آية إبراهيم تكتب: الأمر بسيط جدًا اعرف نفسك فقط!


فقدان الشغف بشئ تحبه هو أسوأ حالة نفسية يمكن ان يتعرض لها الانسان .. تفقد الشغف للكتابة للخروج من المنزل .. حتى فقدان الشغف باهمية الوقت وضرورة الاستيقاظ من النوم !. 
 
القراءة التى سببا كافيا ان تنسى اى هموم من كترة الاستمتاع..لا توجد رغبة بها !!!
 
أفلام الكارتون التى تهرب اليها وقت حنينك للحظة طفولة عابرة تفتقد الشغف بها ..صمت ووجوم تام يعتريك ، فلا مجال للحكايات ، ورغم دعاوى عدم الأستسلام للملل فقد تفشل !..
 
فقدان الشغف أسوأ احيانا من حالة الإكتئاب، فالإكتئاب قد يكون ظرفا طارئا ، تتمكن من التعبير عن نفسك بالكتابة أو حتى التفكير، أما بفقدان الشغف، فأنت "مسطح تماما"!.
 
قالت لى وهى فى حالة من الحزن : "لم أعد أكترث حقًا لأحلامي، لا اشعر برغبة في تحقيقها، كل ما أشعر به تجاهها هو الأسف، مزيج من الأسف واللامبالاة، لامبالاة تجاه أحلامي .. وأسف على شعوري باللامبالاة تجاه كل شيء .. اتمنى العودة لعالمى وكوكبي الصغير ،كتابتى وقهوتى ، والعزلة الممتعة" .
 
وكان لزاما على ان احاول ان ادب فى نفسها اوصال الشغف مرة اخرى ، فلابد من الهروب من منطقة الراحة تلك فهى سجن تصنعه يداك ، وكم من أحلام تُقتل وأعمار تضيع هباءً في منطقة الراحة، إياك أن تستلم حاول بكل ما فيك للخروج من هذه الحالة، لا تقبل بأي شيء، تحدي نفسك قبل الآخرين، كن صارمًا معها ولا تسمح لها بالبقاء في منطقة الراحة، لان المخيف في منطقة الراحة هذه إنها كالثقوب السوداء تمامًا، لو اقتربت منها ابتلعتك بغير رجعة .
 
فكل يوم تقضيه فيها سيزيدك بعدًا عن الحياة، ويثقل من قيودك أكثر وأكثر، حتى تجد حصادك في نهاية العمر صفر، لأنك ببساطة لم تزرع شيئًا، أفنيت عمرك وحياتك في منطقة الراحة اللعينة.
 
فإن كنت تفتقد الثقة في نفسك، فهذا يعني أنك لن تفعل أي شيء لأن ببساطة كل هذه الأمور تتطلب شخصًا شجاعًا، شخص ينظر للحياة من منظور الاستمتاع و الشغف ، يعرف قدر نفسه ويثق بقدراته، ليس شخص مهزوز يضيّع نفسه وحياته، فقط لأنه يخاف أن يؤمن بنفسه، اكتساب الثقة بالنفس لا يحتاج إلى سحر، لا ولا إلى قدرات خارقة، الأمر بسيط جدًا اعرف نفسك فقط!.
 
هلا فتحت لنفسك أبوابا جديدة للتعرف على الآخرين فهو لا يفيد فقط في كسب ثقافة جديدة، والتعرف على أفكار وآراء مختلفة عنك، بل أنه في حد ذاته أمر ممتع، أن تتعرف على أشخاص جدد وتؤثر فيهم، أن تتعلم منهم ويتعلموا منك أيضًا .
 
الانفتاح على الآخرين سيجعلك تدرك أنه ليس وحده، وأن ثمة ملايين من الأفكار والقناعات ووجهات النظر، والتي عليه أن يحترمها حتى لو لم يتقبلها، التعرف على الآخرين كنز من كنوز الحياة، الذي يمكنه ببساطة أن يعيد لك شغفك..