ركود في سوق اللحوم البلدي .. وازدحام على المستورد تقرير‎

انديانا خالد


حالة ركود تشهدها أسواق اللحوم في مصر .. حيث لجأ المواطنين إلى شراء اللحوم المستوردة، وذلك لانخفاض أسعارها، فنسبة الفارق بين اللحوم البلدي والمستورد تصل إلى 40%، كما عملت وزارة التموين والقوات المسلحة على توفير اكبر قدر من اللحوم في البلاد.
 
وقال عبد الله خليل، مديرة إدارة العامة للمنتجات الحيوانية بوزارة التموين، إن هناك 8 دول نستورد منها اللحوم، وهم جنوب أفريقيا و السودان ونيوزلندا و أمريكا والهند و ألمانيا والبرازيل لبنان وسوريا.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "صوت المال"، أن أبرز اللحوم المغطية السوق المصري حاليا هي السودانية وذلك بموجب الاتفاق الذي وقعه وزير التموين الأسبق خالد حنفي والتي يصل سعرها بالمجمعات الاستهلاكية 75 جنيها، و اللحوم البرازيلية 65 إلى 70 جنيها، والهندية 55 و 60 جنيها.

وأشار إلى أن الشركات المستوردة في مصر تقوم بتقديم طلب إلى مصلحة الطب البيطري للموافقة على استيراد لحوم من أحد الدول ، وبناءا على ذلك يتم الموافقة عليها.
 
وقال محمد شرف نائب رئيس شعبة القصابين، إن اللحوم المستوردة أثرت على عملية البيع والشراء في سوق اللحوم البلدي، مؤكدا أن المواطنين اتجهوا إلى شراء اللحوم المستوردة لانخفاض اسعرها.
 
وأضاف في تصريحات خاصة لـ "صوت المال"، أن الجزارين اتجهوا الآن إلى تخفيض أسعارهم وعمل عروض بصفة مستمرة من أجل بيع اللحوم، مؤكدا أن هناك ركود في السوق.
 
وقال الدكتور حامد عبد الدايم، المتحدث باسم وزارة الزراعة، إن نسبة استيراد مصر اللحوم خلال العام الماضي وصلت إلى 62.373 ألف طن، مشيرا إلى أن سبب إقبال المواطنين على اللحوم المستوردة يرجع إلى جشع الجزارين البلدي.
 
وأضاف في تصريحات خاصةلـ "صوت المال" ، أن الوزارة مختصة بالتفتيش على اللحوم وليس لديه سلطه للرقابة على الأسعار، مشيرا إلى أن رغم ارتفاع تكاليف استيراد اللحوم المستوردة ووجود عمليات شحن وتفريغ وجمارك ، إلا أنها لم تصل إلى الأسعار التي تباع بها البلدي.
 
وكانت هيئة السلع التموينية أوضحت في تقرير صادر ، أن رصيد البلاد من اللحوم الحية تكفي لمدة 6 : 8 شهور، وتم التعاقد على 67.690 ألف رأس، ولحوم مجمده بلغت نحو 54.55 ألف طن لحوم بقري برزيلي.