الصين تعد لأول عملية إصدار سندات بالدولار منذ 13 عامًا

متابعات ووكالات


أعلنت الصين، اليوم الأربعاء، أنها تستعد لجمع ملياري دولار فى أول عملية إصدار سندات بالدولار منذ 2004، وذلك بعد إعلان وكالتي تصنيف ائتماني خفض تقييم ديونها السيادية.
 
وأفادت وزارة المالية الصينية بأن بكين ستقترض "قريبا" من هونج كونج ملياري دولار من خلال سندات لمدة خمس سنوات وعشر سنوات.
 
ولفتت عدة وسائل إعلام مالية صينية إلى أنها أول مرة منذ أكتوبر 2004 تقترض فيها الصين بالدولار.
 
وتبقى العملية رمزية بصورة أساسية، إذ أن النظام له القدرة على جمع أموال باليوان على أرضه، كما أنه يملك احتياطات هائلة من العملات الصعبة يتخطى مجموعها 3 آلاف مليار دولار، وازدادت قيمتها فى سبتمبر للشهر الثامن على التوالي.
 
فى المقابل، ستسمح عملية إصدار السندات باختبار مزاج المستثمرين، كما ستتيح تحديد نسبة فائدة مرجعية يمكن للشركات الصينية الاستناد إليها فى أي عمليات جمع أموال قد تنظمها، وخصوصا المجموعات التابعة للدولة التي تواجه صعوبات مالية وتحتاج إلى تمويل.
 
ولا يكشف بيان الوزارة المقتضب أي تفاصيل حول نسب الفوائد المتوقعة، غير أن نسبة متدنية نتيجة طلب شديد من قبل المستثمرين ستكون مؤشرا إلى ثقتهم فى متانة النظام المالي الصيني.
 
وقامت وكالة موديز فى مايو بتخفيض تصنيف الدين السيادي الصيني لأول مرة منذ حوالى ثلاثة عقود، مشيرة إلى المخاطر المتأتية عن فورة القروض فى ثاني اقتصاد فى العالم.
 
وحذت وكالة ستاندارد أند بورز حذوها فى سبتمبر مشيرة إلى الأسباب ذاتها. إلا أن هذا التخفيض فى التصنيف الائتماني يؤدي عادة إلى زيادة نسب الفوائد فى عمليات طرح السندات، إذ يطالب المستثمرون عادة بجني المزيد من العائدات لقاء تكبد مخاطر أكبر.
 
غير أن خبراء التقتهم وكالة بلومبرج توقعوا إقبالا قويا فى الأسواق على السندات الصينية. ورأى مكتب "كريديت سايتس" من جهته أن قرار ستاندارد أند بورز الشهر الماضي لن يكون له سوى "وقع ضئيل جدا".