«دار الكتب» تحتفل بانتهاء ترميم المصحف العثمانى 139

ارشيفية

خاص ــ صوت المال


كتبت- آية إبراهيم 

قال الدكتور أحمد الشوكى رئيس مجلس إدارة دار الكتب والوثائق القومية إن الاحتفال بانتهاء ترميم المصحف العثمانى  يعكس مدى حرص وزارة الثقافة ودار الكتب على حفظ وصيانة التراث المادي والديني باعتباره جزء لا يتجزأ من هوية الوطن.
 
وأشار وسط حضور كبير في احتفالية الانتهاء من ترميم المصحف العثماني والذي أقيمت بمقر دار الكتب والوثائق القومية بالفسطاط إلى أن هذا العمل لم ينتهي بذلك الاحتفال فقط ولكن هناك عدة إجراءات يتم اتخاذها في الأيام القادمة وأهمها مخاطرة المكتبات العالمية التي وثقت للصحائف المكملة لهذا المصحف لعمل معرض في مصر للنسخ الأصلية مكتملة لأول مرة مع الحرص على الحصول على نسخة الكترونية منه وحفظها الكترونيا بدار الكتب.
وأوضح أنه بانتهاء ترميم المصحف العثمانى 139 فإنه فتح الباب واسعا أمام المتخصصين للبحث والوصول لنتائج أكثر أهمية على مستوى العالمين العربي والإسلامي. 
 
 وأكد الكاتب الصحفي حلمي النمنم وزير الثقافة إن هذه اللحظة تحمل الكثير من المعاني والمٌثل العظيمة، مُتسائلًا ماذا لو لم يقم الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه بهذا الدور العظيم في الحفاظ على القرآن الكريم و ماذا لو تُرك المصحف لمن يلهو فيه. 
 
وأشاد حلمى النمنم بالدور العظيم الذي قامت به دار الكتب والوثائق القومية في ترميم المصحف العثمانى، قائلًا إن "الأفراد في زوال والمؤسسات تبقى" لذلك تعمل دار الكتب ووزارة الثقافة بشكل مؤسسي وليس بشكل فردي، وعلينا نحن المصريين أن نفخر أمام العالم كله بهذا الإنجاز العظيم، مشيرًا إلى أن مصر قدمت الكثير والكثير للحضارة الإنسانية وأن هذه النسخة تعاقب عليها الحكام ورؤساء الدول ولكن الكل حريص أن تظل هذه النسخة مُصانة.
 
 
و قال الأستاذ الدكتور شوقي علام مفتي الديار المصرية، إن ترميم المصحف العثمانى عمل تاريخي عظيم يؤكد عظمة الهوية المصرية المتدينة التي تحب أن تكون مصدر القيادة والريادة، معبرًا أن ملامسة فريق العمل لهذه الحروف النورانية التي كتبت بأيدي نورانية في عهد الصحابة موقفًا مهيبُا وأمر يستدعي الخشوع أمام هذا الجهد العظيم. 

 
وأشاد علام بجهد فريق العمل والذي كان أكثره من النساء، متوجهًا بالشكر والتقدير لسيدات فريق العمل بشكل خاص وللمرأة المصرية بشكل عام. 
 
من جانبه قالت الدكتورة هويدا كامل مدير عام العلاقات العامة بدار الكتب والوثائق القومية، إن ترميم المصحف العثمانى إنجاز تاريخى قامت به الهيئة، لذلك حرصنا على تنظيم تلك الاحتفالية منذ أكثر من شهر، مُعبرة عن سعادتها بنجاح هذا اليوم و تشريفهم بالحضور الكريم من وزراء وسفراء ووسائل اعلام مختلفة. 
 
يذكر أن مصحف 139 هو أحد النسخ الأصلية التي أمر سيدنا عثمان رضي الله عنه بنسخها 25هجريًا، وأمر بإرسالها إلى المدن الإسلامية في ذلك الوقت، ووفقا لما ذكره المقريزي في الخطط المقريزية ربما كان المصحف هو النسخة التي كان يقرأ بها سيدنا عثمان يوم مقتله، وتم نقل المصحف إلى جامع عمرو بن العاص بفسطاط مصر عام 347 هجريًا ، و كُتب النص الأصلي بالخط الكوفي غير مشكول و بدون تنقيط على غرار الصدر الأول من الإسلام ثم رد إلى دار الكتب عام 1301 هجرية 1884 ميلادية.