أنديانا خالد تكتب: ماكيت حياتى


هل يمكن ان يذهب الوجدان بالكامل للاندماج مع شخصية كارتونية ، فتتهلل اساريرك لرؤيتها ، تفرح لفرحها ، تحزن لحزنها ، تتقمص شخصيتها ، مواقفها ردود افعالها بدقة شديدة ، تراها كيانا حيا أمامك ، وكانها واقعها راهنا يعيش معك!. 
 
عنوان تحقيق فى جريدة اقليمية أطارنى من الفرح "عاصفة الكارتون الروسي تضرب يوتيوب" .. قراته وأنا ابكى ... شعور غريب .. هل انا فعلا اعشق واحب شخصية كارتونية  .. وهل حياتى كلها تتجسد في هذا الكائن ؟.
 
لم اكن من المجانين ولا املك انفصاما فى الشخصية ولا توحدا اذهب به الى الانعزال ، لكنى اجد نفسي انسحب الى عالم آخر اجد نفسي به .. عالم الخيال والاساطير والفضيلة . 
 
ماشا 
 
مثل كوب نسكافيه ساخن عندما احب نسيان الضغوط او المشاكل .. علشان اقدر نكمل اليوم بكل سهولة .. علشان اضحك في وش الناس .. علشان اتعلم منها الضحكة الساحرة والساخرة اللي بتسحبني لعالم تاني .. اتعلمت منها الصبر والتروي في اتخاذ القرارت .. مساعدة الاخرين حتى ولو هما مش بيحبونى او بيستتقلوا دمى .. اتعلمت ان مافيش حاجة صعبةه على ماشا .. وانها لما بتحط حاجة في دماغها بتنفذها .. اتعلمت منها حبها لاسعاد الاخرين ... نسيانها نفسها ويوم مافكرت تساعد نفسها فشلت ووقفت على رجلها من جديد واتعلمت من اخطاءها . 
 
في ماشا وجدت اصدقائي كلهم الارنب والتعلبين والسنجابين والباندا والبطريق، اعيش في عالمهم لانه حقيقي وليس خيالا.
 
ماشا مثل ماكيت مشاريع الهندسة .. بيترسم علشان يتنفذ على ارض الواقع .. وماشا هى ماكيت حياتي.
 
ماكيت مكوناته (شخصية صلبة لا تقبل التراجع ، لديها اصرار بالغ على تحقيق طموحها مهما تعثرت او اصابها الاحباط) .