محاربة السرطان سحر شعبان:«قواعد العشق الأربعون» كان رفيقي فى رحلة العلاج
التقتها "صوت المال" وكان هذا الحوار :
المرض بالنسبة لي ابتلاء من ربنا، لذلك سلمت أمري إلي الله وبدأت رحلة علاجي الطبي وبجانبه ذهبت لطبيبة امراض نفسية واخبرتها بأنني مريضة سرطان واريد أن أصبح في وضع نفسي أفضل يجعلني قادرة علي محاربة مرض زي السرطان.
الدعم النفسي كان مقسوما لجزئين الأول والأهم بناتي لأني أنا المسئولة عنهم مسئولية كاملة وبمثل لهم كل حاجة في حياتهم، فأصبحت علي يقين أن رسالتي معهم لم تنتهي بعد فعزمت علي محاربة المرض، والجزء التاني هو عملي علي حقوق النساء ورسالتي اتجاهم، فكان من المستحيل التنازل عن استكمال رسالتي، بالأضافة الى اننى أثناء رحلة علاجي وجدت بطلات سرطان في حالات نفسية واجتماعية واقتصادية سيئة جدا فحملت علي عاتقي مساعدتهم، ولكن وجدت ان هذه المساعدة لن تتم إلا إذا أصبحت أقوي من السرطان وأهزمه.
اخترت الصعيد لوجود مؤسستي" كيان مصر للتنمية والتدريب ودعم المشاركة المجتمعية" بالصعيد منذ7سنوات وتقوم المؤسسة هناك بالمشاركة المجتمعية فى العديد من النشاطات مثل حقوق الفتيات والعنف ضد المرأة وتأهيل الشباب لسوق العمل و لكن بعد أصابتي قررت البدء من الصعيد لقلة انتشار التوعية بين الناس هناك ضد المرض باهمية الفحص المبكر واختلاف العادات والتقاليد عن القاهرة بعض الشئ جعلنىا اتوجه الى هناك بما يتناسب مع عاداتهم.
ركزت علي فعل الأشياء التي أحبها وفي الوقت ذاته تشغلني عن التفكير في الألم وهي القراءة، قمت بشراء كتاب "قواعد العشق الأربعون" واصبح صديقي طول مراحل العلاج بمجرد شعوري بالألم امسك به وأقرا فيه حتي يزول التعب.
اصعب شئ تعرضت له هو ضعف جهاز المناعة عندي لدرجة أن الدكاترة كانت بتوقف العلاج الكيماوي، وفقدت وزني تماما وتحولت لهيكل عظمي ونفقات العلاج كان مكلف جدا، خصوصا أني بعول بناتي والمسئولة عنهم.
بالتأكيد الفتاة في عمر العشرين عاما تختلف أولوياتها تماما عن السيدة التي يبلغ عمرها أربعين وما فوق، الفتاة الحديث معها يدور عن أحلامها وطموحاتها وأمالها عن مستقبلها الذي تتمني أن تراه والأطفال التي تريد أنجابهم، أما السيدة يختلف الحديث معها متخذة جانب روحاني أكتروتختلف أحلامها في الذهاب لرحلة عمرة أو الحج.
الكلام ده كان زمان..انا اكتشفت ان جمال المرأة وزينتها ليست في وجود شعرها تماما، جمال المرأة يكمن فيما تحت شعرها في عقلها وقوة تفكيرها
لا يوجد تأثير سلبي عليهم بالعكس ده بيكون توعية مبكرة بداخلهم، و من ناحية أخري بتبدأ الأطفال تستوعب الكلام لدرجة أنهم لو وجدوا الأم بتعمل تصرف مثلا في البيت له تأثير غلط علي صحتها أو نسيت معلومة أتقالت في الندوة يبدوأ يفكروها ويصححوا المعلومة عندها.
بالفعل كان هناك ندوات مخصصة لأهالي المرضي تحت عنوان "حافظوا علي الست الجميلة اللي في حياتكم" ، ولكن وجد عدم أستجابة وحضور لتلك الندوات من جانبهم تماما فتوقفت، وحاليا أصبح برنامج "تأهيل الأزواج لكيفية التعامل مع المرض" وبيتم بطريقتين أما في بيت المريضة ونبدأ نشرح للأزواج وأهل المريضة، أما في المستشفي وأهل المريضة معها.
فعلا لأن كتير من الأزواج لا يوجد عندها ثقافة التعامل والدعم النفسي مع مريضة السرطان، ومع بداية مراحل العلاج وسقوط شعرها ومراحل الألم فيبدأ يتخلي عنها ويبدأ يفكر "طيب ماتجوز واحدة تانية وأصرف عليها بدل ما أصرف علي علاج دي" وهو غير مدرك أنه بهذا الشكل بيفقدها الدعم النفسي الذي تكون مريضة السرطان في أشد الحاجة إليه لأستكمال مراحل العلاج.
أولا معهد الأورام فيه سلبيات وايجابيات زيه زي غيره، ولكن سنجد أن هناك مستشفيات كثيرة ترفض قبول مريض عمل فحوصات قبل ذلك، وأماكن أخري بترفض علاج المرضي في المرحلة التالتة والرابعة من مراحل العلاج والعلاج علي نفقة الدولة مرة واحدة فقط وفي حالة رجوع المرض مرة ثانية، يبدأ المريض يذهب لمعهد الأورام، فكل تلك الحالات تتوجه لمعهد الأورام، فبالتالي كل ده بيشكل عبئ علي معهد الأورام وطبيعي أن يحدث تقصير بسيط.
عن طريق دراسة كل حالة علي حده، ومعرفة أحتياجاتها الحياتية ومساندتها في كل الجوانب سواء أجتماعية أو أقتصادية ومشاركتهم في أنشطة وفعاليات تشعرهم بأنهم جزء من مبادرة كوني الأقوي وليسوا مرضي يتلقون العلاج فقط