ليسبانيزم !


اسلام حامد 

المثلية هي توجه جنسي يتسم بالانجذاب الشعوري، والرومانسي، والجنسي بين أشخاص من نفس الجنس رجل ورجل او امراة وامراة .
 
ورغم أن المثلية الجنسية تشير إلى التوجه الجنسي لدى كلا الرجال والنساء، إلا أن التوجه الجنسي المثلي بين النساء يشار إليه بالسحاق كما أن الكثير من المصطلحات بلغات أخرى تشير إلى المثلية بين النساء فبالإنجليزية يشار إليها بالمصطلح (lesbiansim)، المشتق من اسم الجزيرة اليونانية لسبوس ، حيث عاشت الشاعرة صافو، التي كتبت قصائد حب للنساء وعن علاقاتها العاطفية مع النساء.
 
والحكاية المفجعة هنا هى حكاية فتاة مصرية  أثارت الجدل عبر موقع التواصل الاجتماعي بعدما أعلنت أن والدها هنأها على علاقتها "المثلية" مع صديقتها ودعمها!!. 
 
مثلية ! ، والدها دعمها!!!!!!!!!!!!!!!. 
 
لندع الاستغراب جانبا من موقف الاب "الذى لا اجد له وصفا" لو كان كلام الفتاة صحيحا فى ان والدها فعلا هنأها على هذا ورحب به . 
 
ونأت لموقف لا يقل غرابة عن تهنئة الوالد ، بل اكثر منه سوءا ، حيث أعرب فنان شاب عن تضامنه مع الفتاة ، ونشر هذا الفنان الذي شارك في العديد الأعمال الفنية أخرها "لا تطفئ الشمس" و"الجماعة 2"، مقطع فيديو تحكي فيه الفتاة قصتها، وكتب عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "أهنئك على شجاعتك، أدعمك بشدة، وفخور جدا بك".
 
الجهر بالمعاصي والفاحشة هى امور منتشرة فى فئة معينة ببعض المجتمعات الغريية وهى فئة تتسم بالفجور والاستعداد التام لممارسة الجنس ربما على مراى ومسمع من الناس فى الشارع !. 
 
ولكن لا يعنى هذا ان المجتمعات الغربية كلها هكذا وعلى هذا النمط ، ففبها ايضا الالتزام الدينى والتعفف عن هذه الافعال القبيحة التى ترفضها الاديان السماوية الثلاثة . 
 
لأول مرة فى مصر تجاهر فتاة باعلان شذوذها الجنسي ، ثم تهنئة والدها لها وكأنه يبارك اقترانها الجسدي بصديقتها ، ثم تهنئة فنان لها على هذا التصرف قائلا  انه "فخور" بشجاعتها ، فى حين ان حقيقته تدعو "للفجور" واشاعة الفاحشة بين الناس . 
 
يقول رب العزة فى محكم أيات الكتاب الكريم فى سورة النور : 
 
 إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۚ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (19) وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ وَأَنَّ اللَّهَ رَءُوفٌ رَّحِيمٌ (20)
 
وعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( إِذَا اسْتَحَلَّتْ أُمَّتِي سِتًّا فَعَلَيْهِمُ الدَّمَارُ : إِذَا ظَهَرَ فِيهِمُ التَّلَاعُنُ ، وَشَرِبُوا الْخُمُورَ ، وَلَبِسُوا الْحَرِيرَ ، وَاتَّخَذُوا الْقِيَانَ ، وَاكْتَفَى الرِّجَالُ بِالرِّجَالِ ، وَالنِّسَاءُ بِالنِّسَاءِ ) .
 
رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (2/17)، والبيهقي في " شعب الإيمان " (7/329) . وحسنه الألباني في " صحيح الترغيب " (2/225) .
 
الذنوب والمعاصي عاقبتها وخيمة في الدنيا والآخرة، ولا ادعى الكمال مطلقا فى التمسك بمحاسن الاخلاق والابتعاد عن المعاصى ، ولكنى احاول قدر استطاعتى ان اتقرب من الله عسي ان يغفر ذنوبي ويستر عيوبي .
 
قال تعالى مبينًا أضرار الذنوب والمعاصى على العباد: {فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنبِهِ ۖ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا ۚ وَمَا كَانَ اللَّـهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَـٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ} [العنكبوت:40]. 
 
وأعظم هذه الذنوب المجاهرة بها، ومعناها أن يرتكب الشخص الإثم علانية، أو يرتكبه سرًّا فيستره الله عز وجل ولكنه يخبر به بعد ذلك مستهينًا بستر الله له، فقال الله تعالى: {لَّا يُحِبُّ اللَّـهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّـهُ سَمِيعًا عَلِيمًا} [النساء:148]، جاء في تفسيرها: "لا يحب الله تعالى أن يجهر أحد بالسوء من القول، إلا من ظُلِم، فلا يُكره له الجهر به" (تفسير القرطبي: [7/199]). 
 
وروى البخاري ومسلم من حديث سالم بن عبدالله، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «كلُّ أُمَّتي معافًى إلا المجاهرين، وإنَّ من المجاهرة أن يعمل الرَّجلُ بالليل عملاً، ثم يصبح وقد ستره الله عليه، فيقول: يا فلان، عملتُ البارحة كذا وكذا، وقد بات يستره ربُّه، ويُصبِح يكشف سترَ الله عنه» (البخاري ، وصحيح مسلم . 
 
وقال ابن رشد رحمه الله :
 
" هذا الفعل من الفواحش التي دل القرآن على تحريمها بقوله تعالى : ( والذين هم لفروجهم حافظون ) كما أجمعت الأمة على تحريمه .
 
يارب رحماك بشباب مصر واهلها قاطبة ، اهدهم واستر عيوبهم وامن روعاتهم وانزع من بينهم الغل والحقد والفاحشة والبغضاء انك ولى ذلك وقادر عليه .