرية

أدهم على


قال المهندس طارق زيدان، خبير تطوير وإدارة المشروعات، أن وزارة الأوقاف من أغنى الوزارات المصرية، لما تمتلكه من أصول وممتلكات واقعة تحت إشرافها، والتي إذا ما تم إستغلالها بشكل جيد ستساهم بشكل كبير في تحسين استخدامها على النحو الذي وُقفت من أجله، مما سيساهم في تخفيف الضغوط على الموازنة العامة، وسيساعد بشكل كبير في زيادة ميزانية وموارد وزارة الأوقاف.
 
وأشار زيدان، أن وزارة الأوقاف لديها من الأصول والممتلكات المتشعبة والمنتشرة في محافظات الجمهورية، بل وفي الخارج أيضاً بما يتيح من إمكانية الإستثمارات داخل مصر وخارجها، على شكل مباني، وأراضي فضاء، ومساجد أثرية يصل عددها إلى 650 مسجد منها 225 مسجد بالقاهرة، والباقى موزعة على المحافظات، ومقتنيات وقصور، وأنه وفقاً لما أعلنه الدكتور محمد مختار جمعة، فإن مقدراتها تصل إلى نحو 100 مليار جنيه، تتضمن أراضي زراعية، وأراضي فضاء، وعمارات ومساكن، وأيضاً شركات مقاولات ومصانع سجاد، فضلاً عن عدد كبير من الأسهم في عدد من مصانع الأسمنت والكيماويات والبنوك وشركات السكر والمستشفيات الخيرية... وغيرها.
 
وأشار زيدان، أن من بين تلك الأصول وقف سيدى كرير بمساحة 27 ألف فدان بالساحل الشمالى، والذي يتم التنازع عليه بين هيئة الأوقاف وهيئة المجتمعات العمرانية ومحافظة الإسكندرية، بالإضافة إلى وقف مصطفى عبدالمنان، بمساحة 420 ألف فدان ممتد فى 3 محافظات هى الدقهلية ودمياط وكفر الشيخ، وتتنازعه الهيئة مع المحافظات الثلاث، ويشمل أرض ميناء دمياط، والطريق الساحلى، ومشروع المنصورة الجديدة المتوقف، و 48 ألف فدان بمنطقة شرق العوينات، تركت 28 ألف فدان لاستخدامها حزام أمان للمياه الجوفية بالمنطقة، بناء على قرار من محافظ الوادى الجديد، فيما يبلغ إجمالى المساحة المنزرعة 20 ألف فدان فقط.
 
واستطرد زيدان، أن أصول هيئة الأوقاف غير منتشرة في مصر فقط، ولكنها في بلاد مجاورة أيضاً، ومنها اليونان والتي وصلت نسبة التعدِ على أصول الهيئة هناك إلى نسبة 75%، وأشار أن هيئة الأوقاف تمتلك جميع جزيرة تاسوس التابعة لليونان ومساحتها 50 كيلومتر مربع بالحجة الصادرة من الديوان العالى بمصر، وأيضا مكتب تحفيظ القرآن  بالقرب من المدرسة والكتب خانة، بالإضافة إلى المساكن والاصطبلات والجناين والأشجار بمدينة قولة باليونان.
 
وأضاف زيدان، أنه تم حصر المنازل والمحلات والأراضى الفضاء والزراعية وشملت منزل محمد على باشا، ومبنى المدرسة البحرية المعروف الآن بقصر الإيماريت، ومنزل قديم باتا غيا بالقرب من شارع جوستوتيايو مساحته 400 متر مربع بقوله، ومنزل قديم من طابقين يقع فى ميناء تاسوس مستغل كمدرسة رياضية مساحته 1129 متر مربع، ومنزل آخر خلف هذا المنزل مساحته 3078 متر مربع، وقطعة أرض بالقرب من المنزلين مساحتها 578 متر مربع، وقطعتي أرض مساحتهما 578 متر مربع، إلى جانب منزل مقابل للمدرسة فى تاسوس مساحته 596 متر مربع.
واستطرد زيدان، هذا بالإضافة إلى منزل قديم بالقرب من الطريق المؤدي إلى الأكروسوليس مساحتهما 1904 أمتار مربعة، ومبنيان قديمان مستغلان كمحلات بجزيرة تاسوس مساحتهما 464 متر مربع، إلى جانب 3 قطع أراضي مقام عليها معاصر زيتون مساحتها 11.7 ألف متر مربع، وغيرها، حيث تضم ممتلكات الأوقاف باليونان 15 قطعة أرض وأراضى زراعية مساحتها تزيد على 100 ألف متر مربع وقبر والد محمد على، بخلاف بساتين شجرية نادرة.
 
وأكد زيدان، أن إمتلاك الهيئة لأصول في بلد مثل اليونان، يمثل فرصة كبيرة أمام الهيئة لفتح مشروعات باسم مصر في بلاد مجاورة، مما يعمل على فتح أسواق جديدة للاستثمارات، بالإضافة إلى إمكانية عمل شراكات بين الهيئة وبين المستثمرين هناك بما يسمح بالحصول على موارد إضافية من خلال عمل مشروعات سياحية باليونان باستغلال أراضي الهيئة المطلة على البحر.