ماذا قالت الصحافة الدولية عن زيارة الرئيس السيسي لفرنسا ؟

انجى باسيلي


اهتمام اعلامى فرنسي ودولى مكثف بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي المقررة يوم الاثنين المقبل الى فرنسا والتى يلتقى خلالها نظيره الفرنسي ايمانويل ماكرون لبحث العديد من الملفات والقضايا بين البلدين وتمثل ذلك فى : 

اعلان قصر الإليزيه فى بيان أن الرئيس ايمانويل ماكرون سيستقبل، الثلاثاء المقبل، الرئيس السيسي، وأن الرئيسين سيجتمعان على غداء عمل فى أول لقاء بينهما، لتناول القضايا ذات الاهتمام المشترك ومنها الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب ، وحسب بيان الإليزيه؛ فإن اللقاء الأول بين الزعيمين سيناقش المصالح المشتركة، مثل الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب، وأشار البيان إلى أن الزيارة ستسمح بمناقشة القضايا الثنائية وخاصة سبل تعزيز العلاقات الفرنسية المصرية من حيث التعاون الثقافى والتعليمى.

اهتمت صحيفة "لو فيجارو" الفرنسية، بزيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لفرنسا، ولقائه المترقب مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون- الثلاثاء المقبل- فى الإليزيه ، وكشفت عن أنه سيكون هناك بينهما مشاركة على الغداء، قبل المناقشات للقضايا ذات الاهتمام المشترك، مثل "الأزمات الإقليمية ومكافحة الإرهاب" ، وأوضحت الصحيفة أن العلاقات بين فرنسا ومصر فى أوج توافقها خلال الفترة الأخيرة، من حيث الكثير من القضايا، وعلى رأسها "ليبيا، وفلسطين، وأيضا التوافق على الصفقات العسكرية والتعاون الأمني والعسكري"، ولفتت إلى أن الرئيس السيسي، استقبل وزيرة الدفاع الفرنسية السابقة، سيلفي جولارد؛ لمناقشة التعاون العسكري والأمني بين البلدين.

اهتمت صحيفة "فرانس ديبلومات" الفرنسية، بالزيارة، "اقتصاديًّا".. وأوضحت أن فرنسا كانت سادس أكبر مستثمر فى مصر خلال العام 2016، وأن إجمالي الاستثمار الأجنبي المباشر يقدر بحوالي 3.5 مليار يورو، كما أنها سابع أكبر مورد، وثالث أكبر عميل لها، حيث تتلقى فرنسا حوالي 2.1٪ من الصادرات المصرية. 

كشفت صحيفة "لوبريزيان" الفرنسية أن من ضمن الملفات على الطاولة بين الرئيسين السيسي وماكرون قضية الطائرة التابعة إلى مصر للطيران طراز إيرباص" A 320" والتى تحطمت فى مايو عام 2016، التى أسفرت عن سقوط 66 ضحية منهم 15 فرنسيًا ، وأضافت الصحيفة أن اجتماع السيسى وماكرون سيكون فرصة لاستعراض العديد من الإجراءات الأمنية التى حدثت فى مصر والمطارات، فضلًا عن متابعة السياحة الفرنسية إلى مصر ، وأشارت إلى أنه منذ وصول إيمانويل ماكرون إلى السلطة كانت هناك زيارات مكوكية بين مسئولين مصريين وفرنسيين، وقد زار كل من وزراء فرنسا للقوات المسلحة والشئون الخارجية القاهرة فى فترات متقاربة، وذكرت الصحيفة أن فرنسا وقعت العديد من الاتفاقيات العسكرية الشديدة الأهمية مع مصر فى السنوات القليلة الماضية، بما فى ذلك بيع 24 طائرة مقاتلة من طراز رافال وفرقاطة متعددة المهام وسفينتين حربيتين ميسترال تقدر بنحو ستة مليارات يورو. 

كشفت صحيفة « la tribune» الفرنسية، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى سيبحث مع نظيره الفرنسى إيمانويل ماكرون عقد توريد 12 مقاتلة رافال إضافية للقوات الجوية المصرية خلال الزيارة الرسمية التى سيقوم بها الرئيس المصري إلى باريس الإثنين المقبل ، وأكدت الصحيفة، أن المفاوضات حول الصفقة الإضافية بدأت فى نهاية ربيع العام 2016 بين شركة داسو الفرنسية للطيران والحكومة المصرية، مشيرة إلى أن كان هناك بعض العقبات تسببت في تأخير الصفقة ، ولفتت الصحيفة الفرنسية إلى أن هناك صفقات أخرى مثل حصول القاهرة على محطة تحكم أرضي خاصة بقمر الإتصالات العسكري بقيمة 200 مليون يورو الذى تعاقدت عليه مصر فى العام 2016 وبلغت قيمته وقتها 600 مليون يورو ، ولفتت الصحيفة إلى أن مصر تريد شراء 10 مقاتلات أحادية المقاعد ومقاتلتين ثنائية المقاعد، مشيرة إلى أن القاهرة تمكنت بالفعل من توفير الضمانات المالية.

قالت إذاعة "فويس أوف أمريكا" ان الرئيس إيمانويل ماكرون، سيجتمع مع السيسي الثلاثاء المقبل، خلال زيارة الرئيس إلى باريس التي يبدأها الإثنين، ومن المقرر أن يستكمل الرئيسين جهود تعزيز العلاقات الاقتصادية والعسكرية الوثيقة التي تصاعدت فى السنوات الأخيرة ، وأشارت إلى أنه مع ارتفاع السيسي إلى السلطة تحسنت العلاقة مع الجانبين المعنيين بالوضع السياسي فى ليبيا، والتهديد الذي تشكله الجماعات الإرهابية فى المنطقة ، وأضافت أن هناك علاقة بشكل خاص بين وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، الذي كان يتولى منصب وزير الدفاع سابقًا، وطور علاقة شخصية مع السيسي، وهناك الكثير من المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة بين البلدين.

 أكد المحلل الفرنسي شارل سان برو، مدير مرصد الدراسات الجيوسياسية -مقره باريس، أن الزيارة تؤكد أن القاهرة تحظى بالكثير من الدعم الخارجي من الحلفاء ومنهم فرنسا، فى الحرب ضد الإرهاب التي يخوضها الجيش المصري ، ولفت "برو" إلى أن الزيارة ستشمل مناقشة التنسيق بين الأجهزة الأمنية فى باريس والقاهرة، مضيفًا أن خطر الإخوان سيكون أيضًا على طاولة المفاوضات، حيث أن باريس تعاني من نفوذ الجماعة، فضلًا عن تزايد الهجمات الإرهابية على أراضيها، وتابع، أن القاهرة على رأس الأجندة السياسية الفرنسية منذ زمن طويل، وهي أيضًا فى نفس المكانة بالنسبة لـ"ماكرون"، موضحًا أن العلاقات الفرنسية المصرية تفتح المجال لفرنسا من أجل علاقات أوسع مع دول الخليج والمنطقة ومنها السعودية والإمارات ، ونوه إلى أن الأزمة القطرية ستكون على طاولة المفاوضات ومحاولة الخروج منها، بعد أن تتوقف الدوحة عن تدخلها فى شؤون الدول العربية ووقف دعمها لجماعات الإسلام السياسي وعلى رأسها الإخوان، وأيضًا العلاقات مع "القاعدة وداعش وإيران"، التي تهدد استقرار الدول والمنطقة بأسرها.

 قالت صحيفة "البيان" الاماراتية ان فرنسا تعد سادس أكبر مستثمر في مصر في 2016؛ حيث يقدر حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة بنحو 3.5 مليارات يورو (4.1 مليارات دولار)؛ ما يجعلها سابع أكبر مورد في مصر، وزاد حجم التجارة الثنائية بين البلدين في الأشهر الثمانية الأولى من 2017؛ حيث ارتفعت قيمة الصادرات الفرنسية بنسبة 9.2 في المئة (1.1 مليار يورو/‏‏ 1.3 مليار دولار) مقابل 21% في الواردات (401.4 مليون دولار/‏‏ 478.8 مليون دولار). 

قالت صحيفة "الحياة" اللندنية ان الزيارة هي الأولى بعد تولي ماكرون الحكم والثالثة منذ تولی السيسي الرئاسة في 2014. وتعد فرنسا من أبرز شركاء مصر على المستويين العسكري والاقتصادي، إذ أبرمت الدولتان صفقات تسليح عدة في العامين الأخيرين، أبرزها حصول القاهرة على حاملتي طائرات من طراز «ميسترال»، فضلاً عن تزويد الجيش المصري بسرب من طائرات «رافال»، وقبل يومين تسلمت مصر فرقاطة وغواصة فرنسيتين، انضمتا إلى الخدمة في القوات البحرية، كما أن فرنسا من أهم الدول الأوروبية المستثمرة في مصر. 

تحت عنوان "السيسي يلتقي ماكرون للمرة الأولى في الإليزيه.. الثلاثاء" قال موقع "اخبار ليبيا" ان الزيارة تأتي لدفع العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات إلى آفاق أرحب وتعزيز التعاون التجاري والاقتصادي المشترك، فضلا عن بحث تعزيز العلاقات الثنائية وعدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك وعلى رأسها مكافحة الإرهاب.

قال مصدر مصري رفيع المستوى لجريدة "الجريدة" الكويتية إن الزيارة تكتسب أهمية إضافية، كونها الأولى بين الرئيسين منذ تولي الرئيس الفرنسي السلطة 14 مايو الماضي، والثالثة للرئيس المصري منذ توليه الرئاسة يونيو 2014 ، وأشار المصدر إلى أن وفدا رئاسيا مصريا سافر اليوم إلى باريس، للتحضير للزيارة التي تستغرق ثلاثة أيام، وتأتي في وقت تشهد العلاقات المصرية الفرنسية زخما، إذ تتوافق القاهرة وباريس في عدد من القضايا المحورية في الشرق الأوسط، فضلا عن العلاقات العسكرية المتينة بعد شراء مصر العديد من قطع السلاح الفرنسي وخصوصا حاملتي المروحيات من طراز "ميسترال"، وفرقاطات بحرية، ورافال الفرنسية.