تواجد فرنسي عالي الجودة في معرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول «أديبك»

إسلام حامد


 
يُعدّ معرض ومؤتمر أبو ظبي الدولي للبترول "أديبك" فعالية رائدة على مستوى قطاع النفط والغاز وعلى مستوى الشرق الأوسط أيضاً. وقد استطاع هذا المعرض تحقيق نمو كبير بحيث أصبح ثاني أهم معرض عالمي متخصص في قطاع النفط والغاز وذلك نتيجة لعوامل عدة ألا وهي حجم المنطقة التي يقوم بتغطيتها وعدد العارضين  فضلاً عن جودة الزائرين التي تمثل عنصراً هاماً لا غنى عنه لنجاح أي معرض.

ومن هذا المنطلق، ستقوم مجدداً الوكالة الوطنية لدعم تنمية الاقتصاد الفرنسي دولياً "بيزنس فرانس" بتنظيم جناح فرنسي جماعي في معرض "أديبك". ومن المقرر أن يضم الجناح حوالي أربعين شركة تمثل مختلف قطاعات هذه الصناعة حيث ستقوم بعرض منتجاتها وخدماتها وخبراتها على المتخصصين المحليين بهدف إبرام شراكات جديدة وتعزيز الشراكات القائمة.  

تتميز منطقة الشرق الأوسط بامتلاك مخزون هام ورئيسي للنفط والغاز (48% من احتياطي النفط العالمي و38% من موارد الغاز) ومن المتوقع أن يتضاعف إنتاجها في الفترة الممتدة ما بين عامي 2004 و2020. بالإضافة إلى ذلك، تُعدّ هذه المنطقة جهة ريادية عالمية أساسية حيث توفر فرصاً تجارية متنوعة في صناعة النفط والغاز. 

وعلى الرغم من تباطؤ نشاط قطاع المحروقات نتيجة الانخفاض الدائم لأسعار النفط، لا تزال منطقة الشرق الأوسط تمثل منطقة جذب هامة. فجودة المحروقات التي يتم إنتاجها في المنطقة وكميتها وانخفاض تكاليف الاستخراج والمعالجة عن أي مكان آخر عاملان يتيحان تحقيق نشاط أفضل مقارنة بمناطق عدة أخرى على مستوى العالم. 

ومما لا شك فيه أن تمتع الشركات الفرنسية بالخبرة والمهارة التكنولوجية والقدرة على الابتكار هي أمور قد ساهمت في تحقيق شهرة دولية لصناعة خدمات النفط والغاز الفرنسية فضلاً عن مكانة ريادية على مستوى جهات التصدير الأوروبية. 

فهي صناعة بامتياز حيث تفخر بوجود أكثر من جهة رائدة على الصعيد الدولي في أغلب تخصصات القطاع. فإلى جانب شركات نفط وغاز كبرى مثل مجموعة توتال، يمتلك القطاع مورّدي معدات وخدمات لصناعة النفط والغاز من بينهم جهات دولية عملاقة مثل شركتي سي جي جي وتكنيب. كما يتميز القطاع بوجود اثنين من أهم المعاهد البحثية المشهورة عالمياً وهما المعهد الفرنسي للنفط والطاقات الجديدة (إي إف بيه نوفيل إينرجي) والمعهد الفرنسي لأبحاث استكشاف البحار (إيفرمير) إلى جانب الكثير من كبرى الشركات الهندسية وشركات المقاولات. 
 
وإيماناً بوجود تحديات جديدة في إطار مناخ صعب، ستقوم الشركات الفرنسية المشاركة في معرض أديبك (القاعة رقم 9) بعرض حلول من شأنها تلبية احتياجات شركات النفط والغاز مثل تحسين الخزانات وزيادة الاحتياطي وتوفير أدوات قياس دقيق للآبار ولوحدات المساحة فضلاً عن معدات وأنظمة مراقبة المرافق وحماية البيئة وغيرها.