كل يوم .. السيسى يختار الطريق الصعب!

مرسى عطا الله

خاص ــ صوت المال


 
بقلم : مرسى عطا الله
 
بإمكان أى مراقب سياسى أن يفهم وأن يتفهم علامات عدم الرضا عند شريحة واسعة من المصريين البسطاء الذين أزعجتهم موجة الغلاء بعد القرارات الاقتصادية المتلاحقة بدءا من قرار تعويم العملة الوطنية ووصولا إلى قرارات ترشيد الدعم الأخيرة وما ترتب عليها من رفع أسعار الطاقة بكل مشتقاتها لكن الذى يصعب على الفهم أن تظهر علامات عدم الرضا فى أوساط المقتدرين ماليا وعند من يصنفون أنفسهم كنخب مثقفة يفترض أنها تحسن قراءة الواقع بشكل أفضل عن باقى شرائح المجتمع.
 
إن من غير المعقول أن يغيب عن الشرائح القادرة والنخب العريضة من المفكرين والمثقفين والسياسيين أن مصر واجهت مرحلة صعبة وعايشت أجواء مخيفة من الألم والخطر بعد أحداث 25 يناير 2011 قبل أن تتفاقم الأوضاع بعد اختطاف الدولة المصرية بواسطة تحالف الجماعة ذات الفكر اليمينى المتطرف مع عصبة الفوضويين ذوى الاتجاهات اليسارية المتطرفة إلى أن قيض الله لمصر من ينقذها تحت رايات الغضب الهادرة فى 30 يونيو 2013.
 
ولو أن الأمر كان يقتضى مجرد إزاحة الجماعة عن سدة الحكم بقرارات 3 يوليو 2013 لما كانت هناك مشكلة لكن التحدى الأكبر أن مصر كانت قد أصابتها علل كثيرة فظهرت أعراض الداء على جميع أجزاء الجسد المصرى ومن ثم كان العلاج التقليدى نوعا من العبث والضحك على النفس ولابد من البحث عن حلول جذرية لا يقدر عليها حاكم تقليدى أو مؤسسات نمطية تستهدف مجرد تخفيف الآلام بمسكنات ومهدئات سياسية سبق أن جربناها من قبل ولم نجن من ورائها سوى ترحيل المشكلات الاقتصادية والاجتماعية حقبة بعد حقبة.
 
وغدا نستكمل الحديث
 
خير الكلام:
 
<< لا تقلق ممن يكتنف الوضوح تصرفاته !
 
نقلا عن "الاهرام"