مشروع الـ100 الف صوبة زراعية .. حلم الغذاء الآمن للمصريين

انديانا خالد


شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، افتتاح المرحلة الأولي من مشروع المائة ألف فدان من الزراعات المحمية (الصوب الزراعية) والتي يعادل انتاجها نحو مليون فدان من الزراعات التقليدية بقاعدة محمد نجيب بمنطقة الحمام بمحافظة مرسي مطروح .
 
وشهد الرئيس اليوم باكورة إنتاج المرحلة الأولي من المشروع القومي للزراعات المحمية ، والذي سيصبح عند اكتماله أكبر مشروع للصوب الزراعية بالشرق الأوسط .
 
وتحتوي قاعدة محمد نجيب العسكرية علي 1302 بيت زراعي بأحدث التقنيات العالمية وتتراوح مساحة البيت من 3 - 12 فدانا علي مساحة 500 فدان وتتولي إحدي الشركات العالمية توريد وتركيب 116 بيتا زراعيا وتوفر 3 أنواع عالية الدقة من البيوت متوسطة التكنولوجيا .
 
ترشيد استهلاك المياه

وقد استعرض عبد المنعم البنا وزير الزراعة محاور التنمية  في مجال الزراعة، التي جاء على رأسها الاستخدام المستدام للموارد الزراعية الطبيعية وتحسين مناخ الاستثمار الزراعي وتطوير منظومة التقاوي.
 
وأضاف خلال الافتتاح ، أنهم سعوا لترشيد استهلاك المياه، وفي هذا الصدد عمدوا إلى استبعاد الأصناف الشرهة للمياه لترشيد استهلاك المياه وزراعة القمح بطريقة المصاطب لتوفير 20% من استهلاك المياه.
 
وقال: اليوم نفتتح مشروعا قوميا جديدا هو مشروع  الـ100 ألف صوبة زراعية التي تضمن تدفق الإنتاج الزراعي طول العام والمساعدة على استقرار السوق .
 
وأشار إلى أن الدولة أعدت خطة طموحا لتعظيم دور الزراعة في الاقتصاد القومي، وأن المشروع القومي للصوب كبير ولذلك كان حرصنا علي تدريب نحو 400 شخص على أحدث استخدامات الصوب الزراعية، إلى جانب تأهيل الطلاب من خلال المدارس الفنية الزراعية لتخريج متخصصين في الصوب، وتم توقيع برتوكول مع جهاز الخدمة الوطنية لإنتاج التقاوي لتقليل وترشيد فجوة الاستيراد، كما تم التعاون مع جهاز الخدمة الوطنية لاستخدام التربة البديلة.
 
وقال إن وزارة الزراعة تستهدف زراعة 2 مليون فدان بمنظومة التقاوي الجديدة، مشيرا إلى أنه استراتيجية الوزارة  لتحديث منظومة التقاوى تم تنفيذها على محاصيل القمح والأرز والقطن والفول، لافتا إلى أن الفترة الماضية شهدت زراعة 455 ألف فدان قمح بالتقاوي الجديدة التى تزيد إنتاجية الفدان بمعدل 3 أردب للفدان الواحد.
 
وأوضح البنا أن استراتيجية وزارة الزراعة تهدف إلى تعظيم استخدام الموارد الطبيعية وتطوير إنتاجية الأرض ةترشيد استخدام المياه، ودعم تنافسية المنتجات الزراعية المصرية محليا وعالميا.
 
مميزات المشروع

يمتاز مشروع الصوب الزراعية بتطبيق المواصفات العالمية ذات الإنتاجية العالية والموفرة للمياه، فقد أثبتت التجربة فاعليتها في دول أوروبا.
 
يساعد على زيادة الإنتاج التكاملي من محاصيل الخضر والفاكهة في الأسواق المحلية والخارجية، فضلًا عن الأهمية الكبيرة باعتبارها وسيلة جيدة، لاستخدام التقنيات والأنماط الحديثة في الزراعة.
 
يحقق مردودًا اقتصاديًا عاليًا، من خلال زيادة الإنتاج ووحدة المساحة المستغلة للزراعة، وإنتاج حاصلات زراعية عالية الجودة بكميات ونوعيات جيدة فى غير موسمها الطبيعي، وتوفير كميات المياه المستخدمة في الزراعة، وإنشاء مجتمعات زراعية تنموية متكاملة.
 
يحقق جودة فائقة للمنتجات الطازجة محليًا خالية من الملوثات، وتعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه، كما يتيح فرص عمل جديدة في مناطق الاستصلاح المستهدفة، وزيادة من معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطني.
 
يوفر فرص عمل من الكوادر الشابة من الخريجين وعمال الزراعة والفلاحين.
ويشمل تصنيع الصوب الزراعية، أحدث وسائل التكنولوجيا المتطورة الموفرة لمياه الرى، كما يزيد الإنتاج المتكامل للحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة وزيادة معدلات التصدير.
 
يهدف إلى ربط المنتج بالأسواق مباشرة لزيادة المعروض من المنتجات الزراعية فى الأسواق المحلية.
 
دوره في تعظيم المردود الاقتصادي، خلال زيادة الإنتاج من المحاصيل الزراعية والاختصار، فى وحدة المساحة المستغلة للزراعة وإنشاء وحدات للتصنيع الزراعى والغذائى، كقيمة مضافة للمحصول وتقليل الفاقد من المحاصيل، واتاحة فرص أفضل للتصدير.
 
يستهدف سيادة مفهوم الجودة الفائقة للمنتجات الطازجة محليًا خالية من الملوثات، وتوفير زهور القطف في الأسواق المحلية بكميات تسمح بزيادة تداولها.
 
البدايات 

فى اوائل يونيو 2016 تم الإنتهاء من إعداد دراسة متكاملة للمشروع القومى لإنشاء 100 ألف صوبة زراعية ، بعد ذلك تم تدشينه فى اطار مشروع المليون ونصف المليون فدان ، وهو مشروع سيحقق العديد من الاهداف حيث يساهم فى تعظيم الاستفادة من وحدتى الأرض والمياه ، وإتاحة فرص عمل جديدة بمناطق الاستصلاح المستهدفة ، وزيادة معدلات التصدير من المنتجات الزراعية لدعم الاقتصاد الوطنى .