سهى الضاوى تكتب: الكراش..!


"عزيزي (فلان) أنا بحبك..وبطلب أيدك للجواز"
 
لم نتعود في مجتمعنا الشرقي أن تُقدم فتاة علي طلب الزواج بمن أحبته أو حتي أن تُبدي إعجابها به هي الأول قبل أن يُبيح هو بذلك.
 
علي مر الأزمنة كان الشاب هو الطرف الذي يأخذ الخطوة الأولي في علاقة الحب فهو من يُصرح بحبه ويطلب تحديد ميعاد مع الأهل للتقدم لخطبة العروس، أو أن يأخذ الموضوع زاوية أخري وهي الرفض وينتهي بذلك .
 
ولكن ماذا سيكون رد فعلك أيها الشاب عندما تتقدم فتاة لخطبتك أو أن تتخذ هي خطوة البداية وتبدي أعجابها بك، هل ستتقبل ذلك وتعتبره أمرًا عاديًا فهي في المقام الأول أنسان مثلُها مثلك و بداخلها مشاعر لديها الحق في أن تُعرب عنها و عن رغبتها في ذلك الشخص، أم قد يتغير رأيك فيها بعد هذه الخطوة وتراها فتاة بلا حياء حتي و إن كنت مُعجب بها قبل أن تصارحك هي بحبها .
 
هل ستطلب منها يا صديقي أن تمنحك بعض الوقت للتفكير في هذا الأمر للتأكد من أنها الشخص المناسب لأن تبني معها مستقبلك وقد إطمئننت لها ، و ماذا ستقول لها إذا وافقت علي طلبها..!  "أنا موافق أنك ترتبطي بيا"
 
علي ناحية أخري ماذا سيكون رد فعلك يا عزيزتي إذا قوبل طلبك بالرفض هل ستشُعرين بالإحراج ومواجهة فكرة أنه تم رفضك..؟

خصوصًا أنك من أتخذت خطوة المصارحة،

فمن المعتاد عليه بالنسبة لأي فتاة أنه و بنسبة كبيرة هي من يكون لديها حق الأختيار أو الرفض ..
 
ظهر مؤخرًا علي مواقع التواصل الأجتماعي حتي وإن لم تنتشر كثيرًا في الواقع ظاهرة "الكراش" 

وهي أن تضع الفتاة نُصب أعينها الهدف المراد (أقصد الشاب) لتبدأ في وضع الخطط المُحكمة للإيقاع به (تكرش عليه) مثل الأهتمام بما يحب ،إيجاد اللحظات المناسبة لخلق مواضيع بينهم ثم تبدأ بإبداء الأعجاب بطريقته في الحوار تارة وتارة أخري بملابسه وهكذا حتي تأتي اللحظة لتعترفله بأعجابها به شخصيًا .
 
ويظل السؤال قائمًا هل سيتقبل مجتمعنا بكل عاداته وتقاليده فكرة أن تُصرح فتاة بحبها لذلك الشخص المرغوب أم أنهم سيروا تلك الفتاة منفتحة و تضرب بعرض الحائط الأصول والأخلاقيات..