الهيئة العامة للاستعلامات تصدر كتابا عن العلاقات المصرية الصينية

كتاب العلاقات المصرية الصينية

أدهم على


تأتى القمة الخامسة التي يعقدها الرئيس عبدالفتاح السيسي مع الرئيس الصيني "شي جين يينج" خلال زيارته الرابعة للصين لتجسد التطور الإيجابي المطرد في العلاقات بين مصر والصين في السنوات الثلاث الأخيرة، خاصة وأن الزيارة تتضمن دعوة الرئيس السيسي للمشاركة في قمة مجموعة "البريكس" التي تعقد في الصين من 4 إلى 5 سبتمبر 2017 .
 
وطبقاً لكتاب أصدرته الهيئة العامة للاستعلامات باللغتين العربية والصينية، فإن علاقات البلدين تعود بجذورها لأكثر من ثلاثة آلاف عام، سجلت خلالها محطات بارزة في التفاعل والتواصل بين شعبين وحضارتين عريقتين.
 
وقد تصدرت الكتاب كلمتان للرئيسين، حيث تضمنت كلمة الرئيس السيسي التأكيد على أن العلاقات المصرية الصينية تتنامى وتتطور إلى أن أضحت نموذجاً متميزاً للتعاون بين الدول المحبة للسلام والراغبة في التقدم والتنمية. فيما أشارت كلمة الرئيس الصيني على أن الصين ومصر دولتان لكل منهما حضارة عريقة، ومنذ قديم الزمان نشأت بين الشعبين علاقات التفاهم والتبادلات الودية عبر طريق الحرير البرى وطريق الحرير البحري.
 
وعلى الصعيد التاريخي، أكد كتاب هيئة الاستعلامات أن اسم مصر ورد في بعض المؤلفات الصينية التاريخية، وأن مدينة الإسكندرية هي أول مدينة في أفريقيا ورد ذكرها في السجلات التاريخية الصينية، وقد أشارت إلى أن ربط طريق الحرير العربي وطريق الحرير البحري بين مصر والصين ليس تجارياً واقتصاديا فحسب، وإنما ربط بينهما ثقافياً وفكرياً وعلمياً.
 
كما استعرض الكتاب العلاقات السياسية منذ اعتراف مصر بالصين الجديدة عام 1956، وتواصل العلاقات بين البلدين وتبادل الزيارات الرفيعة المستوى وتبادل الوفود الطلابية والثقافية. وعندما تعرضت مصر لعدوان الخامس من يونيو 1967، أعلنت الصين آنذاك تأييدها التام لكل المواقف التي اتخذتها مصر خلال هذا العدوان لرده استعادة أراضيها. واستمرت العلاقات عبر العقود الستة وتكثفت التبادلات على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والثقافية، وتوجت خلال السنوات الثلاث الماضية بالزيارات والقمم الأخيرة بين الرئيس السيسي والرئيس شي جين يينج.
 
وعلى الصعيد الاقتصادي، تضمن الكتاب مشاركة الصين في مؤتمر دعم الاقتصاد المصري الذي عقد بشرم الشيخ في مارس 2015، حيث وقعت الشركات الصينية عدة عقود في مجال الكهرباء باستثمارات إجمالية 1.8 مليار دولار فيما وقعت وزارة النقل المصرية اتفاقيتين مع شركتين صينيتين لتصنيع القطارات بقيمة 500 مليون دولار.
 
كما تضمن الكتاب ملفاً لصور تاريخية تعكس مراحل العلاقات بين البلدين منذ بدايتها عام 1956. ويتم توزيع نسخ الكتاب - الذى صدر ورقياً وإلكترونياً - في جمهورية الصين خلال قمة البريكس، ومعرض الصين والدول العربية الذى يعقد حاليا في مدينة ينتشوان بمنطقة نينجشيا الصينية واختار مصر عضو شرف لدورته الحالية، كما تم نشره على موقع الهيئة على الإنترنت باللغتين العربية والصينية.