خبير اقتصادي لـ «صوت المال»: هناك حلول للخروج من أزمة الدولار

انديانا خالد


قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع إن أزمة الدولار في مصر هي عرض لمرض خطير سببه تراجع كافة موارد النقد الأجنبي ، حيث  تراجعت بنحو ٤٠٪ في عام واحد، بالإضافة إلى تراجع تحويلات العاملين في الخارج والتصدير وفي القليل ثبات عائدات قناة السويس.
 
وتابع في تصريحات خاصة لـ "صوت المال"، أن عدم تعويض الاستثمارات أو التحويلات الرأسمالية الأخرى مثل المنح والقروض ادى للنقص الحاد في الدولار؛ والذي نحتاج منه لأغراض الاستيراد فقط ٨٠ مليار دولار سنوياً، في حين أن البنك المركزي يطرح عطاءات أسبوعية لا تزيد عن ١٢٠ مليون دولار للعطاء بسعر رسمي. 
 
وأكد أن كل ما سبق ادى إلى نقص الدولار في السوق مع ارتفاع العرض والطلب عليه، لذلك نشأت سوق سوداء موازية لتداول الدولار بأسعار مختلفة استمرت في الارتفاع حتى بات الفرق بين السوقين الرسمية والسوداء أقرب من ١٠٠٪.
 
وأوضح أن لكي تخرج الدولة من هذه الأزمة عليها القيام بأمرين، الأول قصير الأجل يتعامل مع عرَض نقص العملة الصعبة ويشمل تنظيم السوق غير الرسمية وجعلها بمثابة فوركس مراقبة من البنك المركزي تتحدد الأسعار فيها وفقاً لآليات العرض والطلب وذلك مع استمرار العطاءات بسعر تحدده السلطة النقدية وتقصر الاستفادة منه على احتياجات الاستيراد الأساسية وخاصة من الأدوية والأغذية الرئيسة.
 
أما الثاني، فيتعامل مع المرض ذاته ويقتضى العمل على تنشيط السياحة وتشغيل المصانع المغلقة وتوجيه الدعم لصناعات التصدير والإحلال محل الواردات.