سارة أحمد عمران تكتب: عن تدريب الصحافة وسنينه!


هاك بعضا مما ساقتنى اليه اقدامى للتدريب فى احد الاماكن الصحفية مع واحد من مشاهير الصحافة الكبار وقطب من اقطاب الصحافة القومية ،

بدأ السيناريو كالتالى:
 
ليس من عادتي الوصول إلي أي مكان ذاهبة إليه متأخرة، ولكن لسوء الحظ وصلت بعد ساعة من الميعاد المحدد لبدء أول يوم تدريب..

وبدأ حوار بيني وبين المسئول "الصحفى الكبير" عن التدريب ، اولا عن سبب تأخيري وفهم أهم قاعدة في بيئة العمل وهي قاعدة الانضباط في المواعيد لكي أصبح شخص ناجحا في حياته العملية  فعلي بالالتزام.. 

تحولت المناقشة  من سبب التأخير لسبب آخر وهو عدم درايتي بأهمية التدريب والمجهودات المقامة لحصولي علي هذه الفرصة التي تعتبر محط احلام لأشخاص آخرين..

وبدأ تقسيم كل الموجودين إلي مجموعات متخصصة في مجالات مختلفة ووقع اختياري علي مجال العلاقات العامة لكونه جزء من دراستي ، وبدأ المدرب بطلب وضع تصور خيالي علي الورق من فرد منا لو أصبح مسئولا عن العلاقات العامة في مؤسسة ما..

بدأ كل منا وضع التصور ووضعت تصوري الخاص منقسم إلي جزئين، جزء يضم تدريب وتأهيل فريق العمل ليكون قادرا علي نقل صورة ذهنية عن المؤسسة والجزء الاخر عليه الاهتمام بأخبار وأفكار التي لاتنال حقها من الشهرة..  مثل الألعاب والبطولات الخاصة بذوي الإعاقة .

واستمر كل منا في وضع تصوره في انتظار رد الفعل من قبل المسئول عن التدريب، حتي حان دوري وكانت أول جملة "تكليفك عن لو توليتي  مديرة العلاقات العامة في  المجلس القومي للمرأة هتعملي ايه في قسم المعاقين من حيث الملابس والتعامل مع الوفود الأجنبية وهكذا".

وصراحة كانت أول مرة يعبر على اذناى هذا الوصف والمسمى " قسم المعاقين" ، الذى لربما تنتفض من أجله مطالب الاعتذار من اخوتى واصدقائي ذوى الاحتياجات الخاصة. 

انتقل بنا الحوار إلي القاعدة الثانية في بيئة العمل وهي "خوض التجربة" حينما طلبت منه انتظار زميلتي للانصراف معها قائلا" انسوا حياة  الطلبة دي انتي ساكنة في طريق وهي في طريق يبقوا تروحوا ازاي.. اتفضلي يا آنسة  وكل واحد لوحده"، مؤكدا ان حضوري المرة القادمة برفقة اى شخص او انتظار شخص لي سوف يتسبب في طردي .

وسبحان الله عن غضبه الجم عندما طلبت بريده الاليكترونى لكى اتواصل معه بالافكار وكانى طلبت منه مالا يعز عليه ان يخرجه من حافظته !! .

ليتك وسط هذا الخضم الهائل من هذه التعليمات القاسية علمتنى كيف ابدأ فى كتابة خبر .

لنا الله .