مجرد رأى .. سر انتشار الكافيهات


صلاح منتصر
 
هذه رسالة تكشف سر الكافيهات والمطاعم التى انتشرت دون قيود ولا مراجعة تقول سطورها: منذ أكثر من عشرين عاما اشتركت مع ممثلى وزارة السياحة والاتحاد المصرى للغرف السياحية فى وضع قانون يحظر التدخين داخل المساحات المغلقة أو شبه المغلقة بجميع النشاطات ذات التراخيص الصادرة من وزارة السياحة تمشيا مع الحادث بدول العالم المتحضر وحماية لصحة المواطنين. وللأسف الشديد فخلال السنوات الست الماضية انتشرت المطاعم والكافيتريات المغلقة الفاخرة بشوارع العاصمة وداخل المراكز التجارية الفاخرة ويسمح فيها بالتدخين وبكارثة الشيشة بكثافة خانقة.

وعند اعتراضى منذ شهر وطلبى تطبيق القانون بمنع التدخين داخل أحد المطاعم، اعتذر المسئول وأكد أنه لا قانون يمنع التدخين داخل هذه المنشأة . وبالفعل اكتشفت أن هذه المطاعم والكافيهات حصلت على تراخيص من المحليات بالمحافظات والتى لا تطبق أى اشتراطات صارمة كما لا تفرض عليهم الضرائب التى يفرضها القانون على المطاعم والكافيتريات السياحية الملاصقة لهم والتى على نفس المستوى من جميع الأوجه . كما اكتشفت أن المحليات تمنح تراخيص لمطاعم بمواقع ممنوع فيها المطاعم السياحية مثل أمام أبوالهول بالهرم. توقيع: محمود عبد المنعم القيسونى المستشار السابق لوزير السياحة ووزيرة البيئة وأحد ضحايا التدخين 6 كبارى بالقلب المفتوح وثلاث دعامات حول القلب. 

إذا فهى ثغرة واسعة فى القانون الذى يميز مقاهى المحليات ويحررها من اشتراطات الصحة والضرائب والتزامات الأمكنة وغير ذلك من الشروط التى تخضع لها المنشآت السياحية. ولعل اللواء طارق الجندى وزير التنمية المحلية بجرأته المعروفة يضح حدا لهذه التفرقة التى لا مبرر لها والتى تؤكد «غرق المحليات فى الفساد للركب» !

ويحكى د. محمد على مخلص عن تجربته فى التحرر من التدخين قائلا: فقد بدأت بالامتناع عن التدخين داخل المنزل وألغيت سيجارتى بعد الطعام والقهوة. ثم تطورت إرادتى فتخليت عن سيجارة بداية القيادة وطوال الطريق . ثم بدأت أضع نفسى فى تحديات فمن يوم كامل إلى إثنين إلى أربعة إلى أن وصلت إلى أسبوع كامل بلا تدخين. أما لحظة الانتصار فعلا فهى عندما استطعت مشاهدة مباريات الزمالك دون تدخين سيجارة واحدة !.

نقلا عن "الاهرام"