«السنجل مازر» طريق لإشباع غريزة الامومة فقط


كتبت: سارة احمد 

سنجل مازر أو الأم العزباء ليست كلمات جديدة في المجتمعات الغربية، أصبحت تتردد بين الفتيات الذي تأخر سن زواجهم، فأول من مستعمل هذا المصطلح في مصر، هي هدير مكاوي في 2017، التي اتخذت قرار مواجهة المجتمع بمفردها وقيامها بدور الأب والام معا.
 
وأستكملت ترويج للفكرة بظهور الاعلامية دعاء صلاح من خلال برنامجها "دودى شو" تروج لفكرة الحمل بدون زواج عن طريق دفع مقابل مادي علي طريقة فيلم "بشتري راجل" للحصول علي لقب أم.
 
رصدت "صوت المال"، أراء الشباب والفتايات، والتفسير النفسي لتلك الحالات التي تؤيد تلك الفكرة.
 
الأمومة لا تكمل إلا بالأب

قالت مها صلاح البالغة من العمر ٢٨عاما، أنها لن تقبل بهذه الفكرة لمجرد الحصول علي لقب أم، مضيفة أن الامومة أحساس مشترك لن يكمل غير بوجود أب وتكوين عيلة.
 
 و شاركتها في الرأي رباب حمدي التي تبلغ من العمر ٣١عاما، في عدم تنفيذ هذه الفكرة حتي لو استكملت باقي عمرها بمفردها، مشيرة إلي أن الفكرة ليست في سماع كلمة أم ولكن الموضوع داخل إطار لا يجوز الخروج عنه يطلق عليه "الحرام والحلال".
 
تزوجت لهذا الهدف ولكن

أوضحت ر.ج البالغة من العمر ٣٥عاما، أنها تزوجت من أجل إشباع رغبتها في أن تكون أم ومن ثم تطلب الطلاق وتستكمل حياتها مع طفله، و دون أن تفعل شئ يتنافي مع عادات المجتمع، وأتخذت هذا القرار بعد أن بلغت ٣٤عاما دون أن تتزوج، وأضافت أنها بعد مرور عام علي زواجها رفض زوجها الطلاق.
 
لسنا في مجتمع غربي

ورفض  محمد أحمد الذي يبلغ من العمر ٢٤عاما، فكرة  " السنجل مازر"، مستكملا علي الرغم من الانفتاح الثقافي الذي نشاهده، لكن مازال بداخلنا عادات وتقاليد المجتمع الشرقي الذي تربينا عليها.
 
 ووافقه في الرأي أبانوب عادل، البالغ ٢٩عاما، مشيرا إلى أن مجتمعنا الشرقي يختلف عن المجتمع الغربي تماما، وأن اتفقنا مع المجتمع الغربي في الانفتاح التكنولوجي والعلم لن نتفق في الانفتاح الفكري والمجتمعى.

إشباع غريزة فقط!

أكد الدكتور جمال فريزور، أستاذ علم الاجتماع،  أن ظهور حالات الأم العزباء، لا يشكل ظاهرة مجتمعية إنما هو عبارة عن حالات فردية تريد الخروج عن المألوف والعادات والشرع فقط.
 
وحصر خلال حديثه مع "صوت المال"، رؤيته لهذه المشاهد بين أن الفتيات التي تقبل علي هذا الفعل تكون نتيجة لعدم حبها للعلاقة الزوجية لمجرد رؤيتها لبعض المشاهد الزوجية الفاشلة، وعدم رغبتها في تحمل المسئولية، ولكنها فقط تريد أختصار الطريق في إشباع غزيرة الامومة بداخلها فقط.