اقتناء العملات القديمة .. من الهواية الى جنى الارباح


فى مقهى بشارع سرايا الأزبكية بوسط القاهرة يتداول التجار وهواة جمع العملات القديمة والطوابع كل ما هو قديم، سواء كانت عملات معدنية أو ورقية أو طوابع بريدية .
 
فالعملات لا تفقد قيمتها إذا مرّت عليها السنوات، بل تصبح مطلب نوعا من الهواة يجمعونها ويضعونها وفق تسلسلها التاريخي، فهواة جمع العملات القديمة يعرضونها عندما يحلّ عليهم ضيف يشرحون له تاريخها ومن أصدرها ومتى اختفت من الأسواق.

واصبحت تلك الهواية تجارة تدرّ الأرباح على المغرمين بجمعها.
 
ويتحدّد سعر العملات المعدنية في سراي الأزبكية من خلال عوامل عديدة، أولها العدد المتوفر، فكلما كانت العملة نادرة ارتفع سعرها، والثاني هو الجودة، ثم بعد ذلك العهد الذي تنتمي إليه، بالإضافة إلى عامل خبرة البائع، الذي يعرف قيمة ما بين يديه من عملات، وفق عبدالستار.
 
طريقة التداول والاماكن 

وتتم طريقة البيع بان يعرض باعة العملات ما لديهم على مجموعات إلكترونية في مواقع التواصل الاجتماعي، وتستمر العملية إلى أن يتفق البائع مع صاحب أعلى سعر ويتقابلا في سراي الأزبكية.
 
وتفتح المقاهي بسراي الأزبكية أبوابها يوم السبت بشكل أساسي، ويأتي هواتها من أكثر من محافظة، كما ان سوق يُعقد أسبوعيا في مقهى “علبة” بشارع النبي دانيال في مدينة الإسكندرية.
 
الحكومة: لا مانع مطلقا

يقول مصدر مسئول بقطاع الآثار بوزارة الآثار المصرية، إن هذه الأسواق مسموح بقيامها وتداول مثل هذه العملات، فالدولة تمتلك في متاحفها عملات مشابهة لكل ما هو متداول بين الهواة.
 
ويضيف أن “هناك طريقتين للتعامل مع الآثار، الأولى إن كان قد مرّ على مثل هذه العملات 100 عام، وهذه يمكن مصادرتها في حالة واحدة، وهي ألاّ يكون لها مثيل لدى الدولة، وأن يرى مفتشو الآثار، الذين يتمتعون بالضبطية القضائية، أنها مهمة”.
 
ويرى انه “في هذه الحالة تتم مصادرتها وضبط من يتداولها، والتعرّف على كيفية حصوله عليها، فإن ثبت لدى جهات التحقيق أنها جاءته بحسن نية، ولم يتم سرقتها من أماكن أثرية، يتم التحفظ عليها فقط دون مساءلته قضائيا”.
 
ويتابع، أن “الحالة الثانية هي ما لم يمرّ على المُقتنى 100 عام، وفي هذه الحالة لا تتم المصادرة، إلا عندما يرى مفتشو الآثار أنه نادر جدا، وبالتالي يتمّ التحفظ عليه وعرضه لتحديد الإجراء المتوقّع اتخاذه، وعادة توضع هذه المضبوطات في متحف الفن الإسلامي”.
 
ويؤكد أنه “لا يوجد في مصر قانون يجرّم تداول العملات والوثائق القديمة، لكن هناك ما يسمح بمصادرة ما يقرّر مفتشو الآثار أنه نادر”.

مجلة للعملات 
 
وحاليا دشّن مهتمون بالعملات القديمة نسخة عربية من مجلة متخصصة في الترويج للعملات، اسمها “المقتني العربي”، وهي مجلة أسترالية الأصل لها وكلاء في مصر والأردن ودول عربية أخرى.