سهى الضاوى تكتب: شباب فوق ال٦٠ .. وزهرات يردن الزواج


لوحظ في الفترة الأخيرة وأقصد بها آخر (15 عامًا) ما يعرف ب"زواج الكبار" فنري فتيات يقمن بالموافقة علي طلب أحدهم بالزواج منها وهو يبلغ من العمر ما يجعله في مصاف فئة (كبار السن و يمتد إلي أرذله) بل أن ما يثير الدهشة حقًا هو قيام بعض الفتيات بأختيار زوج المستقبل بنفسها من تلك الفئة...!
 
والسؤال هنا ما الذي يجبر فتاة لازالت في ريعان شبابها ومن الأغلب أنه لم يسبق لها الزواج من قبل بأن تقوم بمثل هذا الأختيار..
 
"الشباب شباب القلب..والراجل مايعيبوش غير جيبه"
 
هذه الجملة التي لازالت تطارد أسمعانا علي مر العصور بأن ليس هناك مشكلة في عُمر الرجل أو مستواه الثقافي والأجتماعي طالما أنه (كسيب وبيعرف يجيب القرش) هذا ما تخبره بعض الأهالي لبناتها وتزرعه في أفكارهم بأن يذيبوا كل الفوارق بينهم وبين المتقدم طالما في الأمكان أن يأتي بكل ما هو غالي لأهل البيت .
 
والحق يقال أن ليس الأهل فقط هم من يقوموا بأختيار العريس ،بل أن الفتيات الآن لهم دور في ذلك وهم من يقوموا بأختيار هذا العريس للتقدم لخطبتهن وتلك النوعية من الفتيات يرون أن الزواج ممن يسبقهم بأعوام عديدة مصلحة لهم حيث المال الوفير والسكن المريح وتأمين المستقبل الذي أصبح من الصعب الآن علي أي شاب أن يوفره و هو يجاهد في بناء مستقبله.
 
"بشوف فيه حنية أبويا "
 
وهنا يكون مبرر تلك النوعية من الفتيات بالأندفاع نحو الزواج بذلك الأشيب هو أفتقادها لحنان الأب أو الصفات بوجه عام المُفترض أن تجدها في والدها وذلك لأن علي الأغلب يكون الوالد متوفى أو أنه قاسى القلب متحجر المشاعر،فتلجأ تلك الفتاة إلى التقرب لمن يكبرها سنًا لعلها تجد فيه ما قد حُرمت منه .
 
"ضل راجل ولا ضل حيطة"
 
هل تقبلين عزيزتي أن تتزوجي برجل يكبرك بأكثر من 20 عامًا لمجرد التخلص من شبح العنوسة..!؟

أم أن حالتك الأجتماعية مثل أن يكون سبق لك الزواج وأصبح لديك أطفال تتحملين مسئوليتهم بمفردك قد دفعتك للإقدام علي الزواج بمن لديه المقدرة علي الصرف عليهم ولسان حالك يقول "من يرضي غيره بالزواج من سيدة سبق لها أن تزوجت ولديها أطفال" 
 
ما يثير الحيرة والأستغراب هو هل هذه الأسباب دوافع كافية لأن تقوم الفتاة بالتنازل عن زهرة شباب عُمرها لتقضيه في كنف رجل لا يسير في نطاق عمرها و لديه تفكير مختلف مقارنة بها أم أن الظروف الأقتصادية الحالية قد جعلت من هذا الأمر شئ عادي ومُعتاد..!