على مهلك يا حكومة


ميادة حسن 

عربات " كارو" عليها اقفاص بها كل أنواع الخضار، كان هذا هو السبيل لزرقهم صباح كل يوم في سوق منطقة " دار السلام " ، كل يوم يأتي كل بائع يجهز بضاعته ويأتي أهالي المنطقة للشراء والرزق بايدى الرحمن .
 
هذا هو الروتين اليومي لهم ، وفجاة يهاجمهم هذا الغول المسمى ونش البلدية يدمر كل شيء تطاله كفته الحديدية دون اعتبار لحال هؤلاء البائعين .
 
يتحول المكان لخرابة كل شيء فيها مدمر ، وتتعالى صرخات النساء  اللاتي  خرجن من بيوتهن  من أجل لقمة العيش ، والتى سويت بالأرض ولم يعد لها ملامح 
 
البائع الذي يظل فى السوق لساعات طويلة في عز الحر وشدة البرد ليس للتسلية او نوعا من الترف فهو يقف من أجل احتياجه للمال لكي يقدر أن يستر حاله .
 
هل ينضم هؤلاء الي طابور العاطلين عن العمل ولا يجدون قوت يومهم ام سيكون هناك حلا لهم  ، أسئلة كتيره تدور في بالنا ولكن حتي الآن يبقي الوضع كما هو عليه .
 
لا أحد يعلم مصير هؤلاء ومن أين سيحصلون علي قوت يومهم ، ونعلم تمام العلم ان الحكومة تبذل كل الجهود فى القضاء على العشوائية والفوضي ولكن لابد ان تضع فى الاعتبار تدبير اماكن بديلة لهؤلاء يتكسبون منها . 
 
على مهلك يا حكومة  ونظرة للغلابة