شارع البترول بالمرج .. إفساد الرصف الجديد بدقّ المواسير الحديد!

انديانا خالد


ما ان انتهى حى المرج بشرق القاهرة من اعمال رصف شارع البترول الواقع بجوار سنترال المرج ، وذلك للمرة الثانية خلال اعوام قليلة ، الا ولم يهنأ سكان الشارع بما تحقق لهم من طفرة ، حيث عاود بائعو "سوق التلات"، إفساد أعمال الرصف التى تمت ، بدق المواسير الحديدية و"النصبات" الخاصة ببضاعتهم ، فضلا عن ترك مخلفاتهم من أوراق وأكياس وطعام ، فى فوضي عارمة للشارع ، قبل الثلاثاء وبعده ، ومن يحاول الاعتراض من السكان او اصحاب المحلات او يفكر فقط يكون مصيره العنف والسباب والبلطجة .
 
 فى 15مارس من العام الماضي 2017 أكد المهندس عصام طلبة، القائم بأعمال رئيس حي المرج آنذاك أن الحي قام فعليا بنقل السوق من شارع البترول الغربي والمحطة الغربي إلى شارع الشهيد، بسبب شكاوى أهالي شارع البترول، نظرًا لما يسببه السوق من زحام مروري ، وقال طلبة ، إنه تم تجهيز نقل السوق من فجر الثلاثاء، بحيث تم التنبيه على الباعة بفرش أماكنهم بالمكان الجديد، موضحًا أن سوق "التلات" ينعقد كل ثلاثاء بالمرج كسوق الخميس بالمطرية ، وأضاف أنه تم نقله بالتنسيق مع عضوي البرلمان عن دائرة المرج أحمد علي، وخالد أبو طالب.
 
ولكن يبدو ان تلك التصريحات كانت كطلقات صوتية فى الهواء حيث مازال الباعة يعبثون بالشارع كما هو ، وكأنهم فى تحدى مع الحى والمحافظة والسكان قائلين باعلى صوت: "اعلى ما فى خيلكم اركبوه". 
 
اكتسب السوق اسمه من موعد انعقاده، وأهميته من تنوع البضائع أنه سوق الثلاثاء " وفيه كل شيء موجود من الإبرة للصاروخ"، فتجد الملابس القديمة والجديدة، والأجهزة الكهربائية، والأدوات الصحية، كل ما تبحث عنه تجده في هذا السوق، بأرخص الأسعار فقد تجد قميصا رجاليا مستوردا بجنيه أو اثنين حيث يعتمد تجار هذا السوق على شراء البالات وبواقي المحال والفضلات.
 
وقد اختلفت آراء الأهالي بين القبول والرفض لوجود البائعين بالمنطقة كل يوم ثلاثاء، فهناك من يرى أنه مصدر رزق لهم وعليهم احتمال هذا الزحام والإزعاج، ورأي البعض الأخر أن الأمر لا يحتمل حيث يأتى البائعون من الثانية صباحا لنصب المفارش وعرض المنتجات في الصباح، الأمر الذي يجعلهم لا يستطيعون النوم خاصة في فترات الدراسة.
 
فمن جانبه رأي عاصم سيد ، صاحب محل فول وفلافل ، أنه يجب ترك هؤلاء الباعة يعملون، وقال: "لازم نسيبهم يشتغلوا وياكلوا عيش أحسن من أن يتحولوا لبلطجية ومجرمين"، مشيرا إلى أنه يترك الباعة الجائلين يفترشون أمام محله الخاص ولا يعترض على وجودهم.
 
فيما يقول احمد حامد، أحد سكان الشارع ، الذي يقام به السوق:" البائعون يتركون كل أسبوع مخلفاتهم من الاكياس والورق ، فضلا عن التنقير فى الاسفلت بالمواسير الحديد ، وكان الشارع لم يتم رصفه تماما ، ونضطر كل أسبوع لكنس القمامة وحرقها لأنها تسبب الكثير من الضرر".
 
فيما رأت أم كريم ربة منزل ، أن هؤلاء الباعة يسببون الكثير من القلق والازعاج لسكان المنطقة من بعد منتصف الليل، الأمر الذي يجعلهم غير قادرون على الذهاب إلى اعمالهم في الصباح، بالإضافة إلى الزحام الشديد الذي يتسببون فيه. 
 
ويحكى محمد سيد، صاحب عقار ان احد تلك المواسير الحديدية التى يدقها البائعون كلفت شارع جانبي بالكامل اجهزته الكهربائية حيث قام احد البائعين بدق ماسورة فى الارض وتصادف ان اصدمت بكابل كهرباء من احمال الضغط العالى ، مما تسبب فى حدوث ماس كهربائي ، واعطاب ما يقرب من 25 جهاز تلفزيون وثلاجة فى الشارع . 
 
ويقول بعض الاهالى ان نائب الحى خالد ابو طالب وعدهم بنقل السوق مع بداية أعمال الرصف ، الا انه لم يتم تنفيذ هذا حتى الان .