ميادة حسن تكتب: على قضبان صدئة


لكل منا دائرة بها أهم الأشخاص اللذين قابلهم وصادفهم واحتك بهم خلال طريقه المضنى في هذه الحياة.
 
ولربما نعتقد أن تلك الدائرة محكمة وأننا فرزنا وأستطعنا أختيار الأشخاص المناسبة والتي ستكون مصدر دعم نفسي ووجدانى لنا دائما ، ثم ينقلب هذا حسرات علينا عندما ندرك ان هؤلاء ليسوا محل ثقة فى حياتنا .
 
ربما كانت هناك غمامة علي أعيننا تحجب الرؤية ولا نتمكن من أن نري الأشخاص علي حقيقتهم ، ولكن هناك مواقف معينة تحدث لكي تزيلها ونستطيع من بعدها الرؤية ويتضح لنا كل شئ .
 
فالسئ عمره قصير ومهما طال الوقت ستظهر حقيقته ومعدنه لأن الأشخاص معادن ، فهناك من هم معادنهم أصلية ولا تصدأ أبداً،وهناك معادن مزيفة بعد وقت قصير تصدأ وتصبح بلا فائدة .
 
هلا ادركنا أن حتي أصابع يدينا ليست مثل بعضها وكذلك الأشخاص ليس كلهم مثل بعض ، فهناك الجيد والسئ  من وجهة نظرنا وهو نفس الشئ بالعكس من وجهة نظر الاخرين .
 
سيمضي بنا قطار الحياة وسنصادف كل الأنواع حتي نتعلم ونستطيع أن نحكم بالشكل المناسب ونكتشف انه ربما كان احيانا يسير على قضبان صدئة.