«الغرف التجارية» تطالب المواطنين بالصبر خلال الشهرين القادمين

أسماء محمود


طالب علاء عز، أمين عام اتحاد الغرف التجارية، المواطنين بالصبر قليلا وعدم الإقبال على الشراء بشكل كبير، وخصوصًا في السلع الاستهلاكية أو السيارات، واعدًا بانخفاض أسعارها خلال شهرين من الآن. 

وقال "عز" في مداخلة هاتفية مع كريم الحميدي، يوم الأحد، عبر برنامج "بمنتهى البساطة"، على «نجوم إف إم»: "بعض التجار الجشعين هم من امتنعوا عن مساعدة الدولة، وأجبروا الدولة على الاتجاه للتعويم، لأنه لا يوجد شيء اسمه رقابة على السواق إلا في بعض المنتجات، والمنافسة تأتي من توافر السلعة وأنت تشتري على السعر الذي يناسبك، لكن عندما يكون هناك نقص في السلع فأنت تشتري ما يتواجد أمامك، ودورنا هو تيسير توافر السلع وتدفقها". 

وأضاف قائلا إن "وجود السلعة بسعرين يخلق سوقا سوداء، عندنا سعر حر وفي المقابل عندك سلع استوردتها بسعر الدولار الرسمي وهو ما يفتح باب الفساد، ولكن بتعويم الجنيه انتهى هذا الكلام وبالتالي السلعة تواجدت بسعر متشابه، ومن المعروف أن الدولة تاجر فاشل في أي بلد في العالم، أما القطاع الخاص يشتري في الوقت المناسب وبأقل سعر وبالتالي يقدر ينافس". 

ووعد بانخفاض الأسعار الفترة المقبلة، قائلا: "سعر السلع المتعاقدة عليها مؤخرا سينخفض لأننا سندفع بسعر التعويم الحالي، وطمأن الناس لهذا الأمر، والاقتصاد كله سيتطور مع تطبيق اتفاقية صندوق النقد الدولي خلال أيام أو أسبوع بالكثير، والإصلاحات التي تجرى معها لن تؤثر على محدودي الدخل، هي موجهة في الأساس لشبكة الأمان الاجتماعي".

كما شدد على أن أسعار السيارات ستنخفض بشدة، موضحا: "التجار اشتروا سيارات بسعر الدولار الماضي ولكن الآن مع التعويم السيارات ستأتي بدولار أرخص، وستنخفض ما بين 10 أو 15%، سيكون هناك خنقة بين المستوردين على من يبيع بسعر أرخص، لأن مكسبي أبيع البضاعة وأرجع أجيب أخرى وأستورد طول السنة، ربحيتي في دورة رأس المال، والتجارة مكسب وخسارة وهذا أمر لا جدال فيه، والحل الأمثل لانخافض السلع هو وفرة المنتج المحلي ومنافسته لمنتج مستورد، ورأينا هذا الأمر في أسعار الحديد". 

وعن أسعار الدولار في البنوك حاليًا، أوضح أن "البنوك ما زالت تتعلم وما يحدث هو بداية قتل السوق السوداء، والمصيبة أن كل مواطن في مصر أصبح تاجر عملة، وأؤكد أن الدولار هينزل أكثر الفترة المقبلة واللي معاه دولار بهدف استثماره سيخسر خسارة كبيرة جدا.. وهذا جزء من الإصلاح".