«فرخة بـ18 جنيه .. قرّب وإلحق يا بيه»
"فرخة ب18 جنيه .. قرب يا بيه" .. كان هذا هو النداء على احدى السيارات المبردة لبيع الدواجن المجمدة البرازيلي والاوكرانى ، فى اغلب ميادين القاهرة والاسكندرية والعديد من المحافظات الان .
مابين النفور والاقبال
فى ميدان البحوث بالجيزة ، توقف عم سيد كمال 55 عاما ، رب أسرة كثيراً أمام تلك السيارة الصندوق التى تبيع دجاجاً بسعر الواحدة 18 جنيهاً زنة كيلو ، و20جنيه زنة كيلو و200 جرام ، فاقترب ورفع إحداها ليرى تاريخ الصلاحية المدون، فاكتشف أنه يصل لنهاية شهر فبراير، وكانت الدجاجة معروضة فى الهواء الطلق ، علما بانه من المفترض ان تظل فى الثلاجات ، كل هذه الاسباب ادخلت الشك الى نفس سيد وجعلته يترك الدجاجة كما هى وينصرف متعجبا .
فى ميدان البحوث بالجيزة ، توقف عم سيد كمال 55 عاما ، رب أسرة كثيراً أمام تلك السيارة الصندوق التى تبيع دجاجاً بسعر الواحدة 18 جنيهاً زنة كيلو ، و20جنيه زنة كيلو و200 جرام ، فاقترب ورفع إحداها ليرى تاريخ الصلاحية المدون، فاكتشف أنه يصل لنهاية شهر فبراير، وكانت الدجاجة معروضة فى الهواء الطلق ، علما بانه من المفترض ان تظل فى الثلاجات ، كل هذه الاسباب ادخلت الشك الى نفس سيد وجعلته يترك الدجاجة كما هى وينصرف متعجبا .
اما هبة صلاح ربة منزل فقد دخلت الى السوبر ماركت الشهير ووجدت الدجاجة الاوكرانى زنة 1200 جرام تباع بسعر 21 جنيها ولم تنتبه الى تاريخ الصلاحية الا فى منزلها عندما وجدته ينتهى بنهاية شهر مارس الجارى ، انتاج مارس 2017 ، وقررت هبة المغامرة والتعامل مع الدجاجة بغسيلها جيدا ، وعند الغسيل وجدت ان انسجة الدجاجة مهترئة بفعل طول فترة التجميد ، فالقتها فى القمامة خوفا على اطفالها ، واثرت العودة الى التعامل مع الفرارجى والفراخ المذبوحة امامها .
أما فاتن ، ربة منزل ، فقد ذهبت خصيصا الى احد افرع السوبر ماركت الشهيرة لتشترى العرض "4 فرخات ومعهم اخرى هدية " بسعر لا يتجاوز 80 جنيها للخمسة، وتقول طعمها حلو وعيالى بياكلوها مشوية ومافيهاش حاجة ، وربنا بيستر .
ذوبان الثلج والانسجة المهترئة
وعلقت الدكتورة شيرين على زكى عضو مجلس النقابة العامة للأطباء البيطريين على انتشار بيع الدجاج البرازيلي في الشوارع التي تباع حالياً الأربعة منها بـ 50 جنيهاً، قائلة: «كارثة غذائية أخرى ، وبغض النظر عن أن صلاحية بعض الشحنات تنتهي شهر فبراير 2018، الأمر الذي يدفع أصحاب المطاعم لتخزين كميات كبيرة منها لرخص ثمنها».
وتابعت: «أصبح التاجر يعرضها على الرصيف زي ما أي حد بيعرض شرابات وفانلات فيتم ذوبان الثلج منها ويعيد تجميد ما تبقى من كميات ليعرضها مرة أخرى فيتم ذوبان الثلج منها مرة أخرى وهذا هو سبب اهتراء أنسجتها كما اشتكى بعض المواطنين الذين اشتروا منها.. والأكثر سوءاً أن صلاحيتها انتهت يوم 1 فبراير 2018، وفى حالة كتابة تاريخ الصلاحية بالشهر والسنة فقط فإنها تنتهي في اليوم الأول من شهر الانتهاء».
وتساءلت: «كيف يتم بيع دواجن مجمدة بتلك الكميات وهذا العدد من الكراتين في الشوارع دون حفظها في ثلاجات، وهى مخالفة تستوجب محضر لمن يقوم ببيع دجاج مجمد بهذه الطريقة لمخالفة الاشتراطات الصحية السليمة كافة؟!.. ومن المسئول عن ذلك وأين وزارة الزراعة والهيئة العامة للخدمات البيطرية ؟! وكيف دخلت مصر بكل تلك الكميات على الرغم من تواريخ صلاحيتها التي شارفت على الانتهاء؟».
المربون يصرخون
وعلى الجانب الاخر حذّرت شعبة الدواجن بالغرفة التجارية للقاهرة، من انهيار الصناعة المحلية، بعد قيام عدد من الجهات بإغراق الأسواق بالدواجن المستوردة، التى تقل عن المنتج المحلى بـ10 جنيهات، لتباع بأسعار تبدأ بـ 13 و14 جنيهاً للكيلو بالمقارنة بالمحلى، الذى يباع بـ24 جنيهاً للكيلو.
وكشفت الشعبة أن الدواجن المستوردة تباع فى المحال التجارية، بالإضافة إلى بعض الشوادر، بينما تُباع فى المجمعات الاستهلاكية بأسعار تتراوح بين 28 و29 جنيهاً للكيلو.
وأرجع عبدالعزيز السيد، رئيس الشعبة، تراجع سعر بيع الدواجن المستوردة إلى قرب انتهاء صلاحيتها، بالإضافة إلى استيراد أجزاء الدواجن، وهو ما يضر بالصناعة الوطنية، ويتسبب فى إهدار المليارات فى هذه الصناعة، كما سيؤدى إلى تشريد عمالة تبلغ نحو مليونى عامل يعولون أكثر من 8 ملايين فرد، وإهدار استثمارات تقدر بـ25 مليار جنيه، وبالتالى زيادة البطالة المصحوبة بارتفاع معدلات البلطجة، وتدهور الاقتصاد القومى .
وأضاف ان «كميات الدواجن المستوردة سوف تنتهى فى مايو المقبل، وهو ما سيتسبب فى مشكلة كبيرة للمنتج المحلى بعد خسائر تعرض لها التجار خلال الفترة الحالية بسبب ارتفاع سعر الأعلاف ليصل إلى 7000 جنيه».
التموين يطمئن المواطنين
يقول ممدوح رمضان المتحدث باسم وزارة التموين والتجارة الداخلية، إنه لا صحة لوجود دواجن منتهية الصلاحية بالأسواق المصرية، وإن انخفاض أسعار الدواجن ناتج عن وجود معروض كبير بناء على توجيهات رئاسية خلال الفترة السابقة بضرورة دراسة الفجوات بين الإنتاج والاستهلاك، والعمل على سد تلك الفجوات بالاستيراد حتى لا يحدث انخفاض فى المعروض على الطلب وبالتالي ارتفاع أسعار كما شهدنا خلال الفترة السابقة.
وأضاف، أنه تم استيراد كميات كبيرة وطرحها فى الأسواق وبالتالي بدأت الأسعار في الانخفاض بشكل ملحوظ، وأن الحملات الرقابية حتى اللحظة أكدت أن تواريخ الصلاحية مازالت قائمة وسارية والتي تختلف ما بين مارس وابريل ومايو، مشددًا على المستهلكين بضرورة الإبلاغ عن أى منتج منتهى الصلاحية عبر خطوط حماية المستهلك الساخنة 19588 أو خط وزارة التموين الساخن 19280.
