الفاكهة والخضار «النص لبة» شعار الغلابة فى نار الاسعار

انديانا خالد


ارتفعت الأسعار .. وازداد جشع التجار .. فتجد لدى كل فكهاني أو خضري ..  صندوق صغير يحتوي على السلعة التي أوشكت على الفساد .. تباع بأقل من نصف السعر.
 
تقول الحاجة أم سميرة ، إنها تأخذ تلك الطماطم وتقوم بعمل الصلصة وتخزينها في الفريزر بعد إزالة الجزء الفاسد منها وتنظيفها جيدا من أي عفن ، متابعة بأن الحالة المعيشية أصبحت غالية ولا يستطيع أحد العيش بهذه الأسعار.
 
وأضافت لـ« صوت المال»، أن كارتونه "الطماطم المستوية" قد تصل إلى 6 جنيهات، بوزن 5 كيلو أو أكثر ، مشيرة إلى أن هذا السعر يعد غاليا فكانت تلك الكارتونة لا تتعدى جنيهان.
 
وأشارت إلى أنها تقوم أيضا بشراء الفرولة وعملها مربي أو عصير ، فكيلو الفرولة لا يتعدى جنيهان، وكذلك البرتقال و اليوسفي، موضحة أن التاجر يكسب في تلك الصناديق بدل رميها في القمامة.
 
فيما قال أيمن سليم ، تاجر فاكهة وخضروات، بأنه يقوم كل يوم بفرز البضائع وإخراج، السلع التي أوشكت على الفساد، مشيرا إلى أن الخسارة القريبة أفضل من المكسب البعيد، فالتاجر لا يستفيد شيء من تخزين البضائع لديه والتمسك بسعر، فالأفضل له أن يقوم ببيعها بنصف ثمنها بدل رميها.
وأشار إلى أنه يقوم بتجميع البطاطس والبازنجان الذي لا يصلح للبيع بسعره الأصلي، لبيعه للمطاعم.
 
من جانبه حذر الدكتور  نبيه عبد الحميد، مدير المركز المصري لمعلومات سلامة الغذاء، من شراء تلك السلع من الخضروات والفاكهة ، فهي تؤدي إلى الإصابة بإمراض الكبد لاحتواها على نسبة كبيرة من الكيماوي ، فقد تحتوي على ديدان لا ترى بالعين المجردة تصيب الأمعاء.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "لصوت المال"، أن على ربة المنزل شراء الخضروات الجيدة التي ليس بها أي عيوب أو فتاحات، كما يجب تجنب شراء البطاطس الخضراء أو التي بها ثقوب وكذلك البصل، مؤكدا أن التوفير قد يصيب الأسرة بإمراض كثيرة.