اختراق الخصوصية والحسابات المزيفة تهدد جروبات الفيس بوك


كتبت: سارة أحمد عمران

تخطت وسائل التواصل الاجتماعى "السوشيال ميديا" وبالأخص "الفيس بوك " نطاق المعرفة العادية ، وتعدت كونها مواقع للانفتاح علي الثقافات الاخري ومعرفة ما يحدث حول العالم إلي مجلس للمناقشات، وحل المشكلات، وتقديم المساعدة للغير والبحث عن الاطفال المفقودين وسماع الاراء والحلول والأخذ بها.
 
كما اصبحت "السوشيال ميديا" اعتماد أولي للبعض في الوصول إلي مشاكلهم وكل هذا عن طريق مجموعات خاصة علي الفيس بوك "جروبات" لها شروط للمشاركة فيها ونشر المشكلة المراد حلها ومشاهدة الاراء عن طريق متابعة التعليقات الخاصة بالمنشور
 
قراري صح ولكن.. 
 
تقول مي محمد طالبة بكلية التجارة جامعة عين شمس انها تحكي في بعض الأحيان  مشاكلها علي جروبات "الفيس بوك" ، وسماح الاخرين بالتعليق علي المشكلة وإعطاء ارائهم ليس لانها لا تدري ما القرار الذي يجب اتخاذه، وانما للتأكيد على أن القرار الذي اتخذته بالفعل هو الصحيح، واضافت ان الفتيات عند مشاركتهن لمشكلاتهن مع الاخرين،  فهذا لا يعني عدم الحفاظ على حياتهن الشخصية او اختراق الخصوصيه انما يردن البحث عن أكثر من حل للوصول الى القرار السليم.
 
تعدد الاراء والطرق

فيما تقول مريم مختار طالبة جامعية ان جروبات الفيس بوك تمثل لها شئ اساسي ، حيث انها تهوي الطبخ واحترفته ودخلت إلي عالم الطبخ عن طريق إحدي جروبات الفيس بوك ، وكل مشاركة تقول طريقة مختلفة لتجهيز الاكلة، مما جعل سهولة وسرعة فالتعليم.  
 
وغيرها  من المساعدات التي  تقدمها هذه الجروبات في إيجاد طفل مخطوف، سرقة سيارة  أو العثور علي مبالغ مالية فقدها اصحابها.
 
مجلس آراء 
 
واكدت دعاء طارق طالبة ثانوى ان جروبات الفيس بوك بمثابة مجلس  يقام يوميا باختلاف المشكلات والتجارب ولكن مشاهدتي لاراء الاخرين حول المشكلة الخاصة بها، لا يعني تطبيقي لهذه الحلول والاراء بحذافيرها وانما الهدف الاساسي لي هو فتح آفاق جديدة  من التفكير حول المشكلة، لم تكن في حسبان واكتشفت هذه الحلول بتعدد الاراء..
 
لا توجد اسرار على الجروبات !! 
 
يؤكد الدكتور جمال فريزو استاذ علم النفس والاجتماع ضرورة حظر الجروبات الموجودة علي مواقع التواصل الاجتماعي، والتي تعرض عليها مشاكل الاخرين وعرض الحلول والاراء ، مشيرا إلي أن هذه الجروبات تعرضنا لمشكلات اكبر وهي اختراق الخصوصية فمن السهل وجود حساب مزيف في الجروب يقوم بأخذ مشكلة إحدي الفتيات  المعروضة علي الجروب وعرضها بخارجه وبالتالي اصبحت حياتها الخاصة واسرارها لدي الجميع ، قائلا "مفيش حاجه  اسمها سر عالجروب" .
 
وعلي الجانب الاخر اكد رفضه التام لعرض المشكلات الصحية وخاصة للفتيات علي الجروبات والاستماع إلي الاراء فيها والاخذ بالعلاج، فالوقت الذي يسع كتابة المشكلة وشرح الالم الذي يشعر المريض به فعليه بالذهاب للطبيب أولي ، فاعضاء الجروب غير متخصصين ولكن علينا المناشدة بأهمية بقاء الجروبات الخاصة  بالتنويه عن طرق السرقة والخطف والاطفال المفقودين وسرقة السيارات وهكذا..