5 خطوات لرحمة المواطن
بقلم : وائل الغزاوى
منذ أسبوعين تقريبا كنت في منطقة باب الشعرية وهي بالمناسبة من المناطق القريبة إلى قلبي حيث تربيت هناك وليس هذا مهم.. المهم هو وجودي لرصد أسعار السكر لدي تجار الجملة واذا تلعب الصدفة لعبتها وأجد طابور مفتخر للحصول على المنتج الذي دخل جدول البقالة بعد أن ارتفع سعره بشكل صاروخي دون مبرر مقنع أو مفهوم او اتهام احد أنه وراء التلاعب بالسعر غير المواطن الطماع الذي يريد أن يكون لديه مخزون استراتيجي ، مع تداول عدد من الاخبار عن وجود مخزن سكر تابع لمحل حلويات أو ضبط أطنان من السكر داخل استغفر الله العظيم مصنع حلويات .
اجتماع السكر والحلويات تحول لجريمة وأكياس السكر تحولت لجناية وكأن المرار هو أسلوب الحياة لذا استغل احد النصابين الفرصة وابتاع ملح في أكياس بحد اقصي كيسين للمواطنين بنفس سعر كيلو السكر .. وتحولت بقدرة قادر أزمة السكر إلى سكر الازمة وأن صانع الازمة هو المواطن المستغل والتاجر.. وليس فشل الحكومة في توفير السلع.. فأجد أمامي رجلا طاعنا في السن من الجيل الذي هلل بسقوط 600 طائرة للعدو.. ولم يصدق أن النكسة قد كانت ولم يصدق أننا في اخر اخر الترتيب الدولي ومقتنع بالتأمر والمؤامرات والمخططات العالمية التي تتربص وتقف أمام تقدم مصر المذهل .
وقف أمامي انتوا اللي بتعملوا الازمة منكم لله انتوا اعلام فاسد.. وظل يردد الاسطوانة التي يتعاطاها من الاعلاميين الامنجية.. الذين سربوا خبر ارتفاع اسعار البنزين قبل الاعلان الرسمي بساعات.. هؤلاء الذي يقتاتون من الشعب ليتاجروا به مرة اخري وفي كل مرة يكون الرابح الاكبر هم وليس احد غيرهم.
مصر لا تواجه مؤامرات وان كانت تواجه فالفساد الموجود فيها كاف بل يكفي لعدد من الدول لتدميرها.. مصر لا تواجه حربا ، مصر تواجه مجموعات ارهابية ويتم السيطرة عليها في بعض المناطق بشمال سيناء.. مصر ليست سوريا أو العراق.. لان حلف الناتو لم يدخل مصر حتى الان.. مصر ليست ليبيا لان شعبها يختلف ولم يحكمنا القذافي يوما ما.. مصر ليست اليمن لان لاحوثيين ولا وهابيين.. مصر هي هذا الشعب الابي وارحموا عزيز قوم ذل.
المواطن يا مولاي أصبح يعيش بشكل متردي يحاول أن يستفيق.. لكن الحكومة تتعامل مع المواطن بمنطق الذبابة.. كلما حاول الطيران ضُرب بالمنشة.. ليحاول الفلفصة مرة اخري.. المواطن يعاني من تصريحات فاسدة مغيبة من مسئولين انفصلوا عن الواقع واعتبروا ان ما يتم تقديمه من خدمات هو سلع وليس فقط سلع بل سلع استثمارية ايضا
ندفع الضرائب دخل ومبيعات وتراكمية وتزامنية وحلزونية وغيرها من مسميات يزيد الاجمالي عن 40% في اوروبا والدول المتقدمة يدفعون ضرائب تقريبا 60% لكن الخدمات المقدمة لا تقارن من مستشفيات ووسائل مواصلات يركبها الوزراء والمسئولين واصحاب الشركات والموظفين والعمال لانها تصلح للبشر.
بعيدا عن الهري السابق عزيزي القارئ اذا كنت تقرأ السطور القادمة فستعرف أن الكارثة ليست فيك عزيزي المواطن فانت ثروة حقيقية ولست عبء.. لان الدول الصناعية الكبري تبحث عن بشر مثل المانيا وكندا واستراليا وامريكا وغيرهم من الدول التي تعاني من انخفاض نسب الشباب.. ولا تنس ان الشباب هو من تم الاعتماد عليه بشكل اساسي في حرب 1973 ليتحقق النصر.
النصر كانت شركة تنتج السيارات ولم تستطع المنافسة في سوق دولية تفهمت معني صناعة السيارات والابتكار الفني في ذلك.. وتوقف الانتاج منذ ما يقارب 20 عاما تقريبا.. مساحات شاسعة وخطوط انتاج كبيرة وأصول ثابتة وغيرها لما لا يتم بيعها او استثمارها بطريقة BOT لاي من المصانع العالمية وتصبح الدولة شريك وقادر على التصدير !!
250 جنيه قيمة التصوير بشارع المعز.. ناهيك عن المعاناة التي تعانيها في كل المناطق الاثرية المصرية التي تعاني من وجود المرتزقة والحاراتيه وعدم وجود خرائط او اسعار ثابته ونظافة وغيرها من مشاكل.. المغرب الشقيق اصبح عنصر اساسي في أحداث أكبر الافلام السينمائية لانه أوجد لنفسه مجالا في أن يتحول الى ستديو مفتوح أمام السينما العالمية.. فيستفيد ويروج لسياحته مجانا.. سمايل فيس.
الشركة المصرية للاتصالات تمتلك حصة فودافون في مصر.. والان يتم التخطيط لانشاء الشبكة الرابعة لو تم بيع حصة فودافون فانها ستحل ازمة ويمكن للمصرية أن تستثمر وهي تمتلك الخبرة بشكل كبير في بناء شبكة جديدة قادرة وقابلة للتنافس في شكل جديد وبخبرة في مجال استثماري خصب.
سكك حديد مصر قطاع عريض من الاستثمار ويمكن أن يتم تخصيص اجزاء أو قطاعات لشركات عالمية كبرى بنظام BOT ليفتح مجالات الاستثمار ويتوقف نزيف المزلاقنات او المعاناة في ايجاد كرسي بلا مسامير أو حمامات صالحة للاستخدام.
مصنع بنها للالكترونيات وكذبه اول تابلت مصري والتهليل الاعلامي الذي تزامن مع صناعة الكفتة من المرضي.. يمكن استثماره بشكل علمي من خلال كبري الشركات الموقع معها اتفاقات اصلا ليصبح مصنع حقيقي يقوم بانتاج ينافس بأسم الماركات العالمية حتى لو لانتاج عنصر من عناصر الانتاج.
خمس مجالات تفتح أبواب الاستثمار وتتيح فرص في مصر لسد العجز الموجود سواء في الفرق بين الدولار والجنيه والدين العام والدين الداخلي ودين اللي خلفونا.
